الزكاة وفضلها
الخطبة الأولى
الحمد لله، الحمد لله الذي جعل الزكاة ثالث أركان الإسلام، ورتب على أدائها الثواب الكثير والإنعام، أحمده سبحانه وأشكره على ما أولانا من البر والإكرام، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك القدوس السلام ، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمداً عبد الله ورسوله، أكرم الناس وأسخاهم يدا فهو القدوة للأنام، صلى الله وبارك عليه وعلى آله وأصحابه المنفقين أموالهم في الخيرات في الضياء وفي جنح الظلام، ومن تبعهم بإحسان واقتدى بهم في التسابق إلى الخيرات، وإتقان الواجبات من الصلاة والزكاة والحج والصيام، وسلم تسليما كثيراً.
أما بعد:
أيها الناس اتقوا الله تعالى، وتدبروا قول الله إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ
واعلموا أن الزكاة قرينة الصلاة في كتاب الله تعالى، فمن أداها معتقدا وجوبها، راجيا ثوابها، وهو مؤمن فله الخير الكثير والخلف العاجل والبركة قال الله تعالى وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ وقال تعالى مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ومن جحد وجوب الزكاة كفر، ومن اعتقد وجوبها ولم يؤدها بخلا وتهاونا فهو فاسق يجبر على دفعها وتأخذ منه قهرا، وقيل يكفر بمنعها.
ومن بخل بها فقد عرض نفسه لخطر جسيم، حيث توعده الله بتصلية الجحيم، فليحذر الذين من الله عليهم بالأموال فبخلوا بما أوجب الله عليهم فيها أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم.
ولله المثل الأعلى، لو أعطاك أحد شيئا ثم طلب منك ربع عشره، ثم منعته لكان ذلك في منتهى اللؤم والقبح، فكيف وقد طلبه منك مالك الكون بأسره لتربح عليه أعظم الربح، طلبه من لو شاء لسلبه منك في طرفة عين، طلبه من يجب أن تبذل النفوس من أجله فضلا عن الأموال، طلبه من يجزي عن الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ
أيها المسلمون استمعوا إلى شيء من أحكام الزكاة وآدابها:
فمن أحكام الزكاة أنها تدفع إلى الفقراء والمساكين وبقية الأصناف الثمانية ولا يجوز دفعها إلى الأغنياء، والغني بماله أو الغني بإنفاق غيره عليه، أو الغني بكونه قادرا بنفسه على ما يكفيه لا يعطى من الزكاة، إلا أن يكون عليه دين لا يستطيع وفاءه فإنه يعطى من الزكاة ما يكفي لسداد دينه، ومن كان له مرتب شهري أو عطاء من بيت المال أو صنعه أو حرفة أو له مكسب من عقار أو أجره أو مال دائم، أو يكسب ببدنه ويكفه ذلك لنفسه وأولاده فإنه لا يعطى من الزكاة، فإن كان لا يكفيه فإنه يعطى بمقدار ما يكفيه ولا يزاد على كفايته لحول كامل له ولعائله ومن يمونه، فمن كان ذا عيال أخذ ما يكفيه، وإلا أخذ ما يكفيه بنفسه ومن يمونه من زوجة ونحوها.
ومن أحكام الزكاة: أن على مخرجها أن يتحرى في إعطائها من هو أهل لها، كالفقراء والمساكين، فإذا تيقن أنه فقير أو مسكين أو غلب على ظنه ذلك دفع إليه الزكاة، ولا يجب عليه أن يسأل عن حاله، أو يخبره أنها زكاة اكتفاء بغلبة الظن وكذلك إذا رآه ظاهر المسكنة أو الفقر أعطاه، ولا يحتاج إلا أن يبين له شرط جواز الأخذ، ولا أن ما يدفعه إليه زكاة اكتفاء بظاهر حاله.
