الصلاة وأهميتها:
الخطبة الأولى
الحمد لله الذي جعل الصلاة عماد الدين ، وصلة قوية بين عباده المؤمنين ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له أثنى على المقيمين لصلاتهم والخاشعين، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمداً عبد الله ورسوله القائل صَلُّوا كَمَا رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي والقائل: وجُعِلَتْ قُرةُ عينِي في الصّلاةِ صلى الله وبارك عليه وعلى آله وأصحابه الذين هم أسرع الناس في تطبيق أحكام هذا الدين، وعلى من تبعم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليماً كثيراً.
أما بعد:
أيها الناس، اتقوا الله تعالى عباد الله، لقد مدح الله المؤمنين، وأثنى عليهم في إقامتهم لصلاتهم، وخشوعهم فيها، ومحافظتهم عليها في غير ما آية من كتابه، وأخبر سبحانه أنهم على هداية من ربهم ووعدهم الفلاح وهو حصول ما يطلبون من الفوز والكرامة والنعيم ودفع ما يكرهون من الإهانة والشقاوة والعذاب فقال الله تعالى: ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ ثم أخبر عن جزائهم بعد ذلك فقال: أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ وقال تعالى: طس تِلْكَ آيَاتُ الْقُرْآنِ وَكِتَابٍ مُبِينٍ هُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ
وبين الله تعالى أن المؤمنين الذين يعملون الصالحات ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة لا يعتريهم الخوف والحزن يوم القيامة فقال تعالى: الم تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ هُدًى وَرَحْمَةً لِلْمُحْسِنِينَ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ
ومدح الله سبحانه الذين لا تشغلهم دنياهم وتجاراتهم وبيعهم وشراؤهم عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة ، وبين أن ذلك ناشئ عن خوفهم من يوم القيامة ،الذي تتقلب فيه قلوب الناس وأبصارهم فقال تعالى: فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ
أيها المسلمون، لقد أمر الله تعالى بإقامة الصلاة في مواضع من كتابه فقال تعالى: وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ وقال تعالى: وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ وقال تعالى: اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وقال تعالى: وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي
وأوحى الله إلى أنبيائه إبراهيم وإسحاق ويعقوب بفعل الخيرات وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة فقال تعالى: وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ
معشر المسلمين، إن المراد بإقامة الصلاة الذي سمعتم طرفاً من أهميته وفضله في الآيات القرآنية المراد به: إدامة الصلاة والمحافظة عليها في مواقيتها بحدودها وأركانها وهيئاتها؛ لإن إقامة الشيء عبارة عن الإتيان بحقوقه يقال: قام بالأمر وأقام الأمر إذا أتى به معطياً حقوقه، وليس إقامة الصلاة مجرد الإتيان بهذه الأفعال المخصوصة فقط دون إتمام لها وخشوع وطمأنينة فيها ومحافظة عليها وإدامة لها فليس كل من صلى يعتبر مقيماً للصلاة فإن المصلي كثير والمقيم للصلاة قليل.
وقد توعد الله تعالى بالويل من صلى ولم يقم صلاته، بل سهى وغفل عن مقصود الصلاة ولبها وروحها وأخرها عن وقتها فقال تعالى: فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ
كما توعد بالغي لمن أضاع الصلاة فقال: فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا وذلك أن إقامة الصلاة يتطلب أداء لها في وقتها وإتماماً لها وطمأنينة فيها وإخلاصاً وخشوعاً ورغبة ورهبة ، ولما فقدت هذه المتطلبات في صلاة المنافقين لم يزدادوا بها من الله إلا بعداً وكانوا في الدرك الأسفل من النار، لأنهم لا يصلون رغبة ورهبة بل إنما يصلون نفاقا ومراءة للناس، ولا يتمون ركوعهم وسجودهم واعتدالهم ، بل ينقرون صلاتهم نقر الغراب ، وإذا أتوا إلى صلاتهم أتوها عن كسل وتثاقل لها ولا يذكرون الله فيها إلا قليلاً قال الله تعالى: إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا.
