شعار الموقع

كتاب صلاة المسافرين وقصرها (07) باب الترغيب في قيام رمضان، وهو التراويح

00:00
00:00
تحميل
161

بسم الله الرحمن الرحيم
  الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد قال الإمام مسلم :


المتن :

حدثنا يحيى بن يحيى. قال: قرأت على مالك عن ابن شهاب، عن حميد بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة؛ أن رسول الله ﷺ قال: من قام رمضان إيمانا واحتسابا، غفر له ما تقدم من ذنبه.

الشيخ:
قبله حديث ؟ من أول النصاب قبله حديث أبو هريرة
الطالب : حديث ذهب  ثلث الليل نزل إلى السماء الدنيا


المتن :

وحدثنا عبد بن  حميد قال أخبرنا عبد الرزاق. أخبرنا معمر عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة؛ قال:  كان رسول الله ﷺ يرغب في قيام رمضان من غير أن يأمرهم فيه بعزيمة. فيقول: من قام رمضان إيمانا واحتسابا، غفر له ما تقدم من ذنبه فتوفي رسول الله ﷺ والأمر على ذلك. ثم كان الأمر على ذلك في خلافة أبي بكر. وصدرا من خلافة عمر على ذلك.

وحدثني زهير بن حرب.قال حدثنا معاذ بن هشام. قال حدثني أبي عن يحيى بن أبي كثير. قال: حدثنا أبو سلمة بن عبد الرحمن؛ أن أبا هريرة حدثهم؛ أن رسول الله ﷺ قال: من صام رمضان إيمانا واحتسابا، غفر له ما تقدم من ذنبه. ومن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه.

حدثني محمد بن رافع.قال حدثنا شبابة قال حدثني ورقاء عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ قال: من يقم ليلة القدر فيوافقها (أراه قال) إيمانا واحتسابا غفر له.

حدثنا يحيى بن يحيى. قال: قرأت على مالك عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة؛ أن رسول الله ﷺ: صلى في المسجد ذات ليلة.

 

الشرح :
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على  عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد :
فهذه الأحاديث فيها بشارة للمؤمن و أن من صام رمضان وقام رمضان وقام ليلة القدر غفر الله له ما تقدم من ذنبه بهذه الأحاديث أن صيام رمضان من أسباب مغفرة الذنوب وقيام رمضان أيضا من أسباب مغفرة الذنوب وقيام ليلة القدر من أسباب مغفرة الذنوب فإذا صام رمضان غفر الله له ذنوبه وإذا قام رمضان غفر الله له ذنوبه الصغيرة و إذا قام ليلة القدر غفر الله له ذنوبه الصغيرة ولكن بهذا القيد الذي يقيده النبي إيمانا و احتسابا صام رمضان إيمانا و احتسابا قام رمضان إيمانا واحتسابا وقام ليلة القدر إيمانا واحتسابا هذا القيد لا بد منه الإيمان معناه الإيمان بالله ورسوله لغير المؤمن لا يشرع هذا لا بد أن يكون عن إيمان بالله ورسوله و إيمانا بشرعيته و إيمانا بهذا الفرض و احتسابا للأجر والثواب لا رياء ولا تقليد ولا عادة بل يصوم عن إيمان بالله ورسوله و إيمان بشرعيته واحتساب الأجر والثواب من غير رياء ولا تقليد ولا عادة فإذا صام رمضان بهذا القيد عن إيمان واحتساب غفر الله له ما تقدم من ذنبه و إذا قام رمضان عن إيمان و احتساب غفر الله له ذنوبه المتقدمة و إذا قام ليلة القدر عن إيمان واحتساب غفر الله له ذنوبه المتقدمة لكن بهذا القيد الإيمان بالله ورسوله  وهذه الذنوب التي تغفر هي الصغائر عند أهل العلم عند جمهور العلماء المراد بها الذنوب الصغائر أما الكبائر لابد لها من توبة الكبائر أصح ما قيل في تعريف الكبيرة هي كل ذنب توعد عليه بالنار  أو اللعنة أو الغضب في الآخرة أو وجب عليه حد في الدنيا أو نفي عن صاحبه الإيمان أو برئ منه النبي ﷺ أو قال ليس منا  هذه الكبيرة مثل الزنا كبيرة له حد  فعل به غيره مثل الربا التعامل بالربا كبيرة عقوق الوالدين كبيرة قطيعة الرحم كبيرة الغيبة كبيرة  النميمة كبيرة العدوان على سفك الدماء كبيرة العدوان على سفك الأموال كبيرة العدوان على الأعراض كبيرة هذه  الكبائر لا بد لها من توبة  لقول الله عز وجل في كتابه المبين إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا  فاشترط سبحانه وتعالى لتكفير الصغائر اجتناب الكبائر إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ يعني الصغائر وقال عليه الصلاة والسلام في الحديث الذي رواه مسلم عن أبي هريرة الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر الصلوات الخمس يكفر الله بها الصغائر إذا اجتنبت الكبائر ورمضان والجمعة يكفر الله بها الخطايا من الجمعة إلى الجمعة إذا اجتنبوا الكبائر والصلوات الخمس إذا صلى الفجر كفرت الخطايا إلى صلاة الظهر و إذا صلى الظهر كفرت الخطايا إلى صلاة العصر و إذا صلى العصر كفرت الخطايا إلى صلاة المغرب و إذا صلى المغرب كفرت الخطايا إلى صلاة العشاء و إذا صلى العشاء كفرت الخطايا إلى صلاة العشاء هذا إذا اجتنب الكبائر  و أدى الفرائض أما من لم يؤد الفرائض ولا يجتنب الكبائر تبقى عليه الصغائر والكبائر ولا حول ولا قوة إلا بالله و إن كان يثاب على عمله هذا واحد إذا قام مع الإمام كتب الله له قيام ليلة إذا كان قام مع الإمام كتب الله له قيام ليلة و إن قام وحده وصلى ما تيسر صلى جزء من الليل كتب الله له بقية الليل
الطالب : أحسن الله إليك بالنسبة لقيام رمضان وقيام غير رمضان ؟
الشيخ :  هذا الثواب خاص برمضان وقيام غير رمضان له ثوابه قال تعالى تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ  فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ  قيام الليل فيه فضيلة لكن هذا خاص بقيام رمضان قيام الليل من أسباب حط  الخطايا كما  في الحديث الآخر والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار وصلاة الرجل في جوف الليل , يعني يطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار  قال تعالى  كَانُوا قَلِيلاً مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ هذا من صفات المؤمنين صفات المتقين نعم