قال الإمام أحمد رحمه الله: وقد سئل عن رجل يدفع الزكاة إلى رجل هل يقول له إنها زكاة؟ فقال يعطيه ويسكت ولا يقرعه، يعني لا يوبخه، وإن ادعى شخص الفقر وسأل الزكاة وكان معروفا بالغنى فإنه لا يقبل قوله ولا يعطى من الزكاة إلا ببينة.
ومن أحكام الزكاة: أن الغني إذا دفع الزكاة إلى من يعلم أنه غني أو يغلب على ظنه أنه غني فأنها لا تجزئه ولا تبرء ذمته بذلك، إلا ببينة تثبت فقره لأن الأصل بقاء الغنى فلا يقبل قوله بمجرده ،لقول النبي ﷺ لقبيصة بن المخارق إِنَّ الْمَسْأَلَةَ لَا تَحِلُّ إِلَّا لِأَحَدِ ثَلَاثَةٍ: رَجُلٌ أَصَابَتْهُ فَاقَةٌ حَتَّى يَقُومَ ثَلَاثَةٌ مِنْ ذَوِي الْحِجَا مِنْ قَوْمِهِ: لَقَدْ أَصَابَتْ فُلَانًا فَاقَةٌ، فَحَلَّتْ لَهُ الْمَسْأَلَةُ حَتَّى يُصِيبَ قِوَامًا مِنْ عَيْشٍ - أَوْ قَالَ سِدَادًا مِنْ عَيْشٍ -، ورَجُلٍ، تَحَمَّلَ حَمَالَةً فيسأل فيها حتى يؤديها ثم يمسك، وَرَجُلٌ أَصَابَتْهُ جَائِحَةٌ اجْتَاحَتْ مَالَهُ، فَحَلَّتْ لَهُ الْمَسْأَلَةُ حَتَّى يُصِيبَ سِدَادًا مِنْ عَيْشٍ، وما سوى ذلك فهو سحت يأكلها صاحبها سحت يوم القيامة. رواه الإمام مسلم.
وإن كان السائل للزكاة لا يعرف حاله ، وادعى أنه فقير فإنه يقبل قوله ويدفع له الزكاة لأن الأصل عدم الغنى فإن رآه جلدا يهني صحيحا قويا ببدنه، وذكر أنه لا كسب له فإنه يقبل قوله ويعطيه من الزكاة بعد أن يخبره أنه لا حظ في الزكاة لغني ولا لقوي مكتسب، ولا يستحلفه إذا لم يعلم كذبه لأن النبي ﷺ أعطى الرجلين الذين سألاه ولم يحلفهما، وفي بعض روايات الحديث أنهما قالا أتينا النبي ﷺ وسألناه عن الصدقة ، فصعد فينا النظر فرآنا جلدين ، فقال إِنَّ شِئْتُمَا أَعْطَيْتُكُمَا، وَلَا حَظَّ فِيهَا لِغَنِيٍّ، وَلَا لِقَوِيٍّ مُكْتَسِبٍ. رواه أبو داود.
وإن جاء يطلب الزكاة وادعى أنه فقير وراه متجملا فإنه يقبل قوله ويدفع له الزكاة بعد أن يخبره أنها زكاة لئلا يكون ممن لاتحل له، لأنه لا يلزم من التجمل الغنى بدليل قول الله سبحانه في وصف الفقراء الذين تدفع لهم الصدقات لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الْأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ وإن ادعى من يسأل الزكاة أن له عيالا وغلب على ظنه صدقه قبل قوله، وأعطاه من الزكاة.
أيها المسلمون إن الزكاة لا تحل للغني ، ولا تبرأ الذمة إذا دفعها إليه وهو يعلم أنه غني ، وإن بعض الناس يكون له عادة بأخذ الزكاة كل عام ثم يغنيه الله، فإذا أعطي الزكاة أخذها، ويزعم أنه يدفعها لفقير الذي يستحقها، وهذا لا يجوز له، وهذا لا يجوز بل الواجب عليه إذا أغناه الله أن لا يقبلها، وصاحب الزكاة ، صاحبها، صاحب المال، هو الذي يتولى دفعها إلى الفقير بنفسه أو يوكل أحدا في دفعها، وإن بعض الأغنياء المؤدين للزكاة يكون له عادة كل عام بدفع الزكاة إلى شخص معين فقير، ثم يغنيه الله وهو يعلم ذلك ثم يستمر في دفع الزكاة إليه حياء منه ، ويقول إنه لا يريد أن يقطع عادته وهذا لا يجوز ولا تبرء الذمة بدفعها إليه، بل يجب قطع هذه العادة، ودفع الزكاة إلى غيره من الفقراء، لأن الزكاة تدفع إلى مستحقيها ولا ينبغي أن يحول دون ذلك حياء ولا إغماض ولا قصد مضرة لأحد ليس أهل لها، وإذا دفع الزكاة إلى من يظنه فقيرا وهو لا يعلم أنه غني فإنها تجزئة ولو تبين أنه غني لأن النبي ﷺ أعطى الرجلين الجلدين وقال إِنَّ شِئْتُمَا أَعْطَيْتُكُمَا، وَلَا حَظَّ فِيهَا لِغَنِيٍّ، وَلَا لِقَوِيٍّ مُكْتَسِبٍ. ولما ثبت في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة عن النبي ﷺ قال : قَالَ رَجُلٌ: لَأَتَصَدَّقَنَّ بِصَدَقَةٍ، فَخَرَجَ بِصَدَقَتِهِ، فَوَضَعَهَا فِي يَدَيْ غَنِيٍّ، فَأَصْبَحُوا يَتَحَدَّثُونَ: تُصُدِّقَ عَلَى غَنِيٍّ، فَأُتِيَ فَقِيلَ لَهُ: وَأَمَّا الغَنِيُّ فَلَعَلَّهُ يَعْتَبِرُ فَيُنْفِقُ مِمَّا أَعْطَاهُ اللَّهُ رواه الشيخان ،ولقول الله تعالى يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ.
فاتقوا الله عباد الله ، وأَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ وطيبوا بالزكاة نفوسكم ، وتحروا مستحقيها، ولا تبخلوا بها فتعرضوا أنفسكم للخطر العظيم، فتؤخذوا على غرة وأنتم مفرطون، اعوذ بالله من الشيطان الرجيم إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ
نفعني الله وإياكم بما نسمع، وأعاذنا من الشح والبخل، وبارك لنا في القرآن ونفعنا بما فيه من الحكمة والبيان ووفقنا للعمل الصالح والتوبة النصوح.
أقول هذا القول وأستغفر الله لي ولكم ولجميع المسلمين، فتوبوا إليه واستغفروه يتب عليكم ويغفر لكم إنه هو التواب الرحيم الغفور.
الخطبة الثانية
الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه، كما يحب ربنا ويرضى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمداً عبد الله ورسوله وصفيه وخليله من خلقه، صلى الله وبارك عليه وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، وسلم تسليما كثيراً.
أما بعد:
أيها الناس اتقوا الله تعالى، واعلموا أن من أحكام الزكاة: أن الزكاة لا تسقط بموت رب المال، وتخرج من ماله وإن لم يوص بها ، فلا تسقط الزكاة حتى يقبضها الفقير.
ومن أحكام الزكاة: أن الزكاة لا تدفع إلى كافر، ولا تدفع إلى مملوك، لقول النبي ﷺ لمعاذ حين أرسله إلى اليمن فَأَخْبِرْهُمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ فَرَضَ عَلَيْهِمْ صَدَقَةً تُؤْخَذُ مِنْ أَغْنِيَائِهِمْ فَتُرَدُّ عَلَى فُقَرَائِهِمْ
ومن أحكام الزكاة: أنه لا يجوز دفعها إلى أمرة فقيرة ولها زوج غني ينفق عليها، فإن كان لا ينفق عليها وتعذر ذلك جاز دفع الزكاة إليها لأنها فقