بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد قال الإمام مسلم رحمه الله تعالى :
المتن :
حدثنا محمد بن المثنى. قال حدثنا يحيى عن عبيد الله. قال: أخبرني نافع عن ابن عمر، عن النبي ﷺ قال: اجعلوا من صلاتكم في بيوتكم. ولا تتخذوها قبورا.
وحدثنا ابن المثنى.قال حدثنا عبد الوهاب. قال أخبرنا أيوب عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي ﷺ قال: صلوا في بيوتكم ولا تتخذوها قبورا.
وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب. قالا: حدثنا أبو معاوية عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر. قال: قال رسول الله ﷺ إذا قضى أحدكم الصلاة في مسجده، فليجعل لبيته نصيبا من صلاته. فإن الله جاعل في بيته من صلاته خيرا.
حدثنا عبد الله بن براد الأشعري ومحمد بن العلاء. قالا: حدثنا أبو أسامة عن بريد، عن أبي بردة، عن أبي موسى، عن النبي ﷺ قال: مثل البيت الذي يذكر الله فيه،
الشرح :
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد:
فهذه الأحاديث السابقة فيها مشروعية صلاة النافلة في البيت و استحبابها و أنه يستحب للمسلم أن يصلي النوافل في بيته وصلاة النوافل في البيت أفضل من صلاتها في المسجد ولهذا قال النبي ﷺ اجعلوا من صلاتكم في بيوتكم ولا تجعلوها قبورا يعني لا تشبهوها بالقبور فالقبور هي التي لا يصلى عندها القبور لا يصلى عندها و إذا هاجر الإنسان بيته ولم يصل فيه جعلها مقبرة جعل البيت مقبرة فالنبي ﷺ أمرنا أن نجعل من صلاتنا في بيوتنا وبين النبي ﷺ أن الله جاعل في صلاته في بيته خيرا والصلاة صلاة النوافل في البيوت هي أبعد عن الرياء وفيه مصلحة أيضا كون الإنسان لا يهجر بيته ولا يشبهه في المقبرة وفيه أيضا من الفوائد اقتداء أهل البيت فالصلاة في البيت فيها مصالح إلا ما يشرع له الجماعة الفريضة وصلاة التراويح وصلاة الاستسقاء وصلاة الكسوف هذه تصلى في المسجد وصلاة الكسوف من لم يصلها في المسجد صلاها في البيت تصلى جماعة و فرادا المرأة إذا لم تصل في المسجد تصلي في البيت تصلى حضرا وسفرا المقصود أن يستحب للمسلم أن يصلي النوافل في بيته إلا ما تشرع له الجماعة كالفرائض والتراويح وصلاة الكسوف وصلاة الاستسقاء و إن صلاها في المسجد فلا حرج لو صلاها في البيت أفضل لأنه أبعد عن الرياء ولأن الله جاعل بركة في صلاته في بيته ولأنه أبعد عن الرياء ولما فيه اقتداء أهل البيت من الكبار والصغار وغيره
المتن :
حدثنا عبد الله بن براد الأشعري ومحمد بن العلاء. قالا: حدثنا أبو أسامة عن بريد،
الشرح:
سواء هذا في الصلاة القبلية أو الصلاة البعدية النوافل الرواتب فلو صلى النوافل ركعة الفجر في بيته فإذا جاء إلى المسجد والصلاة ما أقيمت يصلي تحية المسجد و إذا خشي أن يتأخر يصليها في المسجد فلا حرج ولاسيما الرواتب القبلية نعم كونه تقدم فيه مصلحة حتى لا تفوته الجماعة نعم أما النافلة البعدية فالأفضل أن تكون في البيت إلا إذا كان هناك مصلحة أن يجلس في المسجد لحضور درس أو ما أشبه ذلك أو أنه لا يريد أن يذهب إلى بيته أو لغير ذلك أو يخشى أن ينساها بعض الناس صاحب أشغال يخشى أن ينساها فلا بأس يصليها في المسجد والصلاة في المسجد لا حرج فيها لكن الصلاة في البيت أفضل
المتن :
حدثنا عبد الله بن براد الأشعري ومحمد بن العلاء. قالا: حدثنا أبو أسامة عن بريد، عن أبي بردة، عن أبي موسى، عن النبي ﷺ قال: مثل البيت الذي يذكر الله فيه، والبيت الذي لا يذكر الله فيه، مثل الحي والميت
الشرح:
نعم وهذا ذكر عام سواء من الذكر قراءة القرآن ينبغي للإنسان أن يقرأ القرآن في بيته ولهذا فإن الشيطان يفر من البيوت التي تقرأ فيه سورة البقرة يذكر الله في بيته الصلاة الذكر بالدعاء بقراءة القرآن التسبيح قراءة الكتب كتب أهل العلم والرسائل المفيدة كل هذا من الذكر نعم
المتن :
حدثنا قتيبة بن سعيد. حدثنا يعقوب (وهو ابن عبد الرحمن القاري) عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة؛ أن رسول الله ﷺ قال: لا تجعلوا بيوتكم مقابر. إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة
الشرح:
يعني مقابر يعني لا تشبهوها بالمقابر التي لا يقرأ فيها القرآن ولا يصلى عندها صلوا في بيوتكم و اقرؤوا فيها القرآن لئلا تكون مثل المقابر ينفر وفي اللفظ الآخر يفر من البيت التي تقرأ فيه سورة البقرة وذلك لأن سورة البقرة فيها آية الكرسي الله لا اله إلا هو الحي القيوم ومن قرأها في ليله كما في الحديث لم يزل عليه من الله حافظ ولا يقربه شيطان حتى يصبح
المتن :
وحدثنا محمد بن المثنى.قال حدثنا محمد بن جعفر.قال حدثنا عبد الله بن سعيد. قال حدثنا سالم أبو النضر، مولى عمر بن عبيد الله عن بسر بن سعيد، عن زيد بن ثابت. قال:احتجر رسول الله ﷺ حجيرة بخصفة أو حصير. فخرج رسول الله ﷺ يصلي فيها. قال فتتبع إليه رجال وجاؤوا يصلون بصلاته. قال ثم جاؤوا ليلة فحضروا. وأبطأ رسول الله ﷺ عنهم. قال فلم يخرج إليهم. فرفعوا أصواتهم وحصبوا الباب. فخرج إليهم رسول الله ﷺ مغضبا. فقال لهم رسول الله ﷺ مازال بكم صنيعكم حتى ظننت أنه سيكتب عليكم. فعليكم بالصلاة في بيوتكم. فإن خير صلاة المرء في بيته. إلا الصلاة المكتوبة
الشرح:
نعم وهذه الحجيرة التي احتجرها النبي ﷺ من خصفة أو من حصير جعلها كالحجرة فيها مصالح فإنه يحتجر عن الناس فلا يمر من ورائه أحد وتكون سبب في فراغ قلبه وخشوعه فإنه يحتجرها ويجعلها كالحجرة الحصير يكون حاجزا بينه وبين من يمر وتكون سببا في فراغ قلبه وخشوعه وكأن الحصير ليس طويلا جاء في اللفظ الآخر أن النبي احتجر حجرة من حصير فرأى أناس شخص رسول الله ﷺ ليست طويلة رآه يصلي في الحجرة فجاءوا فاقتدوا به من خلفه جعلوا يصلون بصلاته وكانت هذه الصلاة نافلة فيه دليل على أنه لا بأس أن يقتدي المأموم بالإمام ولو كان بينه حائل هذا حائل قليل حجرة فلما رأوا النبي ﷺ في الحجرة جاؤوا و اقتدوا به قصدهم الخير ثم في الليلة الأخرى جاؤوا أرادوا أن يصلوا فلم يخرج إليهم النبي ﷺ في الليلة الثانية أو الثالثة تجمعوا وصار لهم صوت و حصبوا الباب رموه بحصبة باب النبي ﷺ لأن بيت النبي ﷺ بابه على المسجد كان الصحابة لهم أبواب صغيرة على المسجد يقال له خوخة كل واحد من الصحابة بيته على المسجد له باب صغير يدخل به إلى المسجد وباب آخر من الجهة الأخرى ولهذا قال النبي في آخر حياته لا يبقين في المسجد باب إلا سُدّ إلا باب أبي بكر وهذا فيه إشارة أنه هو الخليفة بعده وهو الإمام و أرضاه فهؤلاء الصحابة لما جاؤوا ولم يجئ النبي ﷺ هذه الليلة تجمعوا وصار لهم صوت حصبوا الباب رموه بالحصبة يريدوه أن يخرج فخرج النبي مغضبا وقال ما زال بكم صنيعكم حتى خشيت أن تفرض عليكم هذا من حرصه عليه السلام وعنايته بأمته وشفقته عليهم خشي أن تفرض عليهم قيام الليل كان هذا في رمضان خشي أن تفرض عليهم صلاة الليل ولهذا تأخر فقال للناس صلوا في بيوتكم فإن خير صلاة المرء في بيته. إلا الصلاة المكتوبة لما رأى تجمعهم خشي أن تفرض عليهم قيام الليل فيعجزوا عنها وكان عليه الصلاة والسلام كما وصفه ربه رؤوف رحيم بالمؤمنين لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ فخشي أن تفرض عليهم صلاة الليل وقيام الليل فلهذا تأخر وصلى في بيته ولم يخرج إلى الناس ولكن بعض الناس لا يعلم العاقبة جعلوا يرمون الباب بالحصبة خرج عليهم مغضبا قال ما زال بكم صنيعكم حتى خشيت أن تفرض عليكم قيام الليل أو صلاة الليل قال صلوا في بيوتكم فإن خير صلاة المرء في بيته. إلا الصلاة المكتوبة وفي اللفظ الآخر أنه صلى بهم ثلاث ليال ثم لم يخرج في الليلة الرابعة
الطالب : أحسن الله إليك جعلوا يصلون خلفه بعلمه أم أنه ما علم ؟
الشيخ : نعم اقتدوا به , جعلوا يصلون بصلاته لا بد أن يحس بهم لأن الحصير فاصل قليل وليس بالطويل لأنهم رأوا شخصه عليه السلام من وراء الحصير أطراف بدنه الأعلى
الطالب : أحسن الله إليك الإمام إذا كان منفرد ثم جاء ناس خلفه فصلوا بصلاته الإمامة هل يستدل بهذا الحديث ؟
الشيخ :نعم حديث ابن عباس كان الرسول يصلي من الليل وأتى يصلي عن يمينه نعم
هذه من خصائصه عليه السلام وهذا قاله في الفريضة النافلة قليل ما صلى بهم النافلة إلا قليلا
المتن :
وحدثني محمد بن حاتم. قال حدثنا بهز. قال حدثنا وهيب.قال حدثنا موسى بن عقبة. قال: سمعت أبا النضر عن بسر بن سعيد، عن زيد بن ثابت؛ أن النبي ﷺ اتخذ حجرة في المسجد من حصير. فصلى رسول الله ﷺ فيها ليالي. حتى اجتمع إليه ناس. فذكر نحوه. وزاد فيه ولو كتب عليكم ما قمتم به.
الشرح:
نعم خشيت أن يكتب عليكم قيام الليل ولو كتب عليكم وفرض كتب يعني فرض ما قمتم به شق عليكم هذا من رأفته ورحمته بأمته عليه الصلاة والسلام ليالي وفي لفظ آخر ثلاث ليالي أن صلى بهم ليلة ثلاث وعشرين ثم في الليلة الثانية أكثر تخابروا وتسامعوا ثم في الليلة الثالثة عجز المسجد عن أهله ثم لم يخرج في الليلة الرابعة
المتن :
وحدثنا محمد بن المثنى.قال حدثنا عبد الوهاب (يعني الثقفي) حدثنا عبيد الله عن سعيد بن أبي سعيد، عن أبي سلمة، عن عائشة؛ أنها قالت:كان لرسول الله ﷺ حصير. وكان يحجره من الليل فيصلي فيه
الشرح
:يعني يجعله كالحجرة نعم
المتن :
فجعل الناس يصلون بصلاته. ويبسطه بالنهار. فثابوا ذات ليلة. فقال: يا أيها الناس!
الشرح:
ثابوا يعني اجتمعوا يعني هذا الحصير يتحجره يجعله سترة له في الليل ويصلي حتى يختلي بربه وفي النهار يبسطه ويجلس عليه نعم
المتن :
فقال: يا أيها الناس! عليكم من الأعمال ما تطيقون. فإن الله لا يمل حتى تملوا. وإن أحب الأعمال إلى الله ما دوم عليه وإن قل". وكان آل محمد ﷺ إذا عملوا عملا أثبتوه.
الشرح:
استمروا عليه وقوله إن الله لا يمل حتى تملوا هذا وصف يليق بجلال الله لا يشبه ملل المخلوق ملل المخلوق يدل على ضعفه ونقصه أما وصف الله فليس فيه نقص الله تعالى في الوصف الكامل ولله المثل الأعلى الوصف الكامل وهو العزيز الحكيم فليس فيه نقص وصف يليق بجلالته وعظمته ومن أثار هذا الوصف إن الله لا يقطع الثواب عن العبد حتى يقطع العبد العمل أما قول النووي وجماعة لا يمل حتى تملوا يعني لا يقطع الثواب حتى تقطعوا العمل هذا تفسير بالأثر كتفسير الأشاعرة الغضب بالانتقام والرضا بالثواب العقاب أثر من الصفة عن الصفة صفة العقاب الثواب عند قطع العمل أثر الصفة قال بعضهم هذا من باب المشاكلة مثل قوله تعالى إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ كما قال الحافظ ابن كثير قوله تعالى وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا .
الطالب : (16:30) العمل الدائم من قيام الليل
الشيخ : نعم سيأتي هذا فرضية الإنسان فرضية القيام الاستمرار على العمل يأتي الكلام عليه يأتي
المتن :
حدثنا محمد بن المثنى.قال حدثنا محمد بن جعفر.قال حدثنا شعبة عن سعد بن إبراهيم
الشرح:
وكان آل محمد ﷺ إذا عملوا عملا أثبتوه أثبته يعني استمروا عليه . وإن أحب الأعمال إلى الله ما دوم عليه يعني أحب العمل إلى الله ما استمر صاحبه عليه وداوم عليه و لو كان قليلا وفي اللفظ و أحب العمل إلى الله أدومه و إن قل كون الإنسان مثلا يصلي من آخر الليل ركعتين أو أربع ركعات باستمرار أفضل من الذي يصلي في ليلة ركعتين وفي ليلة عشر وفي ليلة لا يصلي كونه يداوم على عمل ولو قليل أفضل من كونه يقطع بعض الأحيان و أحب العمل إلى الله أدومه و إن قل ولو كان قليل ركعتين تستمر عليها أو أربع ركعات أفضل من كونك في ليلة تصلي وفي ليلة لا تصلي
الطالب (17:37)
الشيخ : مثل قوله لا يمل نعم
المتن :
حدثنا محمد بن المثنى.قال حدثنا محمد بن جعفر.قال حدثنا شعبة عن سعد بن إبراهيم؛ أنه سمع أبا سلمة يحدث عن عائشة؛ أن رسول الله ﷺ سئل : أي العمل أحب إلى الله؟ قال أدومه وإن قل.
الشرح:
نعم وقوله وكان آل محمد ﷺ إذا عملوا عملا أثبتوه آل محمد النبي ﷺ مثل آل إبراهيم ولهذا لما انشغل عن نافلة الظهر بسبب مجيء بعض الوفود قضاها بعد العصر ثم استمر عليها داوم عليها وهذا من خصائصه عليه السلام يقضيها بعد العصر ويكون يداوم عليها كذلك من خصائصه
المتن :
وحدثنا زهير بن حرب وإسحاق بن إبراهيم. قال زهير: حدثنا جرير عن منصور، عن إبراهيم، عن علقمة. قال: سألت أم المؤمنين عائشة قال قلت: يا أم المؤمنين! كيف كان عمل رسول الله ﷺ؟ هل كان يخص شيئا من الأيام؟ قالت: لا. كان عمله ديمة. وأيكم يستطيع ما
الشرح :
نعم يعني مستمر يديم على العمل إذا عمل عملا أدامه عليه استمر نعم
المتن
قالت: لا. كان عمله ديمة. وأيكم يستطيع ما كان رسول الله ﷺ يستطيع؟.
وحدثنا ابن نمير.قال حدثنا أبي. قال حدثنا سعد بن سعيد.قال أخبرني القاسم بن محمد عن عائشة. قالت: قال رسول الله ﷺ أحب الأعمال إلى الله تعالى أدومها وإن قل. قال: وكانت عائشة إذا عملت العمل لزمته.
الشرح
رضي الله عنها اقتداء بالنبي ﷺ و امتثالا لفعله عليه السلام تفعل ما كان النبي يفعل نعم
المتن :
وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال حدثنا ابن علية. ح وحدثني زهير بن حرب. حدثنا إسماعيل عن عبد العزيز بن صهيب، عن أنس؛ قال: دخل رسول الله ﷺ المسجد. وحبل ممدود بين ساريتين. فقال ما هذا؟ قالوا: لزينب. تصلي. فإذا كسلت أو فترت أمسكت به. فقال: حلوه. ليصل أحدكم نشاطه. فإذا كسل أو فتر قعد. وفي حديث زهير فليقعد.
الشرح :
نعم فيه أنه لا ينبغي للإنسان أن يشق على نفسه ولا أن يتكلف هذه المرأة يقال لها الحولاء بنت تويت كانت متعبدة من العابدات كانت تمد حبلا بين الساريتين في المسجد يعني بين العمودين تصلي فإذا تعبت تعلقت بالحبل حتى يذهب عنها النعاس ثم تصلي فإذا فترت تعلقت بهذا الحبل فقال النبي حلوه حلوا هذا الحبل فليصل أحدكم نشاطه فإذا فتر فليقعد النبي ﷺ يصلي وقت نشاطه فإذا فتر أو جاءه النعاس يستريح فيقضي العبادة بنشاط ورغبة نعم
المتن :
وحدثناه شيبان بن فروخ. قال حدثنا عبد الوارث عن عبد العزيز، عن أنس، عن النبي ﷺ، مثله.
وحدثني حرملة بن يحيى ومحمد بن سلمة المرادي. قالا: حدثنا ابن وهب عن يونس، عن ابن شهاب. قال: أخبرني عروة بن الزبير؛ أن عائشة زوج النبي ﷺ أخبرته؛ أن الحولاء بنت تويت بن حبيب بن أسد بن عبد العزى مرت بها. وعندها رسول الله ﷺ. فقلت هذه الحولاء بنت تويت بن حبيب الأسد بن عبد العزى مرت بها وعندها رسول الله ﷺ فقلت هذه الحولاء بنت تويت . وزعموا أنها لا تنام الليل. فقال رسول الله ﷺ لا تنام الليل! خذوا من العمل ما تطيقون. فو الله! لا يسأم الله حتى تسأموا.
الشرح:
يعني لا تنام الليل لأنها تصلي تسهر تصلي صلاة الليل تشق على نفسها قال خذوا من العمل ما تطيقون فإن الله لا يمل حتى تملوا ينبغي للإنسان أن يصلي وقت نشاطه ولا يشق على نفسه وفي الحديث الآخر إن هذا الدين يسر ولا يشاد أحد الدين إلا غلبه فسددوا وقاربوا
الطالب : وزعموا أنها لا تنام الليل. فقال رسول الله ﷺ لا تنام الليل! استنكار ؟!
الشيخ : نعم يعني إنكار عليها لا تنام الليل خذوا من العمل ما تطيقون نعم
الطالب : أحسن الله إليك الوصف بالسأم والملل واحد؟
الشيخ: نعم وصف يليق بالله قال بعض العلماء هذا من باب المشاكلة نعم
المتن :
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب. قالا: حدثنا أبو أسامة عن هشام بن عروة. ح وحدثني زهير بن حرب (واللفظ له) حدثنا يحيى بن سعيد عن هشام. قال: أخبرني أبي عن عائشة؛ قالت دخل على رسول الله ﷺ وعندي امرأة. فقال من هذه؟ فقلت: امرأة. لا تنام. تصلي. قال عليكم من العمل ما تطيقون. فو الله! لا يمل الله حتى تملوا وكان أحب الدين إليه ما داوم عليه صاحبه. وفي حديث أبي أسامة: أنها امرأة من بني أسد.
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة.قال حدثنا عبد الله بن نمير. ح وحدثنا ابن نمير. قال حدثنا أبي. ح وحدثنا أبو كريب. حدثنا أبو أسامة. جميعا عن هشام بن عروة. ح وحدثنا قتيبة بن سعيد (واللفظ له) عن مالك بن أنس، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة؛ أن النبي ﷺ قال: إذا نعس أحدكم في الصلاة، فليرقد حتى يذهب عنه النوم. فإن أحدكم إذا صلى وهو ناعس، لعله يذهب يستغفر فيسب نفسه.
وحدثنا محمد بن رافع. قال حدثنا عبد الرزاق.قال حدثنا معمر عن همام بن منبه. قال: هذا ما حدثنا أبو هريرة عن محمد رسول الله ﷺ. فذكر أحاديث منها. وقال رسول الله ﷺ: إذا قام أحدكم من الليل، فاستعجم القرآن على لسانه، فلم يدر ما يقول، فليضطجع.
الشرح :
نعم وهذا محمول على صلاة الليل على الصحيح إذا نعس أحدكم من الليل فليرقد فإنه لعله يدعو ويستغفر فيسب نفسه هذا محمول على صلاة الليل يعني إذا نعس أحدكم وهو يصلي الليل عليه أن يرقد حتى يأخذ نشاطه وراحته لأنه إذا استمر في صلاته وهو ينعس فلعله أن يستغفر يسب نفسه بسبب النعاس وغلبة النعاس يريد أن يدعو لنفسه وهو يدعي على نفسه ويدل على هذا في حديث النبي بعده قوله إذا قام أحدكم من الليل، فاستعجم القرآن على لسانه استغلق ولم يستطع من غلبة النعاس فدل على أن المراد بهذا صلاة الليل ولأن صلاة الفرائض محددة وقتها ومبنية على التأخير وينبغي للإنسان أن يعاون نفسه ولأنه إذا قيل له نم في صلاة الفرائض قد يؤخر الصلاة على نفسه إذا جاءه النعاس في وقت صلاة العصر وقال له نم أخر الصلاة عن وقتها غربت الشمس قبل أن يصلي صلاة النهار صلاة الفرائض وقتها قصير وهي مبنية على التخفيف وقال النووي إن هذا في صلاة الفرائض والنوافل في الليل وفي النهار أنه مأمور بأن ينام يؤخر الصلاة عن وقتها هذا لا يمكن إذا قلنا نم بعد صلاة الظهر جاء العصر وهو نائم و إذا قلنا له نم بعد صلاة العصر كذلك إذا قلنا نم بعد صلاة المغرب المقصود في هذا الحديث صلاة الليل ويدل عليه إذا قام أحدكم من الليل استعجم يعني استغلق ولم يستمع بسبب غلبة النعاس
المتن :
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب. قالا: حدثنا أبو أسامة عن هشام،
الشيخ : بركة , سم
الطالب : أحسن الله إليك ذكر عائشة في الحولاء ؟
الشيخ: تستفتي تنظر ماذا يقول في شأنها هل هو مشروع أو غير مشروع
الطالب : هل هو ثناء
الشيخ : ثناء نعم ثناء عليها و أيضا تريد أن تعرف الحكم الشرعي هل يقرها النبي ﷺ على فعلها أو لا أو ينكر عليها وهو ثناء متعبدة لكن لابد من موافقة الشرع
المتن :
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب. قالا: حدثنا أبو أسامة عن هشام، عن أبيه، عن عائشة؛ أن النبي ﷺ: سمع رجلا يقرأ من الليل. فقال يرحمه الله. لقد أذكرني كذا وكذا. آية كنت أسقطتها من سورة كذا وكذا.
وحدثنا ابن نمير.قال حدثنا عبدة وأبو معاوية عن هشام، عن أبيه، عن عائشة. قالت: كان النبي ﷺ يستمع قراءة رجل في المسجد. فقال رحمه الله. لقد أذكرني آية كنت أنسيتها.
الشرح.