المتن :

  • حدثنا يحيى بن يحيى. قال: قرأت على مالك عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة؛ أن رسول الله ﷺ: صلى في المسجد ذات ليلة. فصلى بصلاته ناس. ثم صلى من القابلة. فكثر الناس. ثم اجتمعوا من الليلة الثالثة أو الرابعة. فلم يخرج إليهم رسول الله ﷺ. فلما أصبح قال قد رأيت الذي صنعتم. فلم يمنعني من الخروج إليكم إلا أني خشيت أن تفرض عليكم. قال: وذلك في رمضان.
  • وحدثني حرملة بن يحيى قال أخبرنا عبد الله بن وهب قال أخبرني يونس بن يزيد عن ابن شهاب. قال:  أخبرني عروة بن الزبير؛ أن عائشة أخبرته؛ أن رسول الله ﷺ خرج من جوف الليل فصلى في المسجد. فصلى رجال بصلاته. فأصبح الناس يتحدثون بذلك. فاجتمع أكثر منهم.

 

الشرح :
الحديث الأول كان في رمضان النبي صلى  الله عليه وسلم صلى بهم ثلاث ليال متوالية صلى في الليلة الأولى  صلى بصلاته ناس  خرج إليهم وتسامع الناس بصلاة النبي ﷺ ثم في الليلة الثانية كثروا ثم في الليلة الثالثة كثروا أيضا ثم لم يخرج في الليلة الرابعة وهذا من رأفته ورحمته عليه السلام بالمؤمنين خشية أن تفرض عليهم قيام الليل فيعجزوا ولهذا لما خرج عليه الصلاة والسلام خرج إليهم و أخبرهم أنه ما منعه الخروج في الليلة الرابعة والصلاة بهم إلا خشية أن يفرض عليهم قيام الليل فيعجزوا عنه وفي الحديث الأول أن النبي كان يأمرهم بصيام رمضان من غير أن يأمرهم بعزيمة يعني من غير أن يأمرهم أمر إيجاب وحزم لكن أمرهم أمر ترغيب   فصلى النبي ﷺ ثلاث ليال في رمضان ثم ترك خشية أن يفرض فبقي الناس في آخر حياة النبي يصلون فرادا رمضان كلٌ يصلي وحده هذا يصلي وحده وهذا يصلي مع الواحد اثنين وكذلك في خلافة أبي بكر الصديق لأنها قصيرة مدة قصيرة سنتان وأربعة أشهر أو ثلاثة أشهر وكان مشهور   بحروب الردة وكذلك في صدره من خلافة عمر في أول خلافة عمر  كانوا الناس يصلون أوزاعا يصلي الرجل وحده يصلي الرجل والرجلان ثم جمعهم عمر على إمام واحد و استمرت صلاة التراويح إلى اليوم فصلاة التراويح سنة نبوية عمرية ويخطئ من قال أنها سنة عمرية  فقط سنها الرسول عليه السلام صلى بالناس عليه السلام في رمضان جماعة ثلاث ليال لكن ما منعه من ذلك إلا خشية أن يفرض عليهم قيام الليل فلما كان في خلافة عمر زال الأمر الذي خشيه النبي ﷺ لما توفي النبي قطع الوحي فلا يخشى أن يفرض قيام الليل فلهذا جمعهم عمر على إمام واحد فالتراويح سنة نبوية فعلها جماعة أفضل في المسجد . صلاة التراويح وصلاة الاستسقاء وصلاة الكسوف هذه صلاتها في المسجد أفضل ومع ذلك صلاة النوافل في البيت أفضل  الفرائض من باب أولى في المساجد . نعم ما مضى من ذنبه الذنوب التي مضت يعني الذنوب التي مضت من عمره نعم
 

logo
2024 م / 1446 هـ
جميع الحقوق محفوظة


اشترك بالقائمة البريدية

اشترك بالقائمة البريدية للشيخ ليصلك جديد الشيخ من المحاضرات والدروس والمواعيد