[النَّمل: 54-58]{وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ *أَإِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ *فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلاَّ أَنْ قَالُوا أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ *فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلاَّ امْرَأَتَهُ قَدَّرْنَاهَا مِنَ الْغَابِرِينَ *وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا فَسَاءَ مَطَرُ الْمُنْذَرِينَ *}
}3375{ حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ حَدَّثَنَا أَبُو الزِّنَادِ عَنْ الأَْعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «يَغْفِرُ اللَّهُ لِلُوطٍ إِنْ كَانَ لَيَأْوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ».
هذه الترجمة في بيان قصة لوط وهو ابن أخي إبراهيم عليهما الصلاة والسلام، وذكر الله تعالى قصته في القرآن الكريم في مواضع من سور متعددة، ومنها ما ساقه المؤلف في قصته في سورة النمل، قال تعالى: [النَّمل: 54-55]{وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ *أَإِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ *}. فقام نبي الله لوط عليه السلام بالنصح لقومه وحذرهم من إتيان الفاحشة وهي إتيان الذكور، وحذرهم من الكفر والشرك بالله، فما كان من قومه إلا الكفر والعناد، والسعي بالإفساد، وتنادوا بطرد نبي الله من البلاد [النَّمل: 56]{فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلاَّ أَنْ قَالُوا أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ *}.
فأنجاه الله تعالى وأهله، إلا امرأته [النَّمل: 57]{فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلاَّ امْرَأَتَهُ قَدَّرْنَاهَا مِنَ الْغَابِرِينَ *}، وأمطرهم الله بوابل من حجارة من سجيل، وهذا جزاء الكافرين الذين عصوا المرسلين: ُ ـ لله ْ ّ ء }«! ! ِ .
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: «قوله: «باب [النَّمل: 54-58]{وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ *أَإِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ *فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلاَّ أَنْ قَالُوا أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ *فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلاَّ امْرَأَتَهُ قَدَّرْنَاهَا مِنَ الْغَابِرِينَ *وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا فَسَاءَ مَطَرُ الْمُنْذَرِينَ *}» ، يقال: إنه لوط بن هاران ابن تارخ وهو ابن أخي إبراهيم عليه السلام، وقد قص الله تعالى قصته مع قومه في الأعراف وهود والشعراء والنمل والصافات وغيرها، وحاصلها أنهم ابتدعوا وطء الذكور، فدعاهم لوط عليه السلام إلى التوحيد وإلى الإقلاع عن الفاحشة فأصروا على الامتناع، ولم يتفق أن ساعده منهم أحد، وكانت مدائنهم تسمى سدوم، وهي بغور زغر من البلاد الشامية، ولما أراد الله عز وجل إهلاكهم بعث جبريل وميكائيل وإسرافيل _ت إلى إبراهيم عليه السلام فاستضافوه، فكان ما قص الله عز وجل في سورة هود ثم توجهوا إلى لوط عليه السلام فاستضافوه فخاف عليهم من قومه، وأراد أن يخفي عليهم خبرهم فنمَّت عليهم امرأته، فجاءوا إليه وعاتبوه على كتمانه أمرهم وظنوا أنهم ظفروا بهم فأهلكهم الله عز وجل على يد جبريل عليه السلام، فقلب مدائنهم بعد أن خرج عنهم لوط عليه السلام بأهل بيته إلا امرأته فإنها تأخرت مع قومها أو خرجت مع لوط عليه السلام فأدركها العذاب، فقلب جبريل عليه السلام المدائن بطرف جناحه فصار عاليها سافلها وصار مكانها بحيرة منتنة لا ينتفع بمائها ولا بشيء مما حولها».
}3375{ قوله: «يَغْفِرُ اللَّهُ لِلُوطٍ إِنْ كَانَ لَيَأْوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ» ، يشير إلى قوله تعالى: [هُود: 80]{لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ *}. والركن الشديد أراد به لوط عليه السلام العشيرة أو الجيش، والذي أراده النبي صلى الله عليه وسلم معنى آخر وهو الله عز وجل؛ ولهذا نصره الله عز وجل وأهلك أعداءه.
قال الحافظ رحمه الله: «يقال: إن قوم لوط عليه السلام لم يكن فيهم أحد يجتمع معه في نسبه لأنهم من سدوم وهي من الشام، وكان أصل إبراهيم ولوط _ث في العراق؛ فلما هاجر إبراهيم عليه السلام إلى الشام هاجر معه لوط عليه السلام فبعث الله عز وجل لوطًا عليه السلام إلى أهل سدوم فقال: لو أن لي منعة وأقارب وعشيرة لكنت أستنصر بهم عليكم ليدفعوا عن ضيفاني؛ ولهذا جاء في بعض طرق هذا الحديث كما أخرجه أحمد من طريق محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «قال لوط عليه السلام: [هُود: 91]{وَلَوْلاَ رَهْطُكَ لَرَجَمْنَاكَ}.
وقيل: معنى قوله: «إِنْ كَانَ لَيَأْوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ» ، أي: إلى عشيرته، لكنه لم يأو إليهم وأوى إلى الله عز وجل انتهى، والأول أظهر لما بيناه، وقال النووي رحمه الله: يجوز أنه لما اندهش بحال الأضياف قال ذلك، أو أنه التجأ إلى الله عز وجل في باطنه وأظهر هذا القول للأضياف اعتذارًا، وسمى العشيرة ركنًا؛ لأن الركن يستند إليه ويمتنع به فشبههم بالركن من الجبل لشدتهم ومنعتهم» .
[الحِجر: 61-62]{فَلَمَّا جَاءَ آلَ لُوطٍ الْمُرْسَلُونَ *قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ *}
[الذّاريَات: 39]{بِرُكْنِهِ} بِمَنْ مَعَهُ لأَِنَّهُمْ قُوَّتُهُ [هُود: 113]{تَرْكَنُوا} تَمِيلُوا فَأَنْكَرَهُمْ وِ{نَكِرَهُمْ} وَاسْتَنْكَرَهُمْ وَاحِدٌ [هُود: 78]{يُهْرَعُونَ} يُسْرِعُونَ دَابِرٌ آخِرٌ صَيْحَةٌ هَلَكَةٌ [الحِجر: 75]{لِلْمُتَوَسِّمِينَ *} لِلنَّاظِرِينَ [الحِجر: 76]{لَبِسَبِيلٍ *} لَبِطَرِيقٍ.
}3376{ حَدَّثَنَا مَحْمُودٌ حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ الأَْسْوَدِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنه قَالَ: قَرَأَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم [القَمَر: 15]{فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ *}.
هذه الترجمة تابعة لقصة لوط عليه السلام.
قوله: « {فَلَمَّا جَاءَ آلَ لُوطٍ الْمُرْسَلُونَ *}» ، يعني: لما جاءت الملائكة المرسلون لوطًا عليه السلام.
قوله: «{قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ *}» ؛ لأنه لم يعرفهم أول الأمر.
قوله: « {بِرُكْنِهِ}» ذكر الله تعالى في قصة موسى عليه السلام وفرعون أنه تولى بركنه، وركنه هم الذين معه؛ لأنهم قوته الذين يحتمي بهم، ويأوي إليهم، ويلجأ إليهم في الشدائد والملمات، ويعهد إليهم بتنفيذ المهمات.
ولم يقصد المؤلف رحمه الله قصة موسى عليه السلام، إنما قصد توضيح المادة التي هو بصدد الحديث عنها.
قوله: « {تَرْكَنُوا} : تَمِيلُوا» ، يشير إلى قول الله تعالى: [هُود: 113]{وَلاَ تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ}، والركون: هو المعاونة والنصرة والتأييد.
قوله: «فَأَنْكَرَهُمْ وِ{نَكِرَهُمْ} وَاسْتَنْكَرَهُمْ وَاحِدٌ» . عادة المؤلف رحمه الله أن يفسر الكلمة وما يدور حولها من معان.
قوله: « {يُهْرَعُونَ} يُسْرِعُونَ» ؛ أي: أسرع قومه إليه ليظفروا بالأضياف؛ ليفعلوا بهم الفاحشة.
قوله: « {دَابِرُ}: آخِرٌ» ، أي: أن الله تعالى أهلكهم حتى آخرهم، ولم يبق منهم أحدًا.
فسر قوله تعالى في سورة الحجر: « {لِلْمُتَوَسِّمِينَ}: لِلنَّاظِرِينَ» ، وقيل: معنى المتوسمين: المتفرسين، وهم أصحاب الفراسة والفطانة.
قوله: « {لَبِسَبِيلٍ *}: لَبِطَرِيقٍ» فسر السبيل بأنه الطريق.
}3376{ هذا الحديث سقط من النسخ التي بين أيدينا.
قوله: « قَرَأَ النَّبِيُّصلى الله عليه وسلم: [القَمَر: 15]{فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ *}» يعني: متذكر، وهذه الآية تكررت في سورة القمر بعد كل قصة، ومنها قصة قوم لوط عليه السلام، وقرئت قراءة شاذة: (مذدكر) و(مذتكر).
قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى:
[الأعرَاف: 73]{وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا}
[الحِجر: 80]{كَذَّبَ أَصْحَابُ الْحِجْرِ} الْحِجْرُ مَوْضِعُ ثَمُودَ، وَأَمَّا {حَرْثٌ حِجْرٌ} حَرَامٌ وَكُلُّ مَمْنُوعٍ فَهُوَ حِجْرٌ مَحْجُورٌ، وَالْحِجْرُ كُلُّ بِنَاءٍ بَنَيْتَهُ وَمَا حَجَرْتَ عَلَيْهِ مِنْ الأَْرْضِ فَهُوَ حِجْرٌ وَمِنْهُ سُمِّيَ حَطِيمُ الْبَيْتِ حِجْرًا كَأَنَّهُ مُشْتَقٌّ مِنْ مَحْطُومٍ مِثْلُ قَتِيلٍ مِنْ مَقْتُولٍ وَيُقَالُ لِلأُْنْثَى مِنْ الْخَيْلِ الْحِجْرُ وَيُقَالُ لِلْعَقْلِ حِجْرٌ وَحِجًى وَأَمَّا حَجْرُ الْيَمَامَةِ فَهُوَ مَنْزِلٌ.
}3377{ حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيُّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَمْعَةَ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَذَكَرَ الَّذِي عَقَرَ النَّاقَةَ قَالَ: «انْتَدَبَ لَهَا رَجُلٌ ذُو عِزٍّ وَمَنَعَةٍ فِي قَوْمِهِ كَأَبِي زَمْعَةَ».
}3378{ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مِسْكِينٍ أَبُو الْحَسَنِ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَسَّانَ بْنِ حَيَّانَ أَبُو زَكَرِيَّاءَ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَمَّا نَزَلَ الْحِجْرَ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ أَمَرَهُمْ أَنْ لاَ يَشْرَبُوا مِنْ بِئْرِهَا وَلاَ يَسْتَقُوا مِنْهَا فَقَالُوا: قَدْ عَجَنَّا مِنْهَا وَاسْتَقَيْنَا فَأَمَرَهُمْ أَنْ يَطْرَحُوا ذَلِكَ الْعَجِينَ وَيُهَرِيقُوا ذَلِكَ الْمَاءَ وَيُرْوَى عَنْ سَبْرَةَ بْنِ مَعْبَدٍ وَأَبِي الشُّمُوسِ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَمَرَ بِإِلْقَاءِ الطَّعَامِ وَقَالَ أَبُو ذَرٍّ: عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مَنْ اعْتَجَنَ بِمَائِهِ.
}3379{ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ نَافِعٍ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ رضي الله عنهما أَخْبَرَهُ أَنَّ النَّاسَ نَزَلُوا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَرْضَ ثَمُودَ الْحِجْرَ فَاسْتَقَوْا مِنْ بِئْرِهَا وَاعْتَجَنُوا بِهِ فَأَمَرَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يُهَرِيقُوا مَا اسْتَقَوْا مِنْ بِئْرِهَا وَأَنْ يَعْلِفُوا الإِْبِلَ الْعَجِينَ وَأَمَرَهُمْ أَنْ يَسْتَقُوا مِنْ الْبِئْرِ الَّتِي كَانَتْ تَرِدُهَا النَّاقَةُ تَابَعَهُ أُسَامَةُ عَنْ نَافِعٍ.
}3380{ حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ الزُّهْرِيِّ قَالَ: أَخْبَرَنِي سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ رضي الله عنهم أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لَمَّا مَرَّ بِالْحِجْرِ قَالَ: «لاَ تَدْخُلُوا مَسَاكِنَ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ إِلاَّ أَنْ تَكُونُوا بَاكِينَ أَنْ يُصِيبَكُمْ مَا أَصَابَهُمْ ثُمَّ تَقَنَّعَ بِرِدَائِهِ وَهُوَ عَلَى الرَّحْلِ».
}3381{ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا وَهْبٌ حَدَّثَنَا أَبِي سَمِعْتُ يُونُسَ عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَالِمٍ أَنَّ ابْنَ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «لاَ تَدْخُلُوا مَسَاكِنَ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ إِلاَّ أَنْ تَكُونُوا بَاكِينَ أَنْ يُصِيبَكُمْ مِثْلُ مَا أَصَابَهُمْ».