أيها المسلمون، بعض المصلين لا يتم ركوعه ولا يطمئن في صلاته، وخصوصاً إذا كان يصلي منفرداً، أو كان يقضي ما فاته مع الإمام، أو كان يصلي في السفر ، أو كان يصلي تطوعاً، حتى إن أحدهم ليفرغ من صلاته في لحظات، حتى إنك لتشك في قراءته للفاتحة ،وتشك في طمأنينته، وتسبيحه وقراءته فتجده ينقر صلاته نقر الغراب، ولا يقيم صلبه ظناً منه أن ذلك يجزئه ، وأن التطوع يتسامح فيه وأن صلاة السفر تجزئ بلا طمأنينة ولا إتمام وكل هذا من مكر الشيطان وخداعة ولعبه بالمصلي ليخرجه من عداد المقيمين لصلاتهم الموعودين بالكرامة والرضوان إلى النقارين والسارقين لصلاتهم والغافلين والمضيعين لها الذين توعدوا بالإهانة والعقوبة
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ
هدانا الله وإياكم صراطه المستقيم، وجنبنا مكر الشيطان وغروره وخداعه، وجعلنا من أهل إقامة الصلاة لنفوز بما وعدنا به ربنا من الكرامات في الجنات.
وبارك لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم.
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ولجميع المسلمين، فتوبوا إليه واستغفروه يتب عليكم ويغفر لكم إنه هو التواب الرحيم الغفور.
الخطبة الثانية
الحمد لله على إحسانه، والشكر له على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيماً لشانه سبحانه، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمداً عبد الله ورسوله الداعي إلى رضوانه، صلى الله وبارك عليه وعلى آله وأصحابه وأتباعه وأعوانه وإخوانه وسلم تسليماً كثيراً.
أما بعد:
أيها الناس اتقوا الله تعالى، واعلموا أن من الأمور اللازمة لإقامة الصلاة إتمامها والطمأنينة فيها ومعنى ذلك أن يأتي المصلي بصلاته تامة في ركوعها وسجودها واعتدالها وقراءتها وتسبيحها، فمن انتقص شيئاً منها بأن كان لا يتم ركوعه ولا وسجوده، فقد أتى منكراً لأنه سارق من صلاته، كما جاء في الحديث عن النبي ﷺ أنه قال: إِنَّ أَسْوَأَ النَّاسِ سَرِقَةً الَّذِى يَسْرِقُ صَلاَتَهُ. قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَكَيْفَ يَسْرِقُهَا قَالَ: لا يُتِمُّ رُكُوعَهَا وَلاَ سُجُودَهَا
فسارق الصلاة يجب الإنكار عليه ممن رآه والنصيحة له أرأيتم لو أن سارقاً سرق شيئاً من المال ألم يكن ذلكم منكراً، ويجب الإنكار عليه ممن راءه فكذلكم سارق الصلاة بل هو أعظم منكراً من سرقة المال ومن رآه على هذه الحال ولم ينهه شاركه في الإثم، جاء عن ابن مسعود أنه قال : من رأى من يسيء في صلاته ولم ينهه شاركه في وزرها وعارها.
أيها المسلمون نرى بعض المصلين ينقر الصلاة نقر الغراب، لا يطمئن فيها ولا يذكر الله فيها إلا قليلا ، وهؤلاء لا صلاة لهم ولو صلوا ألف مرة، لأن الطمأنينة في الصلاة ركن من أركانها ولذلك أنكر النبي ﷺ على الأعرابي الذي لم يطمئن في صلاته وأساء فيها وأمره بالإعادة، حين جاء إلى المسجد وصلى ركعتين أساء فيهما ولم يتم ركوعه ولا سجوده فجاء فسلم على النبي ﷺ فأمره النبي ﷺ بالإعادة فقال له: ارْجِعْ فَصَلِّ فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ. فرجع فصلى مثل الصلاة الأولى ثم جاء إلى النبي ﷺ فأمره بالإعادة مرتين أو ثلاثاً ثم قال الرجل والذي بعثك بالحق نبياً لا أحسن غير هذا فعلمني فأرشده النبي ﷺ إلى الطمأنينة والإتمام والاعتدال فقال: إِذَا قُمْتَ إِلَى الصَّلَاةِ فَكَبِّرْ، ثُمَّ اقْرَأْ مَا تَيَسَّرَ مَعَكَ مِنْ الْقُرْآنِ، ثُمَّ ارْكَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ رَاكِعًا، ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَعْدِلَ قَائِمًا، ثُمَّ اسْجُدْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ سَاجِدًا، ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ جَالِسًا، ثُمَّ افْعَلْ ذَلِكَ فِي صَلَاتِكَ كُلِّهَا. أخرجه الإمام البخاري رحمه الله
قال الإمام مالك رحمه الله : كان يقال في كل شيء وفاء وتطفيف فإذا توعد الله سبحانه بالويل للمطففين في الأموال فما الظن بالمطففين في الصلاة.
وكان هدي رسول الله ﷺ في الصلاة الإيجاز مع الإتمام كما في الصحيحين من حديث أنس قال: كان رسول الله ﷺ يوجز في الصلاة ويكملها.
فوصف أنس صلاة رسول الله ﷺ بالإيجاز والإتمام، والإيجاز أيها المسلمون أمر نسبي إضافي راجع إلى السنة لا إلى رغبة الإمام ولا إلى من خلفه، وما يفعله في صلاته هو الإيجاز، وكان عليه الصلاة والسلام يقرأ في الفجر في الركعة بالستين آية إلى المائة وكان الصحابة يحرزون في ركوعه عشر تسبيحات وفي سجوده كذلك.
وعن أنس بن مالك قال: ما صليت وراء أحد بعد رسول الله ﷺ أشبه صلاة برسول الله ﷺ من هذا الفتى (يعني عمر بن عبد العزيز) وكانوا يحزرون في ركوعه عشر تسبيحات وفي سجوده عشر تسبيحات. فهذا هو الإيجاز مع الإتمام فهو إيجاز بالنسبة إلى من فوقه
فاتقوا الله، عباد الله واعتنوا بصلاتكم وكملوها، وأدوا ما أوجب الله فيها من الواجبات والأركان، وكملوها بفعل المستحبات حتى تكون صلاتكم تنهاكم عن الفحشاء والمنكر، فإن الصلاة التي تنهى عن الفحشاء والمنكر هي: الصلاة الحقيقية باطناً وظاهراً التي أدى فيها المسلم ما أوجب الله باطناً وظاهراً باطناً بالإخلاص فيها لله ، وظاهراً بالإتيان بواجباتها وأركانها وخشوعها ومتطلباتها
فاتقوا الله عباد الله وحافظوا على دينكم عموماً وعلى صلاتكم خصوصاً، واقرأوا كتاب ربكم وسنة نبيكم محمد ﷺ، اقرؤوهما وتعلموا معانيهما وتفقهوا في أحكامهما وتحاكموا إليهما وحكموهما في كل شأن من شؤونكم حتى تكونوا أعزاء في الدنيا سعداء في الآخرة.
وإنَّ أًحسَنَ الحديثِ كتابُ اللهِ ، وَخَيرُ الهديِ هديُ محمَّدٍ ﷺ، وشرُّ الأمورِ مُحدثاتُها ، وكلُّ محدثةٍ بِدعةٌ ، وكُلُّ بدعةٍ ضلالةٌ ، وكلُّ ضلالةٍ في النَّارِ
والزموا جماعة المسلمين الزموا جماعة المسلمين في معتقداتهم وفي عبادتهم وفي بلدانهم وأوطانهم؛ فإن يَدُ اللَّهِ مَعَ الْجَمَاعَةِ ومن شذ عنهم في الدنيا شذ في النار يوم القيامة.
ألا وصلوا على محمد ﷺ فإن الله أمركم بذلك حيث قال إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا وقد قال عليه الصلاة والسلام: مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاةً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْراً.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ. وارض اللهم على الأربعة الخلفاء الراشدين أبي بكرٍ وعمر وعثمان وعلي، وعن سائر أصحاب نبيك أجمعين، وعن التابعين وتابعيهم، من تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، وعنا معهم بمنّك وعطفك، وكرمك وجودك يا أكرم الأكرمين.
اللهم أعز الإسلام والمسلمين اللهم أعز الإسلام والمسلمين اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين ودمر أعداء الدين وانصر عبادك الموحدين المؤمنين واجعل هذا البلد آمناً مطمئناً وسائر بلاد المسلمين يا رب العالمين.
اللهم آمنا في أوطاننا اللهم آمنا في أوطاننا اللهم آمنا في أوطاننا وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا واجعل اللهم ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك يا رب العالمين.
اللهم أصلح ولاة أمرنا اللهم أصلح ولاة أمرنا اللهم وارزقهم البطانة الصالحة التي تعينهم على الخير وتذكرهم إذا نسوا يا رب العالمين اللهم اجعلهم هداة مهتدين غير ضالين ولا مضلين اللهم ول على المسلمين خيارهم اللهم ول على المسلمين خيارهم اللهم ول على المسلمين خيارهم وأبعد عنهم شرارهم في مشارق الأرض ومغاربها إنك على كل شي قدير.
اللهم أبرم لهذه الأمة أمر رشد يعز فيه أهل طاعتك ويذل فيه أهل معصيتك ويؤمر فيه بالمعروف وينهى فيه عن المنكر يا سميع الدعاء.
اللهم أعذنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن.
اللهم انصر إخواننا أهل السنة في الشام اللهم انصر إخواننا أهل السنة في الشام اللهم انصر إخواننا أهل السنة في الشام، اللهم وحد صفوفهم اللهم اجمع كلمتهم واربط على قلوبهم اللهم ارحم ضعفهم واجبر كسرهم وتول أمرهم اللهم ارحم موتاهم واشف مرضاهم وداو جرحاهم وفك أسراهم وأطعم جائعهم وتول أمرهم.
اللهم عليك بأعدائهم الكفرة بشار وأعوانه اللهم عليك بهم فإنهم لا يعجزونك اللهم اشدد وطأتك عليهم اللهم اشدد وطأتك عليهم اللهم اشدد وطأتك عليهم اللهم إنهم طغوا وبغوا وأسرفوا وأفسدوا في الأرض وسفكوا الدماء ورملوا النساء ويتموا الأيتام ودفنوا الأحياء وادعوا الربوبية والألوهية، اللهم عليك بهم فإنهم لا يعجزونك اللهم عليك بهم فإنهم لا يعجزونك اللهم عليك بهم فإنهم لا يعجزونك اللهم اشدد وطأتك عليهم اللهم اشدد وطأتك عليهم اللهم اشدد وطأتك عليهم اللهم شتت شملهم اللهم اقذف الرعب في قلوبهم الله خالف بين قلوبهم وكلمتهم اللهم مزقهم كل ممزق اللهم اجعلهم غنيمة لإخواننا أهل السنة في الشام اللهم أنزل عليهم بأسك ورجزك إله الحق اللهم أنزل عليهم بأسك ورجزك إله الحق اللهم أنزل عليهم بأسك ورجزك إله الحق يا ذا الجلال والإكرام.
اللهم نصرك العاجل لإخواننا أهل السنة في الشام يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والإكرام يا قريب مجيب يا سميع الدعاء.
اللهم أعذنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن.
اللهم ادفع عنا الغلاء والوباء والربا والزنا والزلازل والمحن وسوء الفتن عن بلدنا هذا خاصة وعن سائر بلاد المسلمين عامة يا رب العالمين.
اللهم انصر دعاة الخير وأئمة الهدى والمجاهدين في سبيلك والدعاة إلى سبيلك والآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر في كل مكان.
اللهم أقم علم الجهاد وأقمع أهل الشرك والفساد والريب والزيغ والعناد وانشر رحمتك على العباد يا من له الدنيا والآخرة وإليه المعاد.
اللهم من أرادنا وأراد الإسلام والمسلمين بسوء فأشغله بنفسه اللهم من أرادنا وأراد الإسلام والمسلمين بسوء فأشغله بنفسه اللهم من أرادنا وأراد الإسلام والمسلمين بسوء فأشغله بنفسه اللهم اجعل كيده في نحره اللهم اجعل كيده في نحره اللهم اجعل كيده في نحره اللهم اجعل تدبيره تدميرا عليه اللهم اجعل تدبيره تدميرا عليه اللهم اجعل تدبيره تدميرا عليه اللهم أدر عليه دائرة السوء وأنزل عليه بأسك الذي لا يرد عن القوم المجرمين.
رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ، رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ، رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ.
اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين، الأحياء منهم والميتين برحمتك يا أرحم الراحمين، رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ، رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا، رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ. رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ.
سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.