قال الإمام مسلم رحمه الله تعالى
المتن :
الشرح:
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد :
فصلاة الكسوف سنة مؤكدة عند جمهور العلماء ولو قيل بوجوبها أو بأنها فرض كفاية لكان له وجه ويحتمل أن هناك من قال من العلماء بفرضيته و أنه فرض كفاية لوجود السبب كما قال الظاهرية أن تحية المسجد واجبة لأن لها سبب فكذلك صلاة الكسوف و أنا ما راجعت كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله يحتمل بمراجعته أن يقول بوجوبها أو بأنها فرض كفاية لأن لها سبب والمشهور عند العلماء أنها سنة مؤكدة مشهور عند جمهور العلماء أنها سنة مؤكدة وتشرع إقامتها جماعة وفرادا للمقيمين والمسافرين الرجال والنساء مشروعة في حق الرجال وفي حق النساء وفي حق المقيمين وفي حق المسافرين وتصلى جماعة وتصلى فرادا أيضا وتصلي النساء خلف الرجال ويقال كسفت الشمس وخسفت الشمس ويقال أيضا كسف القمر وخسف القمر هذا هو الصواب كما قال المحققون من أهل اللغة ويقال كسفت الشمس وخسفت الشمس وخسف القمر وكسف القمر قال الله سبحانه وتعالى فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ وَخَسَفَ الْقَمَرُ وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ.
وقال بعضهم الشمس يقال لها كسفت والقمر يقال له خسف ولا يقال للشمس خسفت ولا يقال للقمر كسف وقال آخرون من أهل اللغة يقال للشمس خسفت ولا يقال كسفت والقمر كسف ولا يقال خسف وهذا ضعيف الصواب الأول والقول الثاني ضعيف جدا لأنه مخالف لقول الله وَخَسَفَ الْقَمَرُ والصواب أنه يقال لكل منهما كسف وخسف كسوف الشمس وخسوف الشمس وكسوف القمر وخسوف القمر وصلاة الكسوف مشروعة عند وجود السبب إذا وجد السبب وهو كسوف الشمس أو خسوف القمر سواء ذهب ضوء الشمس كاملا أو بعض ضوئها وسواء ذهب ضوء القمر أو بعض ضوئه هذا هو الصواب إذا رأى الناس الكسوف أو الخسوف بالعين المجردة بدون تكلف وما يفعله بعض الناس كونه إذا سمع خبر كسوف أو خسوف يأتي بزجاجة وينظر هذا تكلف ينظر بالزجاجة حتى يرى التي تكبر الرؤية فهذا من التكلف و إنما ينظر الإنسان بالعين المجردة إذا رأى خسوف أو كسوف يذهب يصلي أما أن يتكلف و يأتي بزجاجة كما يفعل بعض المتنطعين هذا يأتي من باب التعمق وصلاة الكسوف لها سببان سبب شرعي وسبب حسي والسبب الحسي هو أنها تدرك بالحساب كما حقق ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله والعلامة ابن القيم أن الكسوف والخسوف يدرك بالحساب وقد يخطئ الحاسب إذا كان الحاسب ضابطا فإنه يدرك كسوف الشمس وخسوف القمر و إذا كان غير ضابط قد يخطئ ولهذا تجد يقولون أحيانا عن الكسوف ولا يقع وأحيان يخبر خسوف القمر ولا يقع بسبب عدم ضبط الحساب فسببها الشرعي يدرك بالحساب كذلك المنزلة أما الشرعي فتخويف الله لعباده كما في الأحاديث يخوف الله بها عباده فالكسوف له سبب حسي ويدرك بالحساب وسبب شرعي وهو تخويف الله لعباده , الآيات التي يخوف الله بها عباده مثل الخسوف والكسوف والزلازل والبراكين والرياح والعواصف كلها آيات يخوف الله لها عباده ولهذا قال كثير من العلماء يصلى عند الزلزلة وروي عن علي أنه صلى لما حصل الزلزلة في الكوفة وفي هذا الحديث وصلاة الكسوف جاءت فيها أخبار متعددة حديث عائشة وحديث ابن عباس وحديث جابر جماعة من الصحابة وفيها هذه الأحاديث أن الشمس خسفت في عهد الرسول ﷺ و مما يدل على أن يقال للشمس خسفت حديث عن عائشة حين قالت كسفت الشمس دل على أنه يقال للشمس خسفت وكسفت كما يقال للقمر خسف وكسف قد وقع الكسوف على النبي ﷺ كما في حديث عائشة فصلى النبي ﷺ صلاة الكسوف ركعتين وصلاة الكسوف ركعتان صلاة طويلة جدا يشرع للمسلمين أن يصلوا صلاة الكسوف ويشرع الإطالة في القراءة والقيام والركوع والسجود ولهذا صلى الرسول ﷺ صلاة طويلة قالت عائشة ما قد صليت صلاة قط أطول منها فلما خسفت الشمس على عهد النبي ﷺ قام قال عائشة قام يصلي فأطال القيام جدا ثم ركع فأطال الركوع جدا ثم رفع فأطال القيام جدا وهو دون القيام الأول ثم ركع فأطال الركوع جدا وهو دون الركوع الأول ثم سجد ثم قام فأطال القيام وهو دون القيام الأول ثم ركع فأطال الركوع وهو دون الركوع الأول ثم رفع رأسه فقام فأطال القيام وهو دون القيام الأول ثم ركع وأطال الركوع وهو دون الركوع الأول ثم سجد ثم انصرف ففيه وصف صلاة الكسوف أنها صلاة طويلة جدا قيام طويل وركوع طويل وسجود طويل إلا أن كل قيام يكون أقل من القيام الذي قبله وكل ركوع يكون أقل من الركوع الذي قبله فالركوع الأول أطولها ثم يليه القيام الأول ثم يركع فيقول سبحان الله وبحمده ثم يرفع فيقرأ قراءة طويلة إلا أنها أقل من القراءة الأولى ثم يركع ركوع طويلا إلا أنه أقل من الركوع الذي قبله وهكذا كل ركوع يكون أقل من الركوع الذي قبله هذا هو السنة وفيه هذا الحديث أن النبي صلى صلاة الكسوف ركعتين في كل ركعة ركوعان صلى أربع ركعات في أربع سجدات في كل ركعة ركوعان هذا هو الثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم والذي اتفق عليه الشيخان البخاري ومسلم في حديث عائشة وابن العباس صلاة الكسوف أربع , ركعتان في كل ركعة ركوعان وسجدتان فتكون أربع ركوعات في أربع سجدات ركعتان في كل ركعة ركوعان وسجدتان وفيه مشروعية الخطبة بعد صلاة الكسوف وليس من شروط الخطبة أن يقف الإمام على المنبر هي موعظة ولو كان جالسا يعظ الناس ولهذا لما صلى النبي الكسوف خطب الناس وحمد الله و أثنى عليه يبدأ بحمد الله والثناء عليه ويصلي على النبي ﷺ ومن خطبة النبي قال إن الشمس والقمر من آيات الله و إنهما لا ينخسفان لموت أحد ولا لحياته إلا أن الشمس والقمر من آيات الله العظيمة وقوله لا ينخسفان لموت أحد ولا لحياته رد لما يعتقده أهل الجاهلية فإنهم يزعمون أن الكسوف والخسوف إنما يكون لموت عظيم أو ولادة عظيم وقد صادف كسوف الشمس في عهد النبي ﷺ في اليوم الذي مات فيه إبراهيم ابن النبي ﷺ مات طفلا من مارية القبطية مات في ذلك اليوم وكسفت الشمس