بسم الله الرحمن الرحيم
كتاب صلاة الاستسقاء
المتن:
حدثنا يحيى بن يحيى. قال: قرأت على مالك عن عبد الله بن أبي بكر ابن حزم ؛ أنه سمع عباد بن تميم يقول: سمعت عبد الله بن زيد المازني يقول: خرج رسول الله ﷺ إلى المصلى فاستسقى. وحول رداءه حين استقبل القبلة.
وحدثنا يحيى بن يحيى. قال أخبرنا سفيان بن عيينة عن عبد الله بن أبي بكر، عن عباد بن تميم، عن عمه . قال: خرج النبي ﷺ إلى المصلى. فاستسقى واستقبل القبلة. وقلب رداءه. وصلى ركعتين.
وحدثنا يحيى بن يحيى. قال أخبرنا سليمان بن بلال عن يحيى بن سعيد. قال: أخبرني أبو بكر بن محمد بن عمرو ؛ أن عباد بن تميم أخبره ؛ أن عبد الله بن زيد الأنصاري أخبره ؛ أن رسول الله ﷺ خرج إلى المصلى يستسقي. وأنه لما أراد أن يدعو، استقبل القبلة، وحول رداءه.
الشرح:
نعم وهذه الأحاديث فيها مشروعية صلاة الاستسقاء عند حصول الجدب والقحط ومشروعية صلاة ركعتين وخطبة ودعاء مع رفع اليدين وتحويل الرداء واستقبال القبلة كل هذا مشروع تقام صلاة الاستسقاء يصلى ركعتان في صحراء قريبة من البلد ويكون فيها خطبة قبل الصلاة أو بعدها ودعاء مع رفع اليدين و استقبال القبلة ولهذا ذهب الجماهير من أهل العلم إلى مشروعية صلاة الاستسقاء و أنه يصلى ركعتين ذهب الإمام أبو حنيفة أنه لا يسن لها صلاة وهذا مخالف للنصوص قال إنه يستسقي بدون صلاة لعل هذا لم تبلغه الأحاديث أو أنه تأولها الصواب الذي عليه الجماهير وما دلت عليه النصوص أنه يشرع صلاة الاستسقاء بأن يعد الإمام يوما يخرجون فيه ويصلون وتكون الصلاة خارج البلد هذا هو الأفضل في صحراء قريبة من البلد مثل صلاة العيد إلا أن يكون هناك مانع أو يكون مثلا البلد متباعد أو ما أشبه ذلك و إلا الأصل والسنة أن تكون صلاة الاستسقاء خارج البلد في صحراء وكذلك صلاة العيد هو يصلي ركعتين ويخطب والخطبة قبل الصلاة أو بعد الصلاة جاء ما يدل على هذا وهذا فيه دعاء وتحويل الرداء يحول رداءه تفاؤلا بتغيير الحال أن الله يحول ما بهم من الجدب والقحط إلى الخصب والسعة واستقبال القبلة ورفع اليدين كل هذا مشروع والاستسقاء على ثلاثة أحوال الحالة الأولى وهي أكملها أن تصلى صلاة الاستسقاء تصلى صلاة يعد الإمام يوما يخرجون فيه يصلون ركعتين ويخطب ويدعو الحالة الثانية أن يستسقي في خطبة الجمعة يوم الجمعة ويرفع الإمام يديه للاستسقاء ويرفع المأمومون أيديهم الحالة الثالثة أن يدعو بغير صلاة وبغير خطبة جمعة كما دعا عن النبي و أبو حنيفة لم ير إقامة صلاة الاستسقاء وهو محجوب بالأحاديث نعم
المتن :
وحدثني أبو الطاهر وحرملة. قالا: أخبرنا ابن وهب. أخبرنا يونس عن ابن شهاب. قال: أخبرني عباد بن تميم المازني؛ أنه سمع عمه، وكان من أصحاب رسول الله ﷺ يقول: خرج رسول الله ﷺ يوما يستسقي. فجعل إلى الناس ظهره. يدعو الله واستقبل القبلة. وحول رداءه. ثم صلى ركعتين.
الشرح:
نعم قوله ثم صلى ركعتين ثم تفيد الترتيب والتراخي دليل على أن الخطبة تقدمت الصلاة قوله ثم صلى ركعتين فهو خطب واستسقى ودعا واستقبل القبلة وحول رداءه ثم بعد ذلك صلى ركعتين فدل على أنه لا بأس أن تقدم الخطبة على الصلاة لأن ثم تفيد الترتيب والتراخي والتأخر فالصلاة تأخرت عن الخطبة وجاء في الأحاديث الأخرى أيضا تقديم الخطبة فلا حرج أن تقدم الخبطة على الصلاة فتؤخر و الأمر في هذا واسع ولكن الناس الآن أخذوا تقديم الصلاة كصلاة العيد فلا حرج فالأمر في هذا واسع وفيه أن النبي ﷺ خرج يوما يستسقي يعني وعد الناس في يوم معين الأفضل أن يحدد اليوم وفيه أن النبي جعل الناس إلى ظهره دعا حول رداءه واستقبل القبلة ورفع يديه
الطالب : (5:40)
الشيخ:
إنما عند حصول الجدب والقحط إذا لم يكن فيه جدب ولا قحط الحمد لله هذا سببها صلاة الاستسقاء لها سبب هو وجود الجدب والقحط لكن إذا لم يكن هناك حاجة فلا داع نعم
الطالب : في يوم الخميس نزلت الأمطار في نفس اليوم(6:5)
الشيخ:
خلاص إذا جاءت أمطار كافية حصل المقصود سؤال الله بإنزال المطر فإذا نزل المطر الحمد لله انتهى الأمر جاء في بعض الأحاديث أن سليمان نبي الله ذهب يستسقي بالناس فوجد نملة مستلقية على ظهرها رافعة قوائمها إلى السماء وهي تقول اللهم إني خلق من خلقك فلا تمنع بذنوبنا فضلك وكان أوتي منطق الطير فقال ارجعوا فقد سقيتم بدعوة غيركم رجع حصل المقصود نعم
الطالب : أحسن الله إليكم تحويل الرداء يكون قبل الدعاء و إلا بعد ؟
الشيخ:
الحديث فيها وحول رداءه واستقبل القبلة و استقبل القبلة وقلب رداءه الأمر في هذا واسع لكن الأقرب أنه يحول رداءه يعني تفاؤلا بتغيير الحال ثم يتركه و إن دعا وقلب رداءه فالأمر في هذا واسع والحديث فيه الواو والواو لا تفيد الترتيب
الطالب (7:30)
الشيخ :
نعم ؟ وهو قائم نعم
المتن :
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة.قال حدثنا يحيى بن أبي بكير عن شعبة، عن ثابت، عن أنس. قال: رأيت رسول الله ﷺ يرفع يديه في الدعاء. حتى يرى بياض إبطيه.
الشرح:
يعني فيه مشروعية المبالغة في رفع اليدين في دعاء الاستسقاء فيه مشروعية المبالغة في الدعاء في رفع اليدين في الاستسقاء حتى يرى بياض إبطيه عليه الصلاة والسلام فإذا كان عليهم الرداء يرى بياض الإبطين و إذا كان عليه قميص يرى بياض إبطيه لو كانتا مكشوفتين وهذا فيه دليل عليه الصلاة والسلام أنه أبيض مشرب بحمره هذا وصفه عليه الصلاة والسلام أبيض هذه من أوصافه لو كان غير أبيض لقيل يرى سواد إبطيه لكنه أبيض مشرب بحمره وفيه أنه عليه الصلاة والسلام ينتف شعر إبطيه لا يكون فيه شعر ولهذا يرى بياض إبطيه لو كان فيه شعر لما كان قيل يرى بياض إبطيه أرشد أمته عليه الصلاة والسلام إلى نتف الإبط و أن لا يترك أكثر من أربعين ليلة
المتن :
وحدثنا عبد بن حميد.قال حدثنا الحسن بن موسى. قال حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت، عن أنس بن مالك ؛ أن النبي ﷺ استسقى. فأشار بظهر كفيه إلى السماء
الشرح:
هذا قال بعض أهل العلم أنه إذا دعا لرفع البلاء والقحط جعل ظهور كفيه إلى السماء و إذا دعا بحصول شيء سأل ببطون كفيه إذا كان لرفع البلاء جعل ظهر كفيه إلى السماء و إذا كان طلب يجعل بطونهما إلى السماء والصواب أنه لا فرق بينهما وهذا محمول على أنه بالغ في رفع اليدين بالغ فصار من شدة المبالغة كأن ظهر كفيه إلى السماء كأن ظهر كفيه إلى السماء هذا هو الصواب, الصواب أنه محمول على أنه بالغ في رفع اليدين فصار من شدة المبالغة كأن ظهر كفيه إلى السماء و إلا فإن السؤال يكون ببطون الأيدي لا بظهورها كاستطعام المسكين يستطعم المسكين ويطلب هكذا ببطون كفيه نعم
المتن:
أن النبي ﷺ استسقى. فأشار بظهر كفيه إلى السماء
حدثنا ابن المثنى.قال حدثنا يحيى بن سعد عن ابن أبي عروبة، عن قتادة ؛ أن أنس بن مالك حدثهم عن النبي ﷺ، نحوه.
حدثنا محمد بن المثنى. قال حدثنا ابن أبي عدي وعبد الأعلا عن سعيد، عن قتادة، عن أنس أن نبي الله ﷺ كان لا يرفع يديه في شيء من دعائه إلا في الاستسقاء. حتى يرى بياض إبطيه. غير أن عبد الأعلا قال: يرى بياض إبطه أو بياض إبطيه.
وحدثنا يحيى بن يحيى ويحيى بن أيوب وقتيبة وابن حجر (قال يحيى
الشرح:
قول أنس لا يرفع يديه في شيء من دعائه إلا في الاستسقاء هذا محمول على المبالغة يعني لا يرفع يديه مبالغة إلا في الاستسقاء و إلا فإنه ثبت أن النبي رفع يديه في مواضع فيحتمل أن مقصود أنس في هذا لا يرفع يديه يعني مبالغة إلا في الاستسقاء أو أنه خفي على أنس نسي الأماكن والمواضع التي رفع يديه فيها في الدعاء لأنه ثبت أن النبي ﷺ رفع يديه في الدعاء في الحج في ستة مواضع في عرفة في مزدلفة وبعد الجمرة الصغرى وبعد الجمرة الوسطى وعلى الصفا وعلى المروة هذه ستة مواضع كان النبي يرفع يديه فيها لعله نسي هذا أو خفي عليه أو أن مقصوده لا يرفع يديه مبالغة إلا في الاستسقاء فإنه يبالغ فيها و أما غير الاستسقاء فإنه يرفع يديه لكن دون مبالغة لأن رفع اليدين ثابت عن النبي في مواضع ستة مواضع في الحج نعم
المتن:
وحدثنا يحيى بن يحيى ويحيى بن أيوب وقتيبة وابن حجر (قال يحيى: أخبرنا. وقال الآخرون: حدثنا إسماعيل بن جعفر) عن شريك بن أبي نمر، عن أنس بن مالك ؛أن رجلا دخل المسجد يوم جمعة. من باب كان نحو دار القضاء. ورسول الله ﷺ قائم يخطب. فاستقبل رسول الله ﷺ قائما. ثم قال: يا رسول الله ! هلكت الأموال وانقطعت السبل. فادع الله يغثنا
الشرح:
نعم هذا جواب الأمر , الأمر يكون مجزوم ادع الله يغثنا تأمل تجد , تجد جواب تأمل ادع الله مجزوم نعم
المتن:
فادع الله يغثنا. قال: فرفع رسول الله ﷺ يديه. ثم قال: اللهم ! أغثنا. اللهم ! أغثنا. اللهم ! أغثنا. قال أنس: ولا والله ! ما نرى في السماء من سحاب ولا قزعة. وما بيننا وبين سلع من بيت ولا دار. قال فطلعت من ورائه سحابة مثل الترس. فلما توسطت السماء انتشرت. ثم أمطرت. قال: فلا والله ! ما رأينا الشمس سبتا. قال: ثم دخل رجل من ذلك الباب في الجمعة المقبلة. ورسول الله ﷺ قائم يخطب. فاستقبله قائما. فقال: يا رسول الله ! هلكت الأموال وانقطعت السبل. فادع الله يمسكها عنا. قال: فرفع رسول الله ﷺ يديه. ثم قال: اللهم ! حوالينا ولا علينا. اللهم ! على الآكام والظراب، وبطون الأودية، ومنابت الشجر فانقلعت. وخرجنا نمشى في الشمس. قال شريك: فسألت أنس بن مالك: أهو الرجل الأول ؟ قال: لا أدري
الشرح:
نعم هذا الحديث فيه فوائد عظيمة منها قدرة الله العظيمة في نزول المطر في الحال في الجمعة الأولى و إقلاع المطر في الجمعة الثانية في الحال إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ في الجمعة الأولى نزل المطر في الحال جاء في بعض الأحاديث عن النبي ﷺ قال رأيت المطر يتحادر على لحية النبي ﷺ ففي الحال جاء المطر ولهذا قال أنس ما نرى في السماء من سحاب ولا قزعة وما بيننا وبين السلع من بيت ولا دار فطلعت من ورائه سحابة مثل الترس توسطت في السماء ثم انتشرت وأمطرت في الحال هذه قدرة الله العظيمة أمطرت في الحال وفي الجمعة الثانية أقلعت في الحال وفيه أن المطر استمر أسبوعا كاملا ولهذا قال أنس فلا و الله ما رأينا الشمس سبتا يعني أسبوعا يقال للأسبوع سبت وفيه دليل وشاهد على نبوة النبي ﷺ هذا من دلائل نبوته عليه الصلاة والسلام حيث استجاب الله دعاه في الحال في الجمعتين في الاستسقاء في الجمعة الأولى والاستسقاء في الجمعة الثانية ولو كان كذابا لما أيده الله قال الله تعالى وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ فَمَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ وفيه جواز مكالمة الخطيب و أنه يجوز للمأموم أن يكلم الخطيب وهو يخطب الجمعة كما أن الخطيب يجوز له يكلم أحد المأمومين والممنوع إنما هو الكلام مع غير الخطيب من تكلم يوم الجمعة و الإمام يخطب فقد لغا ومن لغا فلا جمعة له في الحديث الآخر من تكلم و الإمام يخطب فهو كمثل الحمار يحمل أسفارا هذا إذا كان الكلام مع غير الخطيب أما الخطيب لا بأس وفيه أن المأموم له أن يكلم الخطيب وله أن يطلب بعض الحوائج التي تهم المسلمين كطلب السقيا كطلب الاستسقاء والدعاء للمجاهدين مثلا و الإمام يجيب الطلب إذا كان وجيها وفيه مشروعية الاستسقاء يوم الجمعة عند الحاجة ورفع اليدين وفيه أنه إذا دعا بالاستسقاء يقول اللهم حوالينا ولا علينا ولا يقول اللهم أمسكها عنا فالنبي قال اللهم حوالينا ولا علينا اللهم على الآكام وهي دون الجبل , الجبل الصغير والضراب الرواب الصغار ومنابت الشجر
المتن :
وحدثنا داود بن رشيد. قال حدثنا الوليد بن مسلم عن الأوزاعي. قال حدثني إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك. قال: أصابت الناس على عهد رسول الله ﷺ. فبينا رسول الله ﷺ يخطب الناس على المنبر يوم الجمعة.
الشرح:
الجدب وهو سبب الاستسقاء هذا السبب وجد السبب لما أصابهم الجدب دعا النبي ﷺ بالاستسقاء يعني جدب وقحط
المتن:
إذ قام أعرابي فقال: يا رسول الله ! هلك المال وجاع العيال. وساق الحديث بمعناه. وفيه قال: اللهم ! حوالينا ولا علينا قال: فما يشير بيده إلى ناحية إلا تفرجت. حتى رأيت المدينة في مثل الجوبة. وسال وادي قناة شهرا. ولم يجئ أحدا من ناحية إلا أخبر بجود.
الشرح:
الجود المطر الكثيف والجوبة الفجوة وادي قناة هذا وادي في المدينة وفيها قدرة الله العظيمة وفيه دليل على نبوة النبي ﷺ ما يشير بيده ناحية إلا تفرجت أي ناحية يشير بإصبعه تفرجت ينقشع الغيم عنها حتى صارت المدينة مثل الجوبة وفي اللفظ الآخر مثل الإكليل دائرة صحو والمطر عن يمينها وشمالها والمدينة دائرة لا يصيبها شيء هذا في قدرة الله العظيمة إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَن يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ وفيه علم من أعلام النبوة و أن رسول الله حق وفيه من الفوائد أن الأنبياء والصالحين يبتلون بالجدب والقحط والأمراض والصحابة أفضل الناس ومجتمعهم أفضل المجتمعات نبي الله رسول الله أفضل الخلق ابتلاهم الله بالجدب والقحط والأمراض قد يبتلون بالأمراض لما حدث مع النبي ﷺ لما جمع أهل المدينة (19:33) ولا مرض يعني هذا مرض عام ولا يدل هذا على نقصهم بل يدل هذا على كمالهم كما في الحديث من أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل يبتلى الرجل على قدر دينه فإذا كان في دينه صلابة شدد عليه أو كما جاء عن النبي ﷺ نعم
المتن :
وحدثني عبد الأعلا بن حماد ومحمد بن أبي بكر المقدمي. قالا: حدثنا معتمر. حدثنا عبيد الله عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك. قال: كان النبي ﷺ يخطب يوم الجمعة. فقام إليه الناس فصاحوا. وقالوا: يا نبي الله ! قحط المطر، واحمر الشجر، وهلكت البهائم وساق الحديث. وفيه من رواية عبد الأعلا: فتقشعت عن المدينة. فجعلت تمطر حواليها. وما تمطر بالمدينة قطرة. فنظرت إلى المدينة وإنها لفي مثل الإكليل.
الشرح :
يعني مثل العصابة دائرة المدينة دائرة صحو وما حولها يمطر قحط بفتح القاف وكسر الحاء قَحَط وقحِط أمسك
المتن:
وحدثناه أبو كريب. قال حدثنا أبو أسامة عن سليمان بن المغيرة، عن ثابت، عن أنس ، بنحوه. وزاد: فألف الله بين السحاب. ومكثنا حتى رأيت الرجل الشديد تهمه نفسه أن يأتي أهله.
الشرح:
أو تهمه من هم يهم الثلاثي ويجوز يهم أو تهم , تهم من الثلاثي هم يهم وتهم من أهم يهم يعني أن المطر اشتد وكثر حتى صار الرجل الشديد القوي يشق عليه الوصول إلى أهله من كثرة الأمطار والدحض في الأسواق هذا الرجل الشديد أما الرجل الضعيف لا يستطيع أن يصل إلى أهله من الأمطار الرجل الشديد القوي النشيط تهمه نفسه و يشق عليه أن يصل إلى أهله لكثرة الأمطار في الشوارع نعم
المتن:
وحدثنا هارون بن سعيد الأيلي.قال حدثنا ابن وهب.حدثني أسامة ؛ أن حفص بن عبيد الله بن أنس بن مالك حدثه ؛ أنه سمع أنس بن مالك يقول : جاء أعرابي إلى رسول الله ﷺ يوم الجمعة، وهو على المنبر واقتص الحديث. وزاد: فرأيت السحاب يتمزق كأنه الملاء حين يطوى
الشرح:
مثل الملحفة أو الشيء الذي تطويه يطوى يتمزق السحاب كالشيء الذي يطوى نعم وهذا من آيات الله العظيمة نعم
المتن:
وحدثنا يحيى بن يحيى.قال أخبرنا جعفر بن سليمان عن ثابت البناني، عن أنس. قال: قال أنس: أصابنا ونحن مع رسول الله ﷺ مطر. قال: فحسر رسول الله ﷺ ثوبه. حتى أصابه من المطر. فقلنا: يا رسول الله ! لم صنعت هذا ؟ قال: لأنه حديث عهد بربه تعالى.
الشرح:
نعم فيه مشروعية كشف بعض جسده أن يصيبه المطر اقتداء بالنبي ﷺ يكشف بعض جسده لكي يصيبه شيء من المطر وفيه أن النبي قال أنه حديث عهد بربه قال النووي الحكمة أنه حديث عهد بخلق الله و إيجاده إياه حديث عهد بربه حديث بخلق ربه وإيجاده إياه وزاد الأبي ولم يختلط بأرض عصي الله فيها فهو ماء شريف كماء زمزم فزمزم شريف وهذا ماء شريف ولهذا كشف النبي ﷺ جسده لكي يصيبه شيء منه لأنه حديث عهد بربه ولم يختلط بأرض عصي الله فيها نعم أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ . ظاهر الآية أنه يخلقه الله سحابا يتألف يخلقه الله قال بعضهم أن أصله ينبعث من البحر وهذا لا يمنع نعم
الطالب (24:4)
الشيخ:
نعم و أن الله في العلو إثبات العلو لله عز وجل و أن الله فوق فيه إثبات العلو الله خلقه فوق وهذا أيضا يرد على من قال أنه جاء فوق من البحر أنه حديث عهد بربه خلق الله له وخلقه فوق السحاب لأن جهته فوق فوقية فيه إثبات الفوق لله عز وجل نعم الرد على أهل البدع من الأشاعرة والمعتزلة والجهمية الذين ينكرون علو الله على خلقه نعم
الطالب : (24:56)
الشيخ
نعم صارت سحابة السحاب يثور ثم يؤلف بينه أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ فالظاهر أن الله يخلقه نعم
الطالب (25:22)
الشيخ :
ماء شريف مبارك كما قال حديث عهد بربه يصيبه شيء من جسده فيه خلق يعني خلقه لكن فيه إثبات العلو لله لأنه خلق فوق وجاء من جهة السماء فدل على علوه تكوينه يعني خلقه ما يمنع قد يكون أصله يتبخر ثم بعد ذلك يرسله الرياح تؤلف بينه ثم يخلقه الله
المتن:
حدثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب. قال حدثنا سليمان (يعني ابن بلال) عن جعفر (وهو ابن محمد) عن عطاء بن أبي رباح أنه سمع عائشة زوج النبي ﷺ تقول: كان رسول الله ﷺ إذا كان يوم الريح والغيم ، عرف ذلك في وجهه، وأقبل وأدبر. فإذا مطرت ، سر به، وذهب عنه ذلك. قالت عائشة : فسألته. فقال: إني خشيت أن يكون عذابا سلط على أمتي. ويقول، إذا رأى المطر رحمة.
الشرح:
يعني هذا رحمة و أيضا هذا من كمال معرفته بربه وشدة خوفه منه ومن كان بالله أعرف كان منه أخوف فكثير من الناس يفرحون إذا رأوا الغيم وأنت يا رسول الله يشق عليك و يرى في وجهك فإذا رأى مطر سري عنه قال وما يؤمني يا عائشة أن يكون فيه عذاب قد عذب قوم بالريح
المتن:
وحدثني أبو الطاهر.قال أخبرنا ابن وهب. قال: سمعت ابن جريج يحدثنا عن عطاء بن أبي رباح، عن عائشة، زوج النبي ﷺ ؛ أنها قالت: كان النبي ﷺ إذا عصفت الريح قال: اللهم ! إني أسألك خيرها، وخير ما فيها، وخير ما أرسلت به. وأعوذ بك من شرها، وشرما فيها، وشر ما أرسلت به. قالت: وإذا تخيلت السماء، تغير لونه، وخرج ودخل، وأقبل وأدبر. فإذا مطرت سري عنه. فعرفت ذلك في وجهه. قالت عائشة رضي الله عنها: فسألته. فقال: لعله، يا عائشة ! كما قال قوم عاد: فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُّسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَٰذَا عَارِضٌ مُّمْطِرُنَا.
الشرح:
قوله فإذا مطرت يعني تعقيب لقوله خرج و أقبل فإن الفاء هنا تكون أولى فيه مشروعية هذا الدعاء عند الريح إذا عصفت الريح اللهم ! إني أسألك خيرها، وخير ما فيها، وخير ما أرسلت به. وأعوذ بك من شرها، وشرما فيها، وشر ما أرسلت به وفيه أن النبي ﷺ يتغير لونه إذا تخيلت السماء ورأى الغيم خرج ودخل و أقبل و أدبر فإذا أمطر سري عنه زال عنه ما في وجهه من الكراهة فعرفت عائشة ذلك في وجهه قالت عائشة فسألته فقال: لعله، يا عائشة ! كما قال قوم عاد: فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُّسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَٰذَا عَارِضٌ مُّمْطِرُنَا. قال الله بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُم بِهِ ۖ رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ سحاب جاءهم سحاب وظنوا أنه مطر فصارت عذاب نسأل الله السلامة والعافية
المتن :
وحدثني هارون بن معروف. قال حدثنا ابن وهب عن عمرو بن الحارث. ح وحدثني أبو الطاهر. قال أخبرنا عبد الله بن وهب.قال أخبرنا عمر بن الحارث ؛ أن أبا النضر حدثه عن سليمان بن يسار، عن عائشة، زوج النبي ﷺ ؛أنها قالت ما رأيت رسول الله ﷺ مستجمعا ضاحكا. حتى أرى منه لهواته. إنما كان يبتسم. قالت: وكان إذا رأى غيما أو ريحا، عرف ذلك في وجهه. فقالت: يا رسول الله ! أرى الناس، إذا رأوا الغيم، فرحوا. رجاء أن يكون فيه المطر. وأراك إذا رأيته، عرفت في وجهك الكراهية ؟ قالت فقال: يا عائشة ! ما يؤمنني أن يكون فيه عذاب. قد عذب قوم بالريح. وقد رأى قوم العذاب فقالوا: هَٰذَا عَارِضٌ مُّمْطِرُنَا.
الشرح:
نعم وهم قوم هود عاد أهلكهم الله بالريح نسأل الله السلامة والعافية وهذا من كمال معرفة النبي بربه وشدة خوفه منه فمن كان بالله أعرف كان منه أخوف
المتن :
وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال حدثنا غندر عن شعبة. ح وحدثني محمد بن المثنى وابن بشار. قالا: حدثنا محمد بن جعفر. قال حدثنا شعبة عن الحكم، عن مجاهد، عن ابن عباس رضي الله عنهما، عن النبي ﷺ ؛ أنه قال: نصرت بالصبا. وأهلكت عاد بالدبور.
الشرح:
نعم والصبا ريح شرقية والدبور ريح غربية الدبور عذاب والصبا رحمة ولهذا قال النبي نصرت بالصبا و أهلكت عاد بالدبور نسأل الله العافية نعم
المتن :
وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب. قالا: أخبرنا أبو معاوية. ح وحدثنا عبد الله بن عمر بن محمد بن أبان الجعفي.قال حدثنا عبدة (يعني ابن سليمان). كلاهما عن الأعمش، عن مسعود بن مالك، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، عن النبي ﷺ، بمثله.
كتــــاب الكسوف
الشيخ:
بركة . .....