نعم وهذا فيه دليل أن النبي ﷺ قد ينسى بعض الآيات قد يسقط عليه بعض الآيات عليه الصلاة والسلام لأنه بشر يعرض له النسيان كغيره ولهذا جاء في الحديث الآخر أن النبي ﷺ قال إنما أنا بشر أنسى كما تنسون فإذا نسيت فذكروني ولهذا لما سمع رجلا يقرأ القرآن قال يرحمه الله لقد أذكرني آية كنت أنسيتها وفي رواية كنت أسقطتها قد تسقط بعض الآيات ثم يتذكر بعد ذلك و أما ما جاء في الحديث أن من حفظ آية ثم نسيها جاء يوم القيامة وهو أجذم رواها أبو داوود في سند حديث ضعيف لأن الإنسان من طبيعته النسيان قد ينسى لكن لا ينبغي للإنسان أن يهمل ما حفظه لأن هذا من التفريط في خير كثير لكن الإنسان قد ينسى و أما قول الله تعالى نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ .. وقوله وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُم فالمراد بالنسيان هنا نسيان الترك وهو الإعراض عن العمل
الطالب : هل ينافي القرآن
الشيخ : لا ما ينافي هذا كان النبي ﷺ في أول الأمر جاءه جبريل بالوحي يحرك لسانه خشية أن ينساه فوعده الله أن يجعله في صدره في وقت النزول ولا يضيع منه شيء فجمعه الله في صدره كان يسكت ينصت فإذا ذهب جبريل قرأه جمع في صدره ولا يضيع منه شيء ثم حفظه الصحابة وكتبوه ولكن بعض الأحيان قد يسقط عليه بعض الآية ثن يتذكرها نسيها ثم تذكرها محفوظة مكتوبة ومحفوظة عند الصحابة ويحفظها عن ظهر قلب سقطت عنه بعض الأحيان لكنها مضبوطة ضبطها لما نزل عليه جبريل و أمر الكتاب فكتبوها وحفظها , وحفظها الصحابة ثم في بعض الأحيان سقطت عليه نسيها ثم تذكرها بعد ذلك ولا يستغرق هذا النسيان
الطالب : (30:52)
الشيخ: نعم
الطالب : (31:00)
الشيخ : سبق معنى التفسير مرت الآية معنا في درس الحديث ننسأها المراد ننسأها نؤخرها يعني المراد بالنسخ الآية المنسوخة نعم
المتن
حدثنا يحيى بن يحيى. قال: قرأت على مالك عن نافع، عن عبد الله بن عمر؛ أن رسول الله ﷺ قال: إنما مثل صاحب القرآن كمثل الإبل المعلقة. إن عاهد عليها أمسكها. وإن أطلقها ذهبت.
حدثنا زهير بن حرب ومحمد بن المثنى وعبيد الله بن سعيد. قالوا: حدثنا يحيى (وهو القطان) ح وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا أبو خالد الأحمر. ح وحدثنا ابن نمير. حدثنا أبي. كلهم عن عبيد الله. ح وحدثنا ابن أبي عمر.قال حدثنا عبد الرزاق. أخبرنا معمر عن أيوب. ح وحدثنا قتيبة بن سعيد. حدثنا يعقوب (يعني ابن عبد الرحمن) ح وحدثنا محمد بن إسحاق المسيبي. حدثنا أنس (يعني ابن عياض) جميعا عن موسى بن عقبة. كل هؤلاء عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي ﷺ. بمعنى حديث مالك. وزاد في حديث موسى بن عقبة وإذا قام صاحب القرآن فقرأه بالليل والنهار ذكره. وإذا لم يقم به نسيه
الشرح:
نعم إذا قرأه في الليل وفي النهار ذكره يعني يبقى متذكرا له و إذا تركه نسيه فيه الحث على تعاهد القرآن و أن من أعطاه الله القرآن وحفظه عن ظهر قلب عليه أن يتعاهده حتى لا ينساه فبين النبي ﷺ إنه أشد تفلتا من الإبل في عقلها فالإبل إذا عقلت العقال هو الحبل الذي يربط به يد البعير وهي جالسة و الإبل تقوم واحدة بعد واحدة فإذا قامت واحدة تحركت ثم انفلت العقال فإذا رأتها أختها قامت والثانية قامت ثم تتفلت هكذا صاحب القرآن الذي يحفظ القرآن إذا تركه تفلت كما تتفلت الإبل في عقلها
المتن:
وحدثنا زهير بن حرب وعثمان بن أبي شيبة وإسحاق بن إبراهيم (قال إسحاق: أخبرنا. وقال الآخران: حدثنا جرير) عن منصور، عن أبي وائل، عن عبد الله. قال: قال رسول الله ﷺ بئسما لأحدهم يقول: نسيت آية كيت وكيت. بل هو نسي. استذكروا القرآن. فلهو أشد تفصيا من صدور الرجال من النعم بعقلها.
الشرح:
نعم النعام هي الإبل عقلها جمع عقال وهو الحبل الذي يربط به يد البعير تفصيا يعني تفلتا بئسما لأحدهم أن يقول نُسّيت كذا و إنما يقول بئسما لأحدهم أن يقول نسيت كذا و إنما يقول نُسّيت أعد الحديث .
الطالب : : قال رسول الله ﷺ بئسما لأحدهم يقول: نسيت آية كيت وكيت. بل هو نسي.
الشرح : يعني بئس ذم لهذه المقالة نَسيت بل يقول نُسّيت نعم
المتن :
حدثنا ابن نمير.قال حدثنا أبي وأبو معاوية. ح وحدثنا يحيى بن يحيى (واللفظ له) قال: أخبرنا أبو معاوية عن الأعمش، عن شقيق. قال: قال عبد الله: تعاهدوا هذه المصاحف. وربما قال القرآن. فلهو أشد تفصيا من صدور الرجال من النعم من عقله. قال وقال رسول الله ﷺ لا يقل أحدكم: نسيت آية كيت وكيت. بل هو نسي
الشرح:
نعم وهذا النهي للتنزيه لا يقول نَسيت كذا بل يقول نُسّيت ذكر التحريم والصارف عن التحريم إلى الكراهة للتنزيه قول الله تعالى سَنُقْرِؤُكَ فَلَا تَنسَى ولم يقل فلا تَنسّى سَنُقْرِؤُكَ فدل النهي على التنزيه فالأفضل أن يقول نَسّيت أو يقول أَنسيت ولا يقول نَسيت و إن قال نَسيت فلا حرج وتركه أولى نعم
المتن:
وحدثني محمد بن حاتم.قال حدثنا محمد بن بكر. أخبرنا ابن جريج. حدثني عبدة بن أبي لبابة عن شقيق بن سلمة. قال: سمعت بن مسعود يقول:سمعت رسول الله ﷺ يقول: بئسما للرجل أن يقول نسيت سورة كيت وكيت. أو نسيت آية كيت وكيت. بل هو نسي.
حدثنا عبد الله بن براد الأشعري وأبو كريب. قالا: حدثنا أبو أسامة عن بريد، عن أبي بردة، عن أبي موسى، عن النبي ﷺ قال: تعاهدوا هذا القرآن. فو الذي نفس محمد بيده! لهو أشد تفلتا من الإبل في عقلها ولفظ الحديث لابن براد.
الشرح:
نعم وهذا أمر بالتعاهد يعني بتعاهد القراءة و الإكثار من قراءته و استذكاره فو الذي نفسي بيده هذا قسم لتأكيد أمر هذا من حرصه عليه السلام بأمته فو الذي نفسي بيده فهو أشد تفلتا من الإبل في عقلها جمع عقال نعم .
الطالب (36:55)
الشيخ: تنزيه من باب التنزيه من باب الأفضلية يعني نُسي يعني النسيان بسبب غيره نسي الآية صرفت النهي نعم النسيان يؤخرها أو نتركها هذا من باب النسخ لكن الآية سَنُقْرِؤُكَ فَلَا تَنسَى بمعنى النسيان لكن النسأ بمعنى النسخ نسخها وتركها ورفع حكمها (37:36) سبق معنى الآية قرأناه في درس الخميس الكلام الطويل لأهل العلم نعم
المتن :
فو الذي نفس محمد بيده! لهو أشد تفلتا من الإبل في عقلها ولفظ الحديث لابن براد.
حدثني عمرو الناقد وزهير بن حرب.
الشرح:
نعم
الطالب (37:55)
الشيخ: نعم للاستحباب
الطالب (38:00)
الشيخ :نعم على خلاف الجمهور يرى أنها لغير الحائض والنفساء والقول الثاني نعم لها أن تقرأ عن ظهر قلب نعم
الطالب : أحسن الله إليك (38:15)
الشيخ : ما أعلم لهذا أصل نعم
المتن :
حدثني عمرو الناقد وزهير بن حرب. قالا: حدثنا سفيان بن عيينة عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة. يبلغ به النبي ﷺ قال: ما أذن الله لشيء
الشيخ : بركة , سم