فقال الناس كسفت الشمس لموت إبراهيم فخطب النبي صلى الله عليه الصلاة والتفت وقال الشمس والقمر آية من آيات الله لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته وقال يخوف الله بهما عباده فبين النبي الحكمة من الكسوف والخسوف تخويف الله لعباده وهذا هو السبب الشرعي لا لموت أحد ولا لحياته القمر والشمس آيتان من آيات الله ينكسفان لأمر الله تخويف من الله تعالى لعباده لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته وفيه مشروعية التكبير والدعاء والصلاة والصدقة عند صلاة الكسوف أربعة أشياء يستحب للمسلمين التكبير الإكثار من التكبير عند الكسوف الله أكبر الله أكبر والإكثار من الدعاء والتضرع إلى الله والصلاة تصلى صلاة الكسوف صلاة طويلة والصدقة والعتق عتق الرقاب كل هذا مشروع يشرع التكبير والدعاء والصلاة والصدقة والعتق ومن خطبة النبي ﷺ أنه قال يا أمة محمد إن من أحد أغير من الله أن يزني عبده أو تزني أمته إن نافية بمعنى ما يعني ما من أحد أغير من الله أن يزني عبده أو تزني أمته يعني الإنسان الذي عنده غيرة إذا رأى عبده يزني أو أمته صار عنده غيرة والله تعالى أغير منه أغير على محارمه منه غيرة كما في الحديث الآخر لما قال سعد بن معاذ أنه لو وجد أحدنا عند امرأة لضربه بالسيف(...) قال الرسول أتعجبوا من غيرة سعد ؟ والله لأنا أغير منه والله أغير مني فيه إثبات الغيرة لله عز وجل والغيرة من الصفات الفعلية على ما يليق بجلاله وعظمته في الحديث إثبات الغيرة لله عز وجل إن من أحد أغير من الله فيه إثبات الغيرة لله وهي صفة من صفاته كما يليق بجلاله وعظمته لا يشابه المخلوقين في صفاتهم كالغضب والرضا والسمع والبصر والعلو والاستواء وغير ذلك من الصفات كلها من الأسماء والصفات كلها تليق بعظمة الله وجلاله لا يماثله أحد من خلقه المخلوق صفاته ناقصة والخالق صفات كاملة والله تعالى يتصف بالغيرة خلافا الجهمية والأشاعرة الذين أنكروا وصف الله بالغيرة في خطبة النبي قال يا أمة محمد لو تعلمون ما أعلم لبكيتم كثيرا ولضحكتم قليلا يعني لو تعلمون ما أعلم ما عند الله من العقوبة للعاصي ومن الشدائد التي في يوم القيامة لبكيتم كثيرا ولضحكتم قليلا ثم قال ألا هل بلغت؟ وقال هذا أيضا في حجة الوداع ثم خطب الناس خطبة العظيمة في عرفة قال هل بلغت فجعل يرفع يده فيقول ألا هل بلغت قالوا نعم شهدوا له بالبلاغ عليه الصلاة والسلام قالوا نعم نشهد أنك بلغت ونصحت و أديت نحن نشهد أنه عليه الصلاة والسلام أنه بلغ ونصح بلغ الأمانة و أدى الرسالة ونصح الأمة وجاهد في الله حق جهاده عليه أفضل الصلاة و أتم التسليم وفي رواية مالك قال إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله بين الرسول ﷺ الحكمة و أن الشمس والقمر مخلوقات ضعيفات مدبرات مسيرات ليس لهما من الأمر شيء وفيه الرد على من عبدهما من دون الله ولهذا يكوران يوم القيامة ويلقيان في النار مع من عبدهما كما قال إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ زيادة في النكال بالكفرة الذين عبدوا الشمس والقمر يكوران يوم القيامة ويلقيان في النار مع من عبدهما نسأل الله السلامة والعافية فالشمس والقمر آيتان من آيات الله مسخرات مدبرات ليس لهم من الأمر شيء ولا يستحقان شيئا من العبادة قال الله عز وجل في كتابه المبين وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ ۚ لَا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلَا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ .
وصلاة الكسوف تشرع فيها القراءة على الصحيح القراءة الجهرية سواء كانت في كسوف الشمس أو في خسوف القمر هذا هو الصواب خلافا لما رآه أهل الشافعية أقره النووي قال إن أول الأحاديث حتى يوافق المذهب قال إن الشمس كسوف الشمس تكون القراءة سرية وخسوف القمر تكون القراءة جهرية نعم هذا خطأ النووي رحمه الله أول الحديث حتى يوافق المذهب عفا الله عنا وعنه
الطالب : أحسن الله إليك الغيرة صفة ذاتية ؟
الشيخ : صفة فعلية
الطالب : منهم من قال أنها ذاتية أحسن الله إليك لازمة
الشيخ : لا , تتعلق بالقدرة والمشيئة مثل الغضب إذا وجد السبب نعم عند السبب يعني تتعلق بالاختيار مثل الغضب والرضا والمحبة والكلام والمشيئة والغيرة كلها من الصفات الفعلية و الاستواء نعم
الطالب : (17:47)
الشيخ : لا ما يلزم إن وجد كسوف الحمد لله و إلا يذهب إلى بيته ثم إذا وجد كسوف رجع نعم ق\ يصيبون وقد يخطئون
المتن :
حدثني حرملة بن يحيى. قال أخبرني ابن وهب.قال أخبرني يونس. ح وحدثني أبو الطاهر ومحمد بن سلمة المرادى. قالا: حدثنا ابن وهب عن يونس، عن ابن شهاب. قال: أخبرني عروة بن الزبير عن عائشة رضي الله عنها زوج النبي ﷺ. قالت: خسفت الشمس في حياة رسول الله ﷺ. فخرج رسول الله ﷺ إلى المسجد. فقام وكبر وصف الناس وراءه. فاقترأ رسول الله ﷺ قراءة طويلة. ثم كبر فركع ركوعا طويلا. ثم رفع رأسه فقال سمع الله لمن حمده. ربنا ! ولك الحمد. ثم قام فاقترأ قراءة طويلة. هي أدنى من القراءة الأولى. ثم كبر فركع ركوعا طويلا. هو أدني من الركوع الأول. ثم قال سمع الله لمن حمده. ربنا ! ولك الحمد ثم سجد (ولم يذكر أبو الطاهر: ثم سجد) ثم فعل في الركعة الأخرى مثل ذلك. حتى استكمل أربع ركعات. وأربع سجدات. وانجلت الشمس قبل أن ينصرف. ثم قام فخطب الناس. فأثنى على الله بما هو أهله. ثم قال إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله. لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته. فإذا رأيتموها فافزعوا للصلاة. وقال أيضا فصلوا حتى يفرج الله عنكم. وقال رسول الله ﷺ رأيت في مقامي هذا كل شيء وعدتم. حتى لقد رأيتنى أريد أن آخذ قطفا من الجنة حين رأيتموني جعلت أقدم. (وقال المزادى: أتقدم) ولقد رأيت جهنم يحطم بعضها بعضا، حين رأيتموني تأخرت. ورأيت فيها ابن لحي. وهو الذي سيب السوائب. وانتهى حديث أبي الطاهر عند قوله: فافزعوا للصلاة. ولم يذكر ما بعده.
الشرح:
نعم هذا فيه وصف لصلاة الكسوف كما سبق وفيه أنه يقال للشمس خسفت كما في هذا الحديث فيه الرد على من قال أنه لا يقال للشمس خسفت وفيه كما سبق أنها صلاة طويلة وفيه قوله فافزعوا إلى الصلاة فزع لأن المقام مقام خوف ولهذا جاء كما سيأتي في الحديث الآخر أن النبي ﷺ لما رأى الكسوف قام فزعا يخشى أن تقوم الساعة كما قال فصلوا يفرج الله عنكم هذه الشدة لأنها تخويف من الله لعباده وفيه أن النبي ﷺ كشف له عن الجنة وعن النار و أنه لما كشف له عن الجنة تقدم وتقدمت الصفوف حتى كأنه يريد أن يتناول عنقودا من العنب كما سيأتي في الحديث الآخر قال لو تناولته لأكلتم منه ما بقيت الدنيا ثم عرضت له النار كشف له عن النار فقربت إليه حتى تأخر وتأخرت الصفوف وقيل تكعكع وتكعكعت الصفوف حتى كاد نصف يصل لصف للنساء من الخلف جاء في بعض الأحاديث أن الحاديث أن النبي قال يا رب و أنا معهم أو كما جاء في بعض الأحاديث وفيه جواز أن التقدم الحركة في الصلاة للحاجة ما يبطل الصلاة ولهذا تقدم النبي ﷺ وتقدمت الصفوف وتأخر وتأخرت الصفوف ولو خطوات فإذا كان الإنسان في الصف وأمامه فرجة ثم تقدم ليسدها فلا حرج وكما علم النبي ﷺ الناس وصلى على المنبر يعلمهم الصلاة ركع على المنبر ثم رفع ثم لما جلس تأخر القهقراء ثم سجد ثم لما قام تقدم على المنبر قال النبي ﷺ إنما فعلت هذا لتعلموا و لتقتدوا بصلاتي دل على أن التقدم والتأخر عند الحاجة لا بأس بها وفيه أن النبي ﷺ كشف له عن النار فرأى عمر بن لحي الخزاعي في النار وهو الذي جلب الأصنام لبلاد العرب وهو الذي سيب السوائب وفي لفظ آخر أنه رأى امرأة تعذب في هرة ورأى الرجل الذي معه محجل يسرق أمتعة الحجاج رآه في النار نسأل الله العافية نعم
الطالب : أحسن الله إليك قوله سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد استدل بهذا على أنه ما يزاد بهذا وأنه على خفيف يكون
الشيخ : لا هذا الواجب ربنا و لك الحمد وبقية الذكر مشروع هذا (...)طويلة نعم
الطالب (23:10) ربنا ولك الحمد ؟
الشيخ : نعم يجب . لا ما يجهر قد سمعه من حوله وكان قريبا منه
المتن :
وحدثنا محمد بن مهران الرازي. قال حدثنا الوليد بن مسلم. قال: قال الأوزاعى أبو عمرو وغيره: سمعت ابن شهاب الزهري يخبر عن عروة، عن عائشة ؛ أن الشمس خسفت على عهد رسول الله ﷺ. فبعث مناديا "الصلاة جامعة" فاجتمعوا. وتقدم فكبر. وصلى أربع ركعات. في ركعتين. وأربع سجدات.
الشرح :
وفيه مشروعية النداء لصلاة الكسوف ينادى لها الصلاة جامعة الصلاة جامعة يكرر على حسب الحاجة أما صلاة الاستسقاء فليس لها نداء ولا يؤذن لصلاة الكسوف ولا يقام لها و إنما ينادى لها وصلاة العيد ليس لها نداء ولا أذان ولا إقامة وصلاة الكسوف ليس لها نداء ولا أذان ولا إقامة والكسوف لها نداء و ليس لها أذان ولا إقامة أما الفرائض هي التي لها أذان و إقامة نعم
المتن :
وحدثنا محمد بن مهران. قال حدثنا الوليد بن مسلم.قال أخبرنا عبد الرحمن بن نمير ؛ أنه سمع ابن شهاب يخبر عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها ؛ أن النبي ﷺ جهر في صلاة الخسوف بقراءته. فصلى أربع ركعات. في ركعتين. وأربع سجدات.
قال الزهري: وأخبرني كثير بن عباس عن ابن عباس، عن النبي ﷺ ؛ أنه صلى أربع ركعات. في ركعتين. وأربع سجدات.
الشرح:
نعم فيه أن صلاة الكسوف هذا متفق عليه أربع ركعات في ركعتين وأربع سجدات وفيه أنه جهر بصلاة الكسوف والكسوف الذي خصه النبي ﷺ المتفق أنها الشمس تجهر فيها القراءة دل ذلك على أنه يجهر في صلاة الكسوف ولو كان في النهار لأن الشمس إنما كسفت يوم موت إبراهيم فجهر في القراءة صريح هذا النووي رحمه الله تأول حتى يوافق المذهب على أنه خاص بخسوف القمر اقرأ كلام النووي قوله جهر في صلاة الكسوف
الطالب :
قوله جهر في صلاة الكسوف هذا عند أصحابنا والجمهور محمول على خسوف القمر لأن مذهبنا ومذهب مالك و أبي حنيفة والليث بن سعد وجمهور الفقهاء أنه يسر في كسوف الشمس ويجهر في خسوف القمر وقال أبو يوسف ومحمد بن الحسن ومحمد و إسحاق وغيرهم يجهر فيهما و تمسكوا في هذا الحديث
الشيخ :
الصواب الجهر صريح ولماذا يتأول حتى يوافق المذهب ؟ لا ينبغي للإنسان أن يتأول الحديث حتى يوافق المذهب . المذهب هو الذي يتأول حتى يوافق الحديث والقول هذا قول الجمهور فيه نظر قول الجمهور هو الذي يتأولونه يقولوا (...) القراءة في صلاة الكسوف ليس بصحيح واجب العمل بالنص والكسوف المتفق عليه هو كسوف الشمس كسفت الشمس يوم موت إبراهيم ومع هذا جهرت صلاة الكسوف فكيف يتأول الحديث فالواجب على الإنسان أن يعمل بالحديث و أن لا يتأول وليس هناك دليل آخر حتى يدعو إلى تأويله ليس هناك حديث آخر نعم
المتن :
وحدثنا حاجب بن الوليد.قال حدثنا محمد بن حرب. قال حدثنا محمد بن الوليد الزبيدي عن الزهري. قال: كان كثير بن عباس يحدث ؛ أن ابن عباس
الشرح:
القاعدة أن الأحاديث السنة حاكمة على الأقوال وعلى المذاهب حاكمة على كل قول أحد مقدم وليس المذهب حاكم على كل حديث , الحديث حاكم على كل قول أحد والحديث صريح بأن النبي جهر في صلاة الكسوف وهي في النهار وجب العمل بها
الطالب :
أحسن الله إليك بالنسبة لقضاء الصلاة إذا جاء المأموم
الشيخ : قضاء ؟
الطالب : إذا جاء المأموم في الركعة الثانية
الشيخ
نعم إذا فاته الركوع الأول يقضي الركعة , الركعة الأولى تكون في الركوع الأول
المتن :
وحدثنا حاجب بن الوليد.قال حدثنا محمد بن حرب. قال حدثنا محمد بن الوليد الزبيدي عن الزهري. قال: كان كثير بن عباس يحدث ؛ أن ابن عباس كان يحدث عن صلاة رسول الله ﷺ يوم كسفت الشمس. بمثل ما حدث عروة عن عائشة.
وحدثنا إسحاق بن إبراهيم.قال أخبرنا محمد بن بكر.قال أخبرنا ابن جريج. قال: سمعت عطاء يقول: سمعت عبيد بن عمير يقول: حدثني من أصدق (حسبته يريد عائشة) أن الشمس انكسفت على عهد رسول الله ﷺ. فقام قياما شديدا. يقوم قائما ثم يركع. ثم يقوم ثم يركع. ثم يقوم ثم يركع. ركعتين في ثلاث ركعات وأربع سجدات. فانصرف وقد تجلت الشمس. وكان إذا ركع قال: الله أكبر ثم يركع. وإذا رفع رأسه قال: سمع الله لمن حمده فقام فحمد الله وأثنى عليه. ثم قال: إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته. ولكنهما من آيات الله يخوف الله بهما عباده. فإذا رأيتم كسوفا، فاذكروا الله حتى ينجليا.
الشرح:
نعم وهذا صريح في أن الحكمة والسبب تخويف الله للعباد وفيه أنه صلى بالركعة الأولى ثلاث ركعات في الركعة الأولى والثانية مثلها و سيأتي ذلك أيضا في الأحاديث الأخرى صفة صلاة الكسوف و أن الركوعات تتعدد نعم
المتن :
وحدثني أبو غسان المسمعي ومحمد بن المثنى. قالا: حدثنا معاذ (وهو ابن هشام). حدثني أبي عن قتادة، عن عطاء بن أبي رباح، عن عبيد بن عمير، عن عائشة أن نبي الله ﷺ صلى ست ركعات وأربع سجدات.
الشرح :
نعم كل ركعة ثلاث ركوعات وسجدتان و أما الحديث الأول حديث عائشة في كل ركعة ركوعان نعم
المتن:
وحدثنا عبد الله بن مسلمة القعنبي. قال حدثنا سليمان (يعني ابن بلال) عن يحيى، عن عمرة ؛ أن يهودية أتت عائشة تسألها. فقالت: أعاذك الله من عذاب القبر. قالت عائشة: فقلت: يا رسول الله ! يعذب الناس في القبور قالت عمرة: فقالت عائشة: قال رسول الله ﷺ: عائذا بالله ثم ركب رسول الله ﷺ ذات غداة مركبا. فخسفت الشمس. قالت عائشة: فخرجت في نسوة بين ظهري الحجر في المسجد. فأتى رسول الله ﷺ من مركبه. حتى انتهى إلى مصلاه الذي كان يصلي فيه. فقام وقام الناس وراءه. قالت عائشة: فقام قياما طويلا ثم ركع. فركع ركوعا طويلا ثم رفع. فقام قياما طويلا وهو دون القيام الأول. ثم ركع فركع ركوعا طويلا. وهو دون ذلك الركوع. ثم رفع وقد تجلت الشمس. فقال: إني قد رأيتكم تفتنون في القبور كفتنة الدجال.
قالت عمرة: فسمعت عائشة رضي الله عنها تقول: فكنت أسمع رسول الله ﷺ، بعد ذلك، يتعوذ من عذاب النار وعذاب القبر.
وحدثناه محمد بن المثنى.قال حدثنا عبد الوهاب. ح وحدثنا ابن أبي عمر.قال حدثنا سفيان. جميعا عن يحيى بن سعيد، في هذا الإسناد. بمثل معنى حديث سليمان بن بلال
الشرح:
نعم وعذاب القبر لا شك فيه دلت عليه النصوص كتاب الله تعالى وسنة نبيه عذاب القبر ونعيمه قال الله تعالى وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلائِكَةُ بَاسِطُواْ أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُواْ أَنفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ وقال تعالى وَلَوْ تَرَىٰ إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا ۙ الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ هذا من عذاب القبر عند الموت وقال سبحانه و تعالى النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوّاً وَعَشِيّاً وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ فدل على أن الأول في القبر البرزخ ونعيم القبر دل عليه إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ أسأل الله أن يجعلنا و إياكم منهم والأدلة في كتاب الله تعالى كثيرة و في الأحاديث الصحيحة أن النبي ﷺ قال إذا صلى أحدكم فليستعذ بالله من أربع قل أعوذ بالله من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن فتنة المسيح الدجال وكان أول ما جاء الوحي للنبي في عذاب القبر أنها جاءت عجوز لعائشة فاستعاذت بالله من عذاب القبر فأنكرت عليها عائشة فلما جاء النبي ﷺ أخبرته قالت ثم بعد ذلك ما رأيت النبي ﷺ صلى صلاة إلا استعاذ من عذاب القبر عذاب القبر حق وقد يري الله تعالى عباده المعذبين في الأخبار التي ذكرها بعض المؤلفين مثل الشيخ ابن القيم في أهوال القبور لابن رجب وغيرها أخبار متواترة وكذلك ما ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله أن الخيل إذا حصل عليه بعض التغيرات ذهب بها إلى قبور الرافضة وغيرهم فتسمع الصوت فيصيبها رعب ويحصل لها إسهال ويكون هذا فيه صحة لبدنها وذكر شيخنا سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله حدثني شخص ثقة شخص من أربعين سنة يعني عام ثلاث وسبعين وذكر هذا عام ألف وأربعمائة وثلاثة عشر أن أناسا أخبروه أنه يسمع صوت من قبر عمته فجعل يتحقق فسمع الصوت من قبر عمته وهذا فيه عبرة يريه الله عباده ليتعظوا
المتن:
وحدثني يعقوب بن إبراهيم الدورقي.قال حدثنا إسماعيل بن علية عن هشام الدستوائى. قال: حدثنا أبو الزبير عن جابر بن عبد الله. قال: كسفت الشمس على عهد رسول الله ﷺ في يوم شديد الحر. فصلى رسول الله ﷺ بأصحابه. فأطال القيام. حتى جعلوا يخرون. ثم ركع فأطال. ثم رفع فأطال. ثم ركع فأطال. ثم رفع فأطال. ثم سجد سجدتين. ثم قام فصنع نحوا من ذاك. فكانت أربع ركعات وأربع
الشرح:
هذا دليل على الإطالة أنها صلاة طويلة جدا حتى كادوا يخرون و المشروع في صلاة الكسوف إطالتها وهذا المشروع لكن الإطالة مع مراعاة أحوال الناس لكنها صلاة طويلة نعم في الحديث الآخر أنهم حزروا قراءة سورة البقرة في الركعة الأولى في القيام الأول من طولها . نعم
المتن:
وحدثني يعقوب بن إبراهيم الدورقي.قال حدثنا إسماعيل بن علية عن هشام الدستوائى. قال: حدثنا أبو الزبير عن جابر بن عبد الله. قال: كسفت الشمس على عهد رسول الله ﷺ في يوم شديد الحر. فصلى رسول الله ﷺ بأصحابه. فأطال القيام. حتى جعلوا يخرون. ثم ركع فأطال. ثم رفع فأطال. ثم ركع فأطال. ثم رفع فأطال. ثم سجد سجدتين. ثم قام فصنع نحوا من ذاك. فكانت أربع ركعات وأربع سجدات. ثم قال إنه عرض على كل شيء تولجونه. فعرضت على الجنة. حتى لو تناولت منها قطفا أخذته (أو قال تناولت منها قطفا) فقصرت يدي عنه. وعرضت علي النار. فرأيت فيها امرأة من بني إسرائيل تعذب في هرة لها. ربطتها فلم تطعمها. ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض
الشرح:
تولجونه يعني أي شيء تدخلونه رأيت تعذب في هرة يعني بسبب هرة في سببية يعني بسبب هرة دل على أن العدوان على البهائم من أسباب دخول النار و إذا كان إيذاء البهيمة ومنعها من الطعام والشراب من أسباب دخول النار فإيذاء الآدمي أعظم من ربط الهرة يعذب في النار فمن ربط الآدمي وحبسه ويمنعه من الأكل والشرب أعظم و أعظم والقتل أعظم و أعظم نسأل الله السلامة والعافية نعم
المتن:
ورأيت أبا ثمامة عمرو بن مالك يجر قصبه في النار
الشرح:
لأنه أول من جلب الأصنام إلى بلاد العرب عمرو بن لحي الخزاعي كان رئيسا في مكة وهو الذي جلب الأصنام إلى بلاد العرب وهو سير السوائب رآه النبي ﷺ يجر قصبة , قصبة يعني أمعاءه نعوذ بالله لأن النبي كشف له في صلاة الكسوف وهو يصلي رأى النار ورأى هذه المرأة تعذب في هرة ورأى عمرو بن لحي يجر أمعاءه في النار كشف له عن الجنة عرضت عليه الجنة حتى تناول منها قطفا قربت له أمامه قال لو تناولت منها قطفا لأكلت ما بقي منه في الدنيا في اللفظ الآخر . نعم جلبها إلى بلاد العب ما يفعله المشركون يتركون بعض الإبل والبقر يسيبونها للأصنام فتسيب وتترك للأصنام مسيبة يعني متروكة لا يحمل عليها ولا كذا نعم
الطالب 39:38)
الشيخ: نعم يجعلوها متروكة للأصنام نسأل الله العافية نعم
المتن:
وإنهم كانوا يقولون: إن الشمس والقمر لا يخسفان إلا لموت عظيم. وإنهما آيتان من آيات الله يريكموهما. فإذا خسفا فصلوا حتى تنجلي.
وحدثنيه أبو غسان المسمعي.قال حدثنا عبد الملك بن الصباح عن هشام، بهذا الإسناد، مثله. إلا أنه قال: ورأيت في النار امرأة حميرية سوداء طويلة. ولم يقل: من بني إسرائيل.
الشرح:
نعم وفيه رد اعتقاد الجاهلية لا يخسفان لموت عظيم كما يقولون الشمس تخسف لموت عظيم أو ولادة عظيم
المتن :
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة.قال حدثنا عبد الله بن نمير. ح وحدثنا محمد بن عبد الله بن نمير. (وتقاربا في اللفظ) قال: حدثنا أبي. قال حدثنا عبد الملك عن عطاء، عن جابر. قال: انكسفت الشمس في عهد رسول الله ﷺ. يوم مات إبراهيم ابن رسول الله ﷺ. فقال الناس: إنما انكسفت لموت إبراهيم. فقام النبي ﷺ فصلى بالناس ست ركعات بأربع سجدات. بدأ فكبر. ثم قرأ فأطال القراءة. ثم ركع نحوا مما قام. ثم رفع رأسه من الركوع فقرأ قراءة دون القراءة الأولى. ثم ركع نحوا مما قام. ثم رفع رأسه من الركوع فقرأ قراءة دون القراءة الثانية. ثم ركع نحوا مما قام. ثم رفع رأسه من الركوع. ثم انحدر بالسجود فسجد سجدتين. ثم قام فركع أيضا ثلاث ركعات. ليس فيها ركعة إلا التي قبلها أطول من التي بعدها. وركوعه نحوا من سجوده. ثم تأخر وتأخرت الصفوف خلفه. حتى انتهينا. (وقال أبو بكر: حتى انتهى إلى النساء) ثم تقدم وتقدم الناس معه. حتى قام في مقامه. فانصرف حين انصرف، وقد آضت الشمس. فقال: يا أيها الناس ! إنما الشمس والقمر آيتان من آيات الله عز وجل. وإنهما لا ينكسفان لموت أحد من الناس (وقال أبو بكر: لموت بشر) فإذا رأيتم شيئا من ذلك فصلوا حتى تنجلي. ما من شيء توعدونه إلا قد رأيته في صلاتي هذه. لقد جيء بالنار. وذلكم حين رأيتموني تأخرت مخافة أن يصيبني من لفحها. وحتى رأيت فيها صاحب المحجن يجر قصبه في النار. كان يسرق الحاج بمحجنه. فإن فطن له قال: إنما تعلق بمحجني. وإن غفل عنه ذهب به. وحتى رأيت فيها صاحبة الهرة التي ربطتها فلم تطعمها. ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض. حتى ماتت جوعا. ثم جيء بالجنة. وذلكم حين رأيتموني تقدمت حتى قمت في مقامي. ولقد مددت يدي وأنا أريد أن أتناول من ثمرها لتنظروا إليه. ثم بدا لي أن لا أفعل. فما من شيء توعدونه إلا قد رأيته في صلاتي هذه.
الشرح:
نعم وهذه في حديث جابر أن النبي ﷺ صلاها ست ركعات في ركعتين في كل ركعة ثلاث ركوعات وسجدتان وفيه أن النبي ﷺ تقدم فتقدمت الصفوف وتأخر فتأخرت الصفوف دل على أن الحركة عند الحاجة إليها لا بأس بها وقوله قد آضت الشمس يعني رجعت إلى حالها وفيه أن النبي ﷺ رأى صاحب المحجن يجر قصبه في النار صاحب المحجن رجل معه عصا لكن في طرفها منحني يسرق الحجاج يمد العصا ثم يتعلق بالمحجن المتاع إن فطن الناس له قال إن هذا المحجن تعلقوا له دون اختياري و إن لم يفطنوا ) له أخذه فرآه النبي ﷺ في النار وهذه الأحاديث حديث جابر وغيره فيها أن النبي ﷺ صلى صلاة الكسوف ست ركوعات في كل ركعة ثلاث ركوعات وفي حديث آخر أنه صلى في كل ركعة أربع ركوعات وقيل أنه صلى خمس ركوعات في أبي داوود وغيره اختلف العلماء في الجمع بين أحاديث صلاة الكسوف فذهب الجمهور إلى ما دل عليه حديث عائشة وابن عباس من أن صلاة الكسوف أربع ركعات في ركعتين و أربع سجدات هذا اتفق عليه الشيخان البخاري ومسلم عائشة وابن عباس أن صلاة الكسوف هو الذي عليه العلماء أن صلاة الكسوف في أربع ركعات في ركعتين و أربع سجدات في كل ركعة قيامان وقراءتان وركوعان و أما السجود فسجدتان كغيرهما وهذا اختيار للبخاري وجماعة في حديث عائشة و ابن عباس اتفق الشيخان على إخراجهما فذهب المحققون من أهل العلم كالبخاري وجماعة وجمهور على أن صلاة الكسوف لا يزاد عليها فيها على كل ركعة ركوعان وسجدتان فتكون أربع ركعات في أربع سجدات هذا هو الذي اتفق عليه الشيخان في حديث عائشة وابن العباس و أخرجه البخاري رحمه الله اتفقا على إخراج البخاري ومسلم أما مسلم رحمه الله فإنه روى حديث جابر أنه صلى في كل ركعة ثلاث ركوعات وفي اللفظ الآخر في كل ركعة أربع ركوعات وكذلك أبو داوود وغيرهم ولم يروه البخاري , البخاري ما روى حديث جابر في أنه صلى في كل ركعة ثلاث ركوعات إنما اقتصر على حديث ابن عباس وعائشة في كل ركعة ركوعان فلهذا ذهب محققون من العلماء والجمهور إلى أن صلاة الكسوف أربع ركعات و أربع سجدات في كل ركعة ركوعان ولا يزاد عليها وقالوا إن هذا هو الذي اتفق عليه الشيخان و أما ما رواه مسلم وغيره من حديث عائشة وابن عباس وجابر في كل ركعة ثلاث ركوعات أو في كل ركعة أربع ركوعات أو في كل ركعة خمس ركوعات أو في كل ركعة ست ركوعات أيضا فقالوا إن هذه شاذة قد تكون ضعيفة فالشاذ ضعيف بخلاف الرواية الأولى أصح ورواية أحفظ و أفضل ولهذا اتفق عليه الشيخان قالوا ولأن الكسوف لم يقع إلا مرة واحدة في المدينة كسفت الشمس يوم مات إبراهيم فكيف يصلي النبي صلاها مرة واحدة فكيف تأتي الروايات الأخرى أنه صلاها في ركعة ثلاث ركوعات وبعضها في الركعة أربع ركوعات وبعضها في الركعة خمس ركوعات وبعضها في ركعة ست ركوعات وصلاة الكسوف ما تعددت صلاة الكسوف ما وقعت إلا مرة واحدة وهي يوم مات إبراهيم فصلاها ركعتين في كل ركعة ركعتين وسجدتان هذا الذي ذهب إليه المحققون وهذا الذي اتفق عليه الشيخان البخاري ومسلم وذهب جماعة من العلماء ابن جرير وابن منذر أن صلاة الكسوف جرت في أوقات متعددة و اختلاف صفاتها محمول بيان جواز الجميع بذلك وقالوا إن النبي أقام في المدينة عشر سنوات وهذه مدة طويلة ويبعد أن يكون ما حصل الكسوف إلا مرة واحدة يحمل على أنه حصل الكسوف مرات متعددة مرة صلاها أربع ركعات في كل ركعة ركوعان ومرة صلاها وحصل كسوف آخر وصلاها في كل ركعة ثلاث ركوعات وحصل كسوف وصلى في كل ركعة أربع ركوعات وحصل كسوف آخر وصلى في كل ركعة خمس ركوعات وحصل كسوف آخر وصلى في كل ركعة ست ركعات وذلك مدة طويلة عشر سنين فالقول أنه ما حصل الكسوف إلا مرة واحدة هذا بعيد قالوا فاختلاف صفاتها محمول على بيان جواز جميع ذلك فالصلاة ثابتة على أي واحد من هذه الأنواع الثابتة قالوا إن المدة طويلة و أن النبي مكث عشر سنوات فغلب على الظن أن الكسوف وقع مرارا ويبعد أنه لم يقع إلا مرة واحدة وهذا الاختلاف في الروايات باختلاف حال الكسوف ففي بعضها تأخر انجلاء الكسوف فزاد عدد الركوع وبعضها أسرع الانجلاء فاقتصر وبعضها توسط الانجلاء فتوسط في عدده لكن هذا الجمع يفعله ضعفاء أهل الحديث كل ما جاءهم حديث أشكل عليهم جعلوه نوعا جعلوه صفة أخرى جعلوه نوعا من أنواع صلاة الكسوف كما فعل ضعفاء الحديث في الإسراء والمعراج الصواب أن الإسراء ما وقع إلا مرة واحدة في مكة الإسراء والمعراج ما وقع إلا مرة واحدة و أنه أسري به مرة واحدة يقظة لا مناما بروحه وجسده هذا هو الذي دلت عليه الأحاديث لكن جاء في بعض الروايات أنه أسري به مناما وجاء في بعض الروايات أنه أسري به مرارا وجاء ببعض الروايات أنه أسري به بروحه فذهب بعضهم إلى أن الإسراء تعدد قال بعضهم تعدد الإسراء مرة كان مناما ومرة كان يقظة ومرة كان بروحه ومرة كان بجسده حتى يجمعوا بين الروايات هذا يفعله ضعفاء الحديث والصواب أن هذه الروايات وهم وليست ثابتة وجاء في حديث شريف بن أبي نمر وله أوهام وأغلاط في حديث الإسراء ولهذا لما روى مسلم حديث نمر و أن الإسراء كان مناما قال فقدم و أخر وزاد ونقص له أغلاط و أوهام فضعفاء الحديث كل ما جاء لفظ أشكل عليهم زادوا مرة والصواب المعتمد وهو الذي عليه العمل أن صلاة الكسوف لم تقع إلا مرة واحدة صلاها النبي ﷺ مرة واحدة ركعتان في كل ركعة ركعتان وسجدتان وذهب الإمام أبي حنيفة و الكوفيون أن صلاة الكسوف ركعتان كسائر النوافل وليس فيها زيادة ركعتان في كل ركعة ركوع واحد يحمل على أن الأحاديث ما بلغت الإمام أبي حنيفة والكوفيون قالوا صلاة الكسوف ركعتان كسائر النوافل في كل ركعة ركوع واحد كل ركعة قراءة واحدة وركوع واحد وليس فيها ركوعان وليس قراءتان و إنما فيها ركوع واحد في كل ركعة وسجدتان في كل ركعة
الطالب :
أحسن الله إليك القول الثاني قول إسحاق
الشيخ : نعم وابن جرير و ابن منذر وجماعة
المتن:
حدثنا محمد بن العلاء الهمداني.قال حدثنا ابن نمير. قال حدثنا هشام عن فاطمة، عن أسماء ؛ قالت: خسفت الشمس على عهد رسول الله ﷺ. فدخلت على عائشة وهي تصلى. فقلت: ما شأن الناس يصلون ؟ فأشارت برأسها إلى السماء. فقلت: آية ؟ قالت: نعم. فأطال رسول الله ﷺ القيام جدا. حتى تجلاني الغشي. فأخذت قربة من ماء إلى جنبي. فجعلت أصب على رأسي أو على وجهي من الماء. قالت: فانصرف رسول الله ﷺ وقد تجلت الشمس. فخطب رسول الله ﷺ الناس. فحمد الله وأثنى عليه. ثم قال أما بعد. ما من شيء لم أكن رأيته إلا في مقامي هذا. حتى الجنة والنار. وإنه قد أوحي إلى أنكم تفتنون في القبور قريبا أو مثل فتنة المسيح الدجال. (لا أدرى أي ذلك قالت أسماء) فيؤتى أحدكم فيقال: ما علمك بهذا الرجل ؟ فأما المؤمن أو الموقن. (لا أدري أي ذلك قالت أسماء) فيقول: هو محمد، هو رسول الله، جاءنا بالبينات والهدى. فأجبنا وأطعنا. ثلاث مرار. فيقال له: نم. قد كنا نعلم إنك لتؤمن به. فنم صالحا. وأما المنافق أو المرتاب (لا أدري أي ذلك قالت أسماء) فيقول: لا أدري. سمعت الناس يقولون شيئا فقلت.
الشرح:
نعم وهذا حديث أسماء فيه أنه لا بأس بالإشارة في الصلاة إشارة بالرأس أو باليد ولهذا أشارت برأسها قالت لعائشة لما سألتها أشارت عائشة بيدها إلى السماء وقالت آية ؟ قالت نعم لا بأس بالإشارة في الصلاة وكذلك يرد السلام ويصلي إشارة باليد وفيه إثبات لفتنة القبر و أن الناس يفتنون في قبورهم كما قال الرسول ﷺ و أنه قد أوحي إلي أنكم تفتنون في قبوركم مثل فتنة المسيح الدجال والفتنة هي السؤال عن ربه وعن دينه وعن نبيه يقول من ربك ما دينك من نبيك و يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت نسأل الله أن يثبتنا و إياكم بالقول الثابت فالمؤمن يثبته الله بالقول الثابت يقول الله ربي ومحمد نبيي والإسلام ديني كما سمعنا بالحديث ,المؤمن يقول الله ربي ومحمد نبيي والإسلام ديني و إذا سئل ما علمك بهذا الرجل يقول هو رسول الله جاءنا بالبينات والهدى فأجبنا و أطعنا و أما المرتاب أو المنافق فإنه يقول لا أدري ولا يستطيع الإجابة نعوذ بالله ولو كان من أصلح الناس في الدنيا يسأل عن الرب يقول لا أدري يسأل عن دينه يقول لا أدري يسأل عن نبيه يقول لا أدري سمعت الناس يقولون شيئا فقلت هذا اتباع تقليد يقلد في دينه الباطل نسأل الله العافية وفي لفظ آخر يضرب بضربة من حديد ويسمعه كل شيء إلا الإنسان ولو سمعه الإنسان لصعق نسأل الله السلامة والعافية
الطالب : (55:22)
الشيخ : فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر هذا مستثنى كشف له هذا خاص وهذا عام نعم هذا المراد نسأل الله السلامة والعافية نعم
الطالب (55:44)
الشيخ: نعم هذه علامة على الاتباع نعم من قال ذلك فهذا دليل على الاتباع ولهذا قال له كنا نعلم إنك لتؤمن والإيمان ما يحصل إلا بالعبادة والتوحيد قد علمنا إنك لتؤمن نعم
المتن:
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب. قالا: حدثنا أبو أسامة عن هشام، عن فاطمة، عن أسماء رضي الله عنها. قالت: أتيت عائشة فإذا الناس قيام. وإذا هي تصلي. فقلت: ما شأن الناس ؟ واقتص الحديث بنحو حديث ابن نمير عن هشام.
حدثنا يحيى بن يحيى. قال أخبرنا سفيان بن عيينة عن الزهري، عن عروة. قال: لا تقل: كسفت الشمس. ولكن قل: خسفت الشمس.
الشرح:
وهذا غلط من عروة وليس بجيد بل قال خسفت و كسفت كما في حديث عائشة كسفت الشمس يقال كسفت الشمس وخسفت وكسف القمر وخسف القمر قال تعالى فإذا برق البصر وخسف القمر نعم
المتن:
حدثنا يحيى بن حبيب الحارثي.قال حدثنا خالد بن الحارث.قال حدثنا ابن جريج. حدثني منصور بن عبد الرحمن عن أمه صفية بنت شيبة، عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما ؛ أنها قالت: فزع النبي ﷺ يوما. (قالت تعنى يوم كسفت الشمس) فأخذ درعا حتى أدرك بردائه. فقام للناس قياما طويلا. لو أن إنسانا أتى لم يشعر أن النبي ﷺ ركع - ما حدث أنه ركع، من طول القيام.
الشرح:
نعم وفيه هذا من سرعته عليه السلام ومن فزعه أخذ درع أخذ الثوب يظنه رداءه الرداء الذي يضعه على كتفيه أخذ ثوب فأدركه إنسان تبعه و أخذ الدرع و أعطاه رداءه نعم من عجلته عليه السلام
المتن:
وحدثني سعيد بن يحيى الأموي.قال حدثني أبي
الشرح:
أخذ درع من درع نسائه ثوب من نسائه من شدة عجله يظنه الرداء الذي على كتفيه حتى لحقه إنسان و أدركه و أعطاه الرداء عليه الصلاة والسلام
المتن:
وحدثني سعيد بن يحيى الأموي.قال حدثني أبي.قال حدثنا ابن جريج، بهذا الإسناد، مثله. وقال: قياما طويلا. يقوم ثم يركع. وزاد: فجعلت أنظر إلى المرأة أسن مني. وإلى الأخرى وهي أسقم مني.
الشرح:
يعني كانت تعبت أسماء وأرادت أن تجلس فتنظر إلى المرأة التي بجانبها فتقول هذه ضعيفة قائمة و أنا أريد أن أجلس ثم تتجلد و تقف وتنظر للمرأة الضعيفة وقائمة و أنا صحيحة كيف أجلس من شدة طول القيام تعبت نعم
المتن:
وحدثني أحمد بن سعيد الدارمي.قال حدثنا حبان. قال حدثنا وهيب.قال حدثنا منصور عن أمه، عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما. قالت: كسفت الشمس على عهد النبي ﷺ. ففزع، فأخطأ بدرع، حتى أدرك بردائه بعد ذلك. قالت: فقضيت حاجتي ثم جئت ودخلت المسجد. فرأيت رسول الله ﷺ قائما. فقمت معه. فأطال القيام حتى رأيتني أريد أن أجلس ثم ألتفت إلى المرأة الضعيفة، فأقول هذه أضعف مني، فأقوم . فركع فأطال الركوع. ثم رفع رأسه وأطال القيام. حتى لو أن رجلا جاء - خيل إليه أنه لم يركع.
حدثنا سويد بن سعيد. قال حدثنا حفص بن ميسرة. قال حدثني زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار، عن ابن عباس رضي الله عنهما. قال: انكسفت الشمس على عهد رسول الله ﷺ. فصلى رسول الله ﷺ والناس معه. فقام قياما طويلا قدر نحو سورة البقرة. ثم ركع ركوعا طويلا. ثم رفع فقام قياما طويلا، وهو دون القيام الأول. ثم ركع ركوعا طويلا، وهو دون الركوع الأول. ثم سجد. ثم قام قياما طويلا. وهو دون القيام الأول. ثم ركع ركوعا طويلا. وهو دون الركوع الأول .ثم رفع فقام قياما طويلا، وهو دون القيام الأول. ثم ركع ركوعا طويلا، وهو دون الركوع الأول. ثم سجد. ثم انصرف وقد انجلت الشمس. فقال: إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله. لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته. فإذا رأيتم ذلك فاذكروا الله قالوا: يا رسول الله ! رأيناك تناولت شيئا في مقامك هذا. ثم رأيناك كففت. فقال إني رأيت الجنة . فتناولت منها عنقودا. ولو أخذته لأكلتم منه ما بقيت الدنيا. ورأيت النار. فلم أر كاليوم منظرا قط. ورأيت أكثر أهلها النساء قالوا: بم يا رسول الله ! قال بكفرهن قيل: أيكفرن بالله ؟ قال بكفر العشير. وبكفر الإحسان. لو أحسنت إلى إحداهن الدهر، ثم رأت منك شيئا، قالت: ما رأيت منك خيرا قط.
الشرح:
نعم وفيه دليل على أن صلاة الكسوف صلاة طويلة و الركعة الأولى بمقدار سورة البقرة وهذا قيام طويل ولكن على كل حال ينبغي مراعاة أحوال الناس و أما قراءة الفاتحة في كل ركوع لابد منها لأن كل ركعة لابد فيها من قراءة الفاتحة وقوله يكفرن النساء قال بكفر العشير وبكفر الإحسان هذا وصف أغلب النساء أنهن يجحدن الإحسان و إن كان فيها تقيات ودينات لكن هذا وصف الأغلب في الغالب أنها تنكر الجميل والإحسان والعشير هو الزوج بمعني العشير المخالط فتكفر الإحسان فتنكر المعروف هذا في الأغلب و إلا فيه نساء دينات تقيات نعم
المتن:
حدثناه محمد بن رافع.قال حدثنا إسحاق (يعني ابن عيسى). قال أخبرنا مالك عن زيد بن أسلم، في هذا الإسناد، بمثله. غير أنه قال: ثم رأيناك تكعكعت.
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة.قال حدثنا إسماعيل بن علية عن سفيان، عن حبيب، عن طاووس، عن ابن عباس رضي الله عنهما. قال: صلى رسول الله ﷺ، حين كسفت الشمس، ثمان ركعات، في أربع سجدات. وعن علي، مثل ذلك.
وحدثنا محمد بن المثنى وأبو بكر بن خلاد. كلاهما عن يحيى القطان. قال ابن المثنى: حدثنا يحيى عن سفيان. قال: حدثنا حبيب عن طاووس، عن ابن عباس رضي الله عنهما، عن النبي ﷺ ؛ أنه صلى في كسوف. قرأ ثم ركع . ثم قرأ ثم ركع. ثم قرأ ثم ركع. ثم قرأ ثم ركع. ثم سجد. قال: والأخرى مثلها.
الشرح:
ثمان ركعات في أربع سجدات وهذا كما سبق من كلام العلماء
المتن:
حدثني محمد بن رافع. حدثنا أبو النضر.قال حدثنا أبو معاوية (وهو شيبان النحوي) عن يحيى، عن أبي سلمة، عن عبد الله بن عمرو بن العاص. ح وحدثنا عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي. قال أخبرنا يحيى بن حسان. قال حدثنا معاوية بن سلام عن يحيى بن أبي كثير. قال أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن عن خبر عبد الله بن عمرو بن العاص ؛ أنه قال: لما انكسفت الشمس على عهد رسول الله ﷺ، نودي بـ (الصلاة جامعة). فركع رسول الله ﷺ ركعتين في سجدة. ثم قام فركع ركعتين في سجدة. ثم جلي عن الشمس. فقالت عائشة: ما ركعت ركوعا قط، ولا سجدت سجودا قط، كان أطول منه.
الشرح:
فيه مشروعية النداء لصلاة الكسوف وفيه أن السجود أيضا طويل كالركوع وفيه أيضا الرد على النووي رحمه الله قال إن السجود لا يطال السجود يكون سجود عادي هذا كونه رحمه الله يتأول الأحاديث الحديث فيه دليل على أن الركوع طويل وأن السجود أيضا طويل نعم
المتن:
وحدثنا يحيى بن يحيى.قال أخبرنا هشيم عن إسماعيل، عن قيس بن أبي حازم، عن أبي مسعود الأنصاري ؛ قال: قال رسول الله ﷺ: إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله. يخوف الله بهما عباده. وإنهما لا ينكسفان لموت أحد من الناس. فإذا رأيتم منها شيئا فصلوا وادعوا الله. حتى يكشف ما بكم.
وحدثنا عبد الله بن معاذ العنبري ويحيى بن حبيب. قالا: حدثنا معتمر عن إسماعيل، عن قيس، عن أبي مسعود ؛ أن رسول الله ﷺ قال: إن الشمس والقمر ليس ينكسفان لموت أحد من الناس. ولكنهما آيتان من آيات الله. فإذا رأيتموه فقوموا فصلوا.
وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال حدثنا وكيع وأبو أسامة وابن نمير. ح وحدثنا إ سحاق بن إبراهيم. أخبرنا جرير و وكيع. ح وحدثنا ابن أبي عمر. قال حدثنا سفيان ومروان. كلهم عن إسماعيل، بهذا الإسناد. وفي حديث سفيان و وكيع: انكسفت الشمس يوم مات إبراهيم. فقال الناس: انكسفت لموت إبراهيم.
حدثنا أبو عامر الأشعري عبد الله بن براد ومحمد بن العلاء. قالا: حدثنا أبو أسامة عن بريد، عن أبي بردة، عن أبي موسى . قال: خسفت الشمس في زمن النبي ﷺ. فقام فزعا يخشى أن تكون الساعة. حتى أتى المسجد. فقام يصلي بأطول قيام وركوع وسجود. ما رأيته يفعله في صلاة قط. ثم قال إن هذه الآيات التي يرسل الله، لا تكون لموت أ حد ولا لحياته. ولكن الله يرسلها يخوف بها عباده. فإذا رأيتم منها شيئا فافزعوا إلى ذكره ودعائه واستغفاره.
وفي رواية ابن العلاء: كسفت الشمس. وقال يخوف عبادة.
الشرح:
وقوله يخشى أن تكون الساعة هذا يجاب عنه بجوابين الجواب الأول أن هذا قبل أن يوحى إليه أن الساعة لا تقوم إلا بعد أن تقوم أشراطها وعلاماتها ثم أخبره الله بعد ذلك أن الساعة لا تقوم إلا بعد الأشراط الكبار والجواب الثاني أن الراوي ظن وهذا ظن من الراوي ظن أن النبي ﷺ خشي ذلك لما رآه مسرعا ولا يلزم من ظنه وقوع ذلك من النبي ﷺ فالراوي فهم أن النبي يخشى أن تكون الساعة ولم يقل له النبي أخشى أن تقوم الساعة لكن هذا فهمه من سرعة النبي ﷺ وفزعه ظن أنه يخشى أن تقوم الساعة ولا يلزم ذلك من ظنه وقوع ذلك من النبي ﷺ ولو خشي أن تكون الساعة فذلك قبل يوحى إليه والساعة لا تقوم إلا بعد وقوع أشراطها
المتن:
وحدثني عبيد الله بن عمر القواريري.قال حدثنا بشر بن المفضل. حدثنا الجريري عن أبي العلاء حيان بن عمير، عن عبد الرحمن بن سمرة. قال: بينما أنا أرمي بأسهمي في حياة رسول الله ﷺ، إذ انكسفت الشمس. فنبذتهن. وقلت : لأنظرن إلى ما يحدث لرسول الله ﷺ في انكساف الشمس، اليوم. فانتهيت إليه وهو رافع يديه، يدعو ويكبر ويحمد ويهلل. حتى جلي عن الشمس. فقرأ سورتين وركع ركعتين
وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال حدثنا عبد الأعلا بن عبد الأعلا، عن الجريري، عن حيان بن عمير، عن عبد الرحمن بن سمرة. وكان من أصحاب رسول الله ﷺ. قال: كنت أرتمي بأسهم لي بالمدينة في حياة رسول الله ﷺ. إذ كسفت الشمس. فنبذتها. فقلت: والله ! لأنظرن إلى ما حدث لرسول الله ﷺ في كسوف الشمس. قال: فأتيته وهو قائم في الصلاة. رافع يديه. فجعل يسبح ويحمد ويهلل ويكبر ويدعو. حتى حسر عنها. قال: فلما حسر عنها، قرأ سورتين وصلى ركعتين
حدثنا محمد بن المثنى.قال حدثنا سالم بن نوح.قال أخبرنا الجريري عن حيان بن عمير، عن عبد الرحمن بن سمرة. قال: بينما أنا أترمى بأسهم لي على عهد رسول الله ﷺ، إذ خسفت الشمس. ثم ذكر نحو حديثهما.
الشرح:
نعم هذا حديث عبد الرحمن بن سمرة فيه إجمال وفيه إبهام حيث ذكر أنه رأى النبي ﷺ راكبا يدعو ويكبر ويحمد ويهلل حتى جلي فقرأ سورتين وفي رواية أخرى ثم صلى هذا مجمل والعمدة على الأحاديث الموضحة لصلاة الكسوف و أنها قراءتان و قيامان وركوعان في أربع سجدات فلا بد أن يحمل هذا الحديث على ما يوافق الأحاديث و أن الراوي ذكر ما فعله النبي ﷺ عند الكسوف و أنه صلى ركعتين وسبح وحمد وهلل وكبر ورفع يديه ودعا لأن المشروع عند الكسوف هذه الأمور الصلاة والدعاء والذكر والتسبيح والتحميد والتهليل والتكبير والاستغفار كما في حديث أبي موسى فإذا رأيتم شيئا فافزعوا إلى ذكره ودعاءه وحديث ابن مسعود إذا رأيتم منها شيئا فصلوا و ادعوا الله حتى ينكشف همكم فهذا مجمل توضحه الأحاديث الأخرى و أن النبي ﷺ جمع بين هذه الأمور جمع بين الدعاء والصلاة والذكر و الاستغفار والصلاة
الطالب (1:10:35 )
الشيخ :
ظاهره أنه جمع بينهم و إذا رفع يديه في الصلاة كما فعل أبو بكر لما قدم النبي ﷺ لا حرج نعم
المتن :
حدثني هارون بن سعيد الأيلي.قال حدثنا ابن وهب.قال أخبرني عمرو بن الحارث ؛ أن عبد الرحمن بن القاسم حدثه عن أبيه القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما؛ أنه كان يخبر عن رسول الله ﷺ ؛ أنه قال إن الشمس والقمر لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته. ولكنهما آية من آيات الله. فإذا رأيتموهما فصلوا.
وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ومحمد بن عبد الله بن نمير. قالا: حدثنا مصعب (وهو ابن المقدام) حدثنا زائدة. حدثنا زياد بن علاقة (وفي رواية أبي بكر قال: قال زياد بن علاقة) سمعت المغيرة بن شعبة يقول: انكسفت الشمس على عهد رسول الله ﷺ. يوم مات إبراهيم. فقال رسول الله ﷺ إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله. لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته. فإذا رأيتموهما فادعوا الله وصلوا حتى ينكشف.
الشيخ :
بركة ,
الطالب : (1:12:22)
الشيخ :
يقضيها على صفتها
الطالب : أحسن الله إليك بالنسبة للحديث الذي فيه روايات , ثمان ركعات ست ركعات ركوعان هل هذا فيه وهم يا شيخ ؟
الشيخ:
مثل ما سمعت هناك قولان لأهل العلم محققون يقولون أنه وهم و آخرون من أهل العلم يقولون لا مانع ليس بوهم يحمل على أن صلاة الكسوف وقعت مرات متعددة وعلى كل صفة في مرة نعم
الطالب (1:13:00)
الشيخ:
نعم يعني القيام الأول هذا لا ما يلزم حديث عائشة صريح قالت جهر يعني ما بدأ بسورة البقرة لأنه قرأ مثلا من وسط القرآن ويقدر بمقدار سورة البقرة تقدير يعني لو قرأ البقرة من أولها عرف يعني قرأ جزأين وربع جزأين وكذا نحوه يعني قريب منها قدرها الراوي القراءة التي قرأها والحديث صريح قال جهر بالصلاة ما دام عندنا النص جهر فيها بالقراءة يحمل على قوله أنه ما قرأ البقرة لكن قرأ مقدارها من وسط القرآن أو من آخر القرآن .