بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد قال الإمام مسلم رحمه الله تعالى :
المتن :
وحدثنا قتيبة بن سعيد عن مالك بن أنس، عن عبد الله بن أبي بكر، عن أبيه؛ أن عبد الله بن قيس بن مخرمة أخبره عن زيد بن خالد الجهني؛ أنه قال: لأرمقن صلاة رسول الله
الشيخ:
الحديث الذي قبله
المتن:
وحدثنا ابن المثنى وابن بشار. قالا: حدثنا محمد بن جعفر. حدثنا شعبة عن أبي جمرة. قال: سمعت ابن عباس يقول: كان رسول الله ﷺ يصلي من الليل ثلاث عشرة ركعة.
وحدثنا قتيبة بن سعيد عن مالك بن أنس، عن عبد الله بن أبي بكر، عن أبيه؛ أن عبد الله بن قيس بن مخرمة أخبره عن زيد بن خالد الجهني؛ أنه قال: لأرمقن صلاة رسول الله ﷺ الليلة. فصلى ركعتين خفيفتين. ثم صلى ركعتين طويلتين. طويلتين. طويلتين. ثم صلى ركعتين.وهما دون اللتين قبلهما. ثم صلى ركعتين. وهما دون اللتين قبلهما. ثم صلى ركعتين. وهما دون اللتين قبلهما. ثم أوتر. فذلك ثلاث عشرة ركعة.
وحدثني حجاج بن الشاعر.قال حدثني محمد بن جعفر المدائني أبو جعفر. حدثنا ورقاء عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله؛ قال: كنت مع رسول الله ﷺ في سفر. فانتهينا إلى مشرعة. فقال "ألا تشرع؟ يا جابر" قلت: بلى. قال فنزل رسول الله ﷺ وأشرعت. قال ثم ذهب لحاجته. ووضعت له وضوء. قال فجاء فتوضأ. ثم قام فصلى في ثوب واحد خالف بين طرفيه. فقمت خلفه. فأخذ بأذني فجعلني عن يمينه
الشرح:
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبد الله و رسوله نبينا محمد وعلى آله و أصحابه أجمعين أما بعد :
فإننا نحمد الله سبحانه وتعالى أن وفقنا للعودة إلى مجالس الذكر ونسأل الله تعالى أن يغفر لعلمائنا الأموات و يتغمدهم برحمته ويجمعنا وإياكم في دار كرامته هذه الأحاديث فيها بيان أن صلاة النبي ﷺ صلاة الليل متنوعة و أنه عليه الصلاة والسلام ربما صلى ثلاثة عشرة ركعة كما في حديث ابن عباس وربما أوتر بإحدى عشرة ركعة كما في حديث عائشة ما كان النبي يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة يعني في الأغلب و إلا في هذا الحديث عن ابن عباس وزيد بن خالد الجهني وغيره تدل على أنه عليه السلام يوتر بثلاثة عشرة ركعة وثبت أيضا أنه عليه السلام أوتر بتسع ركعات و أوتر بسبع أيضا وربما غلبه نوم أو وجع فنام عليه الصلاة والسلام و يصلي من النهار اثنتي عشرة ركعة وصلاة الليل يقال لها صلاة الوتر وهي صلاة الليل وهي متنوعة وهذا يدل على أن ما فهمه بعض الناس أن لا يزيد عن إحدى عشرة ركعة بعض الناس يظن أن لا يزيد عن صلاة الليل عن إحدى عشرة ركعة وكذلك بعض الأئمة يظن أنه لا يجوز الزيادة في صلاة الليل في رمضان على إحدى عشرة ركعة ويقول هذا فعل النبي ﷺ ويقول لا أزيد عن فعل النبي هذا من عدم علمه بالسنة لأن صلاة الليل متنوعة بالنسبة للنبي ﷺ وفي هذا الحديث أنه صلى ثلاثة عشرة ركعة وصلى إحدى عشرة ركعة وصلى تسع ركعات وصلى سبع و إذا غلبه نوم أو وجع صلى من النهار اثنتي عشرة ركعة فيما بين ارتفاع الشمس إلى قيامها قبيل الزوال يشفع وترا بركعة يشفع ثلاث بركعة لأن النهار ما فيها وتر لأن النهار ليس فيها وتر وفي حديث جابر أن النبي صلى في ثوب واحد ملتحفا به دل على أنه لا بأس بالصلاة في الثوب الواحد و إذا كان واسعا فإنه يلتحف به يخالف بين الطرفين و إن كان ضيقا ائتزر به كما في الحديث الآخر إن كان واسعا فالتحف به و إن كان ضيقا فائتزر به فالمراد بالثوب الواحد القطعة الواحدة الثوب قطعة واحدة مثل الشرشف الآن ويلفه على نفسه فإذا كان واسعا ستر به أعلى جسده و أسفله يتزر به ويخالف بين طرفيه و إن كان ضيقا اتزر به إن كان واسعا التحف به وخالف بين طرفيه و إن كان ضيقا قطعة صغيرة يتزر بها يشد بها النصف الأسفل وفيه دليل على أن موقف المأموم الواحد يكون عن يمين الإمام ولهذا لما صلى جابر خلفه أخذ بأذنه وجعله عن يمينه
المتن :
حدثنا يحيى بن يحيى وأبو بكر بن أبي شيبة. جميعا عن هشيم. قال أبو بكر: حدثنا هشيم. أخبرنا أبو حرة عن الحسن، عن سعد بن هشام، عن عائشة؛ قالت كان رسول الله ﷺ، إذا قام من الليل ليصلي، افتتح صلاته بركعتين خفيفتين.
الشرح:
نعم وفي الحديث السابق حديث زيد بن خالد الجهني أنه حسب الركعتين الخفيفتين التي يفتتح بهما صلاته عدهما من صلاة الليل صلى ثلاثة عشرة ركعة منهما الركعتان الخفيفتان كان يفتتح صلاة الليل بركعتين خفيفتين كما في الحديث قد تحسب من قيام الليل وقد لا تحسب ويصلي من بعدها ثلاثة عشرة ركعة
الطالب : هل تكون كل ركعة كل تسليمة أقل من التي قبلها ؟
الشيخ : لا ما يلزم في حديث البخاري ركعتين طويلتين , طويلتين والتي بعدها أقل منها الأمر في هذا واسع على حسب الوقت إن كان الوقت فيه إذا كان الفجر بعيد يطيل و إذا كان الفجر قريب يخفف
المتن :
حدثنا يحيى بن يحيى وأبو بكر بن أبي شيبة. جميعا عن هشيم. قال أبو بكر: حدثنا هشيم. أخبرنا أبو حرة عن الحسن، عن سعد بن هشام، عن عائشة؛ قالت كان رسول الله ﷺ، إذا قام من الليل ليصلي، افتتح صلاته بركعتين خفيفتين.
وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة.قال حدثنا أبو أسامة عن هشام، عن محمد، عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ؛ قال: إذا قام أحدكم من الليل، فليفتتح صلاته بركعتين خفيفتين
الشرح:
نعم وهذا فيه مشروعية افتتاح صلاة الليل بركعتين خفيفتين الحديث الأول من فعله عليه الصلاة والسلام أنه كان يفتتح صلاة الليل بركعتين خفيفتين والحديث الثاني فيه أمر إذا قام أحدكم من الليل فليفتتح يصلي ركعتين خفيفتين يدل على تأكدهما و لأنه إذا صلى انحلت العقد التي يعقدها الشيطان عن الإنسان صلاة ركعتين خفيفة مبادرة لأن الشيطان يضرب على الإنسان إذا نام ثلاث عقد يعقد ثلاث عقد ويعقد على كل عقدة عليك ليل طويل فارقد فإذا قام وذكر الله انحلت عقدة و إذا توضأ انحلت عقدة و إذا صلى انحلت عقدة فانحلت العقد كلها فإذا صلى ركعتين خفيفتين معناه بادر في حل العقد الثلاث.
المتن:
حدثنا قتيبة بن سعيد، عن مالك بن أنس، عن أبي الزبير، عن طاووس، عن ابن عباس؛ أن رسول الله ﷺ كان يقول، إذا قام إلى الصلاة من جوف الليل: اللهم لك الحمد. أنت نور السماوات والأرض. ولك الحمد. أنت قيام السماوات والأرض. ولك الحمد. أنت رب السماوات والأرض. ومن فيهن. أنت الحق. ووعدك الحق. وقولك الحق. ولقاؤك حق. والجنة حق. والنار حق. والساعة حق. اللهم لك أسلمت. وبك آمنت. وعليك توكلت. وإليك أنبت. وبك خاصمت. وإليك حاكمت. فاغفر لي. ما قدمت وأخرت. وأسررت وأعلنت. أنت إلهي لا إله إلا أنت.
الشرح:
وهذه من الاستفتاحات التي يستفتح بها النبي ﷺ في قيام الليل وهي عدة استفتاحات استفتاح ابن العباس استفتاح حديث عائشة استفتاح بحديث علي و إذا استفتح بأحد الاستفتاحات فعل السنة استفتاح في حديث علي كما سيأتي اللهم لك الحمد. أنت نور السماوات والأرض هذا استفتاح ابن عباس فيه إثبات النور لله عز وجل ومن أسمائه النور وصفاته في الحديث الآخر بِنُورِ وَجْهِك الّذِي أَشْرَقَتْ لَهُ الظّلُمَاتُ وَصَلُحَ عَلَيْهِ أَمْرُ الدّنْيَا وَالْآخِرَةِ الله نور السموات والأرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح فيه إثبات النور ولك الحمد أنت قيم السماوات والأرض وفي لفظ آخر أنت قيام السماوات والأرض قيم وقيام أصله قيوم كما في الآيات الله لا اله إلا هو الحي القيوم . القائم بنفسه المقيم بغيره سبحانه وتعالى ولك الحمد. أنت قيام السماوات والأرض . ولك الحمد. أنت رب السماوات والأرض ينص بربوبية الله سبحانه . أنت قيام السماوات والأرض. ولك الحمد. أنت رب السماوات والأرض. ومن فيهن. أنت الحق. ووعدك الحق. وقولك الحق. ولقاؤك حق. والجنة حق. والنار حق. والساعة حق وفي لفظ آخر و النبيون حق اللهم لك أسلمت. وبك آمنت. وعليك توكلت. وإليك أنبت. وبك خاصمت أنت إلهي فاغفر لي ما قدمت و أخرت وما أسررت و أعلنت توسل عظيم بربوبية الله وقيومته وصفاته و اعتراف بإلوهيته وخضوع و التجاء إليه سبحانه وتعالى و أصح الاستفتاحات ما رواه الشيخان عن أبي هريرة عن النبي ﷺ كان إذا كبر يقول اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب . اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس اللهم اغسلني من خطاياي بالثلج والماء والبرد هذا أصح الاستفتاحات كما رواه الشيخان البخاري ومسلم وهذا في الفريضة قصير و أفضل الاستفتاحات في ذاته سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك و لا اله غيرك هذا لأنه ثناء كان عمر يلقنه الناس على المنبر اختاره الشيخ محمد بن عبد الوهاب و أفضل الاستفتاحات و أفضلها في ذاته و إذا استفتح بأي نوع من أنواع الاستفتاحات فقد فعل السنة نعم
الطالب : يعني لو استفتح بهذا الاستفتاح في الفريضة لا ينكر عليه ؟
الشيخ :
نعم لا بأس في الفريضة مبني على التخفيف ما ينبغي أن نشق على الناس إذا كان إمام شق على الناس إذا كان مأموم استفتاح طويل إذا كان الإمام ما يطيل قد تفوته قراءة الفاتحة مع الإمام نعم
المتن :
حدثنا عمرو الناقد وابن نمير وابن أبي عمر. قالوا: حدثنا سفيان. ح وحدثنا محمد بن رافع. قال: حدثنا عبد الرزاق. أخبرنا ابن جريج. كلاهما عن سليمان الأحول، عن طاووس، عن ابن عباس، عن النبي ﷺ. أما حديث ابن جريج فاتفق لفظه مع حديث مالك. لم يختلفا إلا في حرفين. قال: ابن جريج، مكان قيام، قيم. وقال: وما أسررت. وأما حديث ابن عيينة ففيه بعض زيادة. ويخالف مالكا وابن جريج في أحرف.
الشرح:
نعم وهذا فيه دقة تحري الإمام مسلم في الألفاظ عنده عناية رحمه الله بالتحري في لفظ الرواية نعم
المتن :
وحدثنا شيبان بن فروخ.قال حدثنا مهدي (وهو ابن ميمون) حدثنا عمران القصير عن قيس بن سعد، عن طاووس، عن ابن عباس، عن النبي ﷺ، بهذا الحديث (واللفظ قريب من ألفاظهم).
حدثنا محمد بن المثنى ومحمد بن حاتم وعبد بن حميد وأبو معن الرقاشي. قالوا: حدثنا عمر بن يونس. قال حدثنا عكرمة بن عمار.قال حدثنا يحيى بن أبي كثير. قال حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف. قال: سألت عائشة أم المؤمنين: بأي شيء كان نبي الله ﷺ يفتتح صلاته إذا قام من الليل؟ قالت: كان إذا قام من الليل افتتح صلاته: اللهم! رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل. فاطر السماوات والأرض. عالم الغيب والشهادة. أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون. اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم.
الشرح:
نعم وهذا استفتاح آخر من أنواع الاستفتاح حديث عائشة وليس بالطويل فيه التوسل لله تعالى بربوبية هؤلاء الأملاك الثلاثة جبريل وميكائيل و إسرافيل اللهم! رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل. فاطر السماوات والأرض. عالم الغيب والشهادة. أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون. اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم. وذلك لأن هؤلاء الأملاك الثلاثة وكلوا بما فيه الحياة فجبرائيل وكل بالوحي حياة القلوب والأرواح و ميكائيل وكل بالقطر المطر الذي فيه حياة الآدميين والحيوان والنبات و إسرافيل وكل بالنفخ في الصور الذي فيه إعادة الأرواح إلى أجسادها فيقوم الناس من قبورهم أحياء
المتن:
حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي.قال حدثنا يوسف الماجشون. قال حدثني أبي عن عبد الرحمن الأعرج، عن عبيد الله ابن أبي رافع، عن علي بن أبي طالب، عن رسول الله ﷺ؛ أنه كان إذا قام إلى الصلاة قال: وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين. إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين. اللهم! أنت الملك لا إله إلا أنت. أنت ربي و أنا عبدك ظلمت نفسي و اعترفت بذنبي فاغفر لي ذنوبي جميعا إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت واهدني لأحسن الأخلاق. لا يهدي لأحسنها إلا أنت. واصرف عني سيئها. لا يصرف عني سيئها إلا أنت. لبيك! وسعديك! والخير كله في يديك. والشر ليس إليك. أنا بك وإليك. تباركت وتعاليت. أستغفرك وأتوب إليك. وإذا ركع قال
الشرح:
وهذا استفتاح علي وهو أطول الاستفتاحات استفتاح طويل و أنا من المسلمين وفي لفظ آخر و أنا أول المسلمين لأنه أول مسلمي هذه الأمة والنبي يقول و أنا أول المسلمين لكن الإنسان إذا استفتح يقول و أنا أول المسلمين
المتن :
وإذا ركع قال اللهم! لك ركعت. وبك آمنت. ولك أسلمت. خشع لك سمعي وبصري. ومخي وعظمي وعصبي. وإذا رفع قال اللهم! ربنا لك الحمد ملء السماوات وملء الأرض وملء ما بينهما وملء ما شئت من شيء بعد. وإذا سجد قال اللهم! لك سجدت. وبك آمنت. ولك أسلمت. سجد وجهي للذي خلقه وصوره، وشق سمعه وبصره. تبارك الله أحسن الخالقين ثم يكون من آخر ما يقول بين التشهد والتسليم اللهم! اغفر لي ما قدمت وما أخرت. وما أسررت وما أعلنت. وما أسرفت. وما أنت أعلم به مني. أنت المقدم وأنت المؤخر. لا إله إلا أنت.
الشرح:
وذلك في صلاة الليل لأن صلاة الليل مبنية على التطويل بدعاء باستفتاح طويل وقراءة طويلة وفيه أيضا ركوع طويل اللهم لك ركعت وخشع لك صدري وبصري سجود طويل أيضا وتشهد طويل أيضا التشهد اللهم! اغفر لي ما قدمت وما أخرت. وما أسررت وما أعلنت. وما أسرفت. وما أنت أعلم به مني. أنت المقدم وأنت المؤخر. لا إله إلا أنت. تبارك وصف الله عز وجل الله تعالى هو المتبارك و عبده المبارك تبارك الذي بيده الملك, تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا هذه من صفاته سبحانه وتعالى فلا يقال مثل بعض الناس يقول تباركت علينا هذا غلط ولكن يقول إذا زاره أنت رجل مبارك وهذه من بركتك التي جعل الله فيك كما قال موسى بن حضير ما هي باول بركتكم يا آل أبي بكر أما تباركت هذه صفات الله خاصة بالله
الطالب : عفا الله عنك في الحديث كان يصلي الرسول ﷺ ثلاثة عشرة ركعة هل يقصد منها الركعتين الخفيفتين ؟
الشيخ : قد تحسب وقد لا تحسب في حديث زيد بن خالد الجهني حسب الركعتين
الطالب : (21:40)
الشيخ:لا صفة من صفاته سبحانه نعم .كما في الحديث أعوذ بوجهك الذي أشرقت له الظلمات النووي رحمه الله لا يعتمد على كلامه في الصفات
المتن :
وحدثناه زهير بن حرب. قال حدثنا عبد الرحمن بن مهدي. ح وحدثنا إسحاق بن إبراهيم.قال أخبرنا أبو النضر. قالا: حدثنا عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة عن عمه الماجشون بن أبي سلمة، عن الأعرج، بهذا الإسناد. وقال: كان رسول الله ﷺ إذا استفتح الصلاة كبر ثم قال وجهت وجهي وقال وأنا أول المسلمين
الشرح:
نعم لأنه أول مسلمين هذه الأمة أما الواحد منا إذا استفتح يقول و أنا من المسلمين النبي يقول و أنا أول المسلمين يعني من هذه الأمة نعم
المتن:
وقال: وإذا رفع رأسه من الركوع قال سمع الله لمن حمده. ربنا ولك الحمد وقال وصوره فأحسن صوره وقال: وإذا سلم قال اللهم! اغفر لي ما قدمت إلى آخر الحديث ولم يقل: بين التشهد والتسليم
الشرح:
نعم فيه أن المنفرد وكذلك الإمام يجمع بين التسميع والتحميد يقول سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد أما المأموم فإنه يقتصر على قول ربنا و لك الحمد هذا هو الصواب خلافا لبعض أهل العلم القائل بأن المأموم يجمع بينهما نعم
المتن :
وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة.قال حدثنا عبد الله بن نمير وأبو معاوية. ح وحدثنا زهير بن حرب وإسحاق بن إبراهيم. جميعا عن جرير. كلهم عن الأعمش. ح وحدثنا ابن نمير (واللفظ له) قال حدثنا أبي. قال حدثنا الأعمش عن سعد بن عبيدة، عن المستورد بن الأحنف، عن صلة بن زفر، عن حذيفة؛ قال: صليت مع النبي ﷺ ذات ليلة. فافتتح البقرة. فقلت: يركع عند المئة. ثم مضى. فقلت: يصلي بها في ركعة. فمضى. فقلت: يركع بها. ثم افتتح النساء فقرأها. ثم افتتح آل عمران فقرأها. يقرأ مترسلا. إذا مر بآية فيها تسبيح سبح. وإذا مر بسؤال سأل. وإذا مر بتعوذ تعوذ. ثم ركع فجعل يقول "سبحان ربي العظيم" فكان ركوعه نحوا من قيامه. ثم قال سمع الله لمن حمده ثم قام طويلا. قريبا مما ركع. ثم سجد فقال "سبحان ربي الأعلى فكان سجوده قريبا من قيامه. (قال) وفي حديث جرير من الزيادة: فقال سمع الله لمن حمده. ربنا لك الحمد.
الشرح:
نعم وهذه صلاة طويلة عليه الصلاة والسلام ذكر حذيفة أنه صلى معه صلاة طويلة جدا استفتح بالبقرة فقال حذيفة ظن أنه يركع عند المئة و مضى فيقول في نفسه إذا انتهى من البقرة ركع فمضى ثم استفتح النساء فقرأها كلها ثم استفتح آل عمران فقرأها كلها خمسة أجزاء وربع ثلاث سور طويلة البقرة والنساء وآل عمران في ركعة واحدة مع الترتيل و إذا مر بآية في تسبيح وقف وسبح و إذا مر بآية فيها تعوذ وقف وتعوذ و إذا مر بآية فيها سؤال وقف وسأل صلاة طويلة جدا ثم ركع فكان ركوعه قريبا من قيامه أيضا هذا طول عظيم صبر عظيم قال سبحان ربي العظيم ودعا و أطال جدا وكان ركوعه قريبا من قيامه ثم قال سمع الله لمن حمده فكان قيامه قريبا قيامه ثم سجد فكان سجوده قريبا من قيامه صلاة طويلة صبر عظيم عليه الصلاة والسلام ولهذا تقول عائشة رضي الله عنها في الحديث الصحيح كان يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه وفي لفظ حتى تتورم قدماه تتشقق من طول قيامه عليه الصلاة والسلام فتقول له عائشة لم تفعل هذا يا رسول الله وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر فيقول أفلا أكون عبدا شكورا ويفعل هذا شكرا لله وتعبد لله ولتقتدي به أمته عليه الصلاة والسلام
الطالب : أحسن الله إليك يا شيخ بالنسبة للركوع والسجود والقيام هذا لو قلنا الوارد فيها بالنسبة للسجود والركوع محدود فهل نقول أنه يكرر عليه الصلاة والسلام ؟
الشيخ : نعم يكرر التسبيح سبحانك وربنا اغفر لي ويكرر والدعاء اللهم لك ركعت ولك خشعت خشع لك. ومخي وعظمي وعصبي إلى آخره وهذا في روايته أنه قدم النساء على آل عمران وفي رواية أخرى أنه قدم آل عمران ما فيها إشكال لكن هذه الرواية احتج بها بأنه قال إن ترتيب السور بالاجتهاد الصحابة لا بالنص لأنه قدم النساء على آل عمران فدل على أن ترتيب السور ليس بالنص يعني ما هو بالإشكال النص بخلاف النص هذا بخلاف ترتيب الآيات فإنه بالنص لا يجوز تقديم آية على آية هذا بالإجماع أما ترتيب السور فقال بعض العلماء فإنه بالاجتهاد وقال آخرون إنه بالنص ولكن هذا الحديث أنه قدم النساء على آل عمران لأنه قبل العرض الأخير قبل التوقيف وقبل العرض الأخير كان هذا أولا قبل التوقيف وقبل العرض الأخير ثم بعد ذلك استقر ترتيب السور على عرضها الأخيرة عرض جبرائيل القران النبي ﷺ كما هو عليه الآن في المصحف وقالوا إن الترتيب بالنص لكن هذا كان أولا ثم بعد ذلك استقر الترتيب على عرضها الأخيرة على ترتيبه على ما هو عليه كما في المصحف .
الطالب (28:36)
الشيخ : هذا لا بأس لكن الأولى يكون ترتيب ألا ينكس السور الأولى إذا مثلا سبح يقرأ هل أتاك حديث الغاشية و إن قرأ هل أتاك حديث الغاشية في الركعة الأولى ثم قرأ سبح فلا بأس لكن خلاف الأولى . الأولى عدم تنكيس السور
الطالب (29:5)
الشيخ: هذا في قيام الليل كما سمعت في قيام الليل أما الفريضة مبنية على التخفيف الفرائض مبنية على التخفيف أما ما ورد على النبي هذا في صلاة الليل .و إن فعل هذا فلا حرج لأنه ذكر لا ينافي الصلاة ذكر الفقهاء أنه لم يفعل هذا لكن كما سمعت الآن هذا في صلاة الليل ما كان يفعل هذا في الفريضة لأنها مبنية على التخفيف نعم .
المتن :
وحدثنا عثمان بن أبي شيبة وإسحاق بن إبراهيم. كلاهما عن جرير. قال عثمان: حدثنا جرير عن الأعمش، عن أبي وائل. قال: قال عبد الله: صليت مع رسول الله ﷺ فأطال حتى هممت بأمر سوء. قال قيل: وما هممت به؟ قال: هممت أن أجلس وأدعه.
الشرح:
يعني من طول قيامه عبد الله بن مسعود قال صلى مع النبي صلاة طويلة شق عليه ابن مسعود شاب والنبي تقدم به السن ومع ذلك أطال النبي ﷺ قراءة طويلة حتى تعب عبد الله بن مسعود وقال حتى هممت بأمر سوء قالوا وما هممت به قال هممت أن أجلس و أدعه ما أستطيع أقف ما أستطيع طول القيام كما يفعل النبي فكان يجلس ويقف وهذا ليس بواجب لكنه تصبر يريد الأجر فلا حرج لأن صلاة الليل نافلة والجلوس لا بأس القيام ما هو بواجب في النافلة لكن له نصف أجر القائم إذا صلى جالس وهو يستطيع فله نصف أجر القائم نعم لكن هذا فيه بيان طول صلاة النبي ﷺ عبد الله بن مسعود وهو شاب قوي ومع ذلك ما استطاع أن يصبر ويتحمل طول القيام الذي كان يفعله النبي ﷺ نعم .
المتن:
الطالب : (37:6)
الشيخ: صلاة النافلة نعم لا حرج في أثناءه أو أول ما يقوم الأمر في هذا واسع من صلى جالس أو جلس في أثنائه لا حرج أما الفريضة فيجب عليه القيام إلا إذا كان ما يستطيع كالمريض والقيام ركن من أركان الصلاة في الفريضة ليس له أن يجلس إلا المريض أو كبير السن نعم .
المتن :
وحدثناه إسماعيل بن الخليل وسويد بن سعيد عن علي بن مسهر، عن الأعمش، بهذا الإسناد، مثله.
حدثنا عثمان بن أبي شيبة وإسحاق. قال عثمان: حدثنا جرير عن منصور، عن أبي وائل،
الشرح:
مثل صلاة الكسوف أو صلاة التراويح أو صلاة قيام الليل لا بأس كل هذه نافلة وصلاة الاستسقاء لا حرج أو السنة الراتبة أو تحية المسجد صلى وهو جالس ولو كان يستطيع ولكن ليس له إلا نصف الأجر نصف أجر القائم يصلي الراتبة وهو جالس لا بأس أو صلاة الضحى وهو جالس أو صلاة الليل أو صلاة الاستسقاء لا حرج لأنها نوافل نعم .
المتن :
حدثنا عثمان بن أبي شيبة وإسحاق. قال عثمان: حدثنا جرير عن منصور، عن أبي وائل، عن عبد الله؛ قال: ذكر عند رسول الله ﷺ رجل نام ليلة حتى أصبح. قال ذاك رجل بال الشيطان في أذنيه" أو قال "في أذنه.
الشرح:
نعم هذا اختلف العلماء في معنى قوله نام حتى أصبح قيل أنه نام عن صلاة العشاء وقيل نام عن صلاة الفجر وقيل أنه نام عن صلاة الليل و الأقرب أنه نام عن صلاة الليل وهذا يفيد في الإمام مسلم أنه ذكر في قيام الليل وكذلك البخاري رحمه الله ذكره في قيام الليل دل المراد نام عن صلاة الليل ولو كان نافلة ينبغي للإنسان أن يصلي من الليل أقل صلاة الليل ركعة يصلي ركعة يوتر بها قبل أن يصبح فإذا نام حتى أصبح ولم يصل بعد صلاة العشاء ولا ركعة هذا مذموم عليه هذا الذم ينطبق عليه الحديث بال الشيطان في أذنه نام حتى أصبح بال الشيطان في أذنه أو في أذنيه في لفظ آخر ينبغي له أن يصلي من الليل ولو ركعة يوتر بها أو ثلاث ركعات يوتر بها بعد صلاة العشاء مباشرة أو نصف الليل أو عند النوم أو قبيل الفجر المهم أن يصلي من الليل شيء بعد صلاة العشاء فإذا لم يصل بعد صلاة العشاء ولا ركعة حتى أصبح ينطبق عليه بال الشيطان في أذنه الوتر مهم أقل الوتر ركعة أو ثلاث ركعات أو ما تيسر وهذا بول حقيقي الله أعلم بكيفيته تأويله لا وجه له كما بعضهم قال المعنى بال في أذنيه ماذا قال عنه النووي تكلم عليه !
الطالب : فقال ابن قتيبة: معناه: أفسده.. وقال المهلب والطحاوي وآخرون: هو استعارة وإشارة إلى انقياده للشيطان. وتحكمه فيه وعقده على قافية رأسه : عليك ليل طويل وإذلاله له
الشيخ : الصواب أنه بول حقيقي الله أعلم بكيفيته الأصل الحقيقة
الطالب : (34:55) على ظاهره
الشيخ : نعم هذا هو الصواب
الطالب (35:00) أن الذي ينام الليل كله ولا يستيقظ عند أذان المؤذنين ولا تذكار المذكرين ؛ فكأن الشيطان سدَّ أذنيه ببوله ( 35:20)
الشيخ : الصواب كما قال القاضي بأنه بول حقيقي الله أعلم بكيفيته هذا هو الأصل , الأصل الحقيقة ما فيه استعارة ولا مجاز
المتن :
وحدثنا قتيبة بن سعيد. قال حدثنا ليث عن عقيل، عن الزهري، عن علي بن حسين؛ أن الحسين بن علي حدثه عن علي بن أبي طالب؛ أن النبي ﷺ طرقه وفاطمة. فقال: ألا تصلون؟ فقلت: يا رسول الله! إنما أنفسنا بيد الله. فإذا شاء أن يبعثنا بعثنا. فانصرف رسول الله ﷺ حين قلت له ذلك. ثم سمعته وهو مدبر. يضرب فخذه ويقول وَكَانَ الْإِنسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا.
الشرح:
نعم وفيه الأمر بقيام الليل والتعاون على البر والتقوى النبي ﷺ طرقة وفاطمة فقال ألا تقومان تصليان هذا من باب التعاون فإذا أعان الإنسان أخاه و أيقظه لقيام الليل وكما جاء في الحديث أن الإنسان يوقظ زوجته والزوجة توقظ زوجها و أن من لم يقم ينضح في وجهه الماء كل هذا من التعاون على البر والتقوى ولو كان هذا نافلة وفيه أن إثبات المشيئة لله إن شاء أن يبعث أنفسنا بعثها أنفسنا يعني أرواحنا وفيه أن اليقظة من النوم تسمى بعث لأن النوم موتة صغرى واليقظة بعث أصغر لأنه قال إن شاء أن يبعثنا قال تعالى وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُم بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُم بِالنَّهَارِ فالنوم وفاة صغرى واليقظة بعث أصغر ولهذا قال علي إن شاء أن يبعثنا بعثنا أنفسنا بأيدي الله وفيه أن جواب علي غير مناسب ولهذا كان في نفس النبي ﷺ بعض الشيء لما قال ألا تقومان تصليان قال علي يا رسول الله أنفسنا بيد الله إن شاء أن يبعثنا بعثنا دل على اليقظة هذا غير مناسب كان المناسب أن يقول نسأل الله أن يعيننا , ادع الله لنا , لكن هذه الكلمة غير مناسبة ولى النبي ﷺ مدبرا وهو يضرب على فخذه ويقول وَكَانَ الْإِنسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا. يستشهد بالآية وَكَانَ الْإِنسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا. يعني هذا من الجدل نعم وفيه أن الإنسان العظيم والرجل العظيم قد يقع منه بعض الكلام خلاف الأولى غير مناسب كما وقع مع علي مع جلالة قدره
المتن :
حدثنا عمرو الناقد وزهير بن حرب. قال عمرو: حدثنا سفيان بن عيينة عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة. يبلغ به النبي ﷺ يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم ثلاث عقد إذا نام. بكل عقدة يضرب عليك ليلا طويلا. فإذا استيقظ، فذكر الله، انحلت عقدة. وإذا توضأ، انحلت عنه عقدتان. فإذا صلى انحلت العقد. فأصبح نشيطا طيب النفس. وإلا أصبح خبيث النفس كسلان.
الشرح :
وفيه حرص عدو الله على إيذاء ابن آدم الشيطان يعقد ثلاث عقد ويضرب على كل عقدة عليك ليلا طويلا إذا قام انحلت عقدة و إذا توضأ انحلت عقدة و إذا صلى انحلت عقدة فأصبح طيب النفس و إلا أصبح خبيث النفس كسلان إذا لم يتوضأ أو إذا لم يصل و إذا لم يذكر الله أصبح خبيث النفس كسلان وهذه العقد عقد حقيقية الله أعلم بكيفيتها
المتن :
حدثنا محمد بن المثنى. قال حدثنا يحيى عن عبيد الله. قال: أخبرني نافع عن ابن عمر، عن النبي ﷺ قال: اجعلوا من صلاتكم في بيوتكم
الشيخ :
قف على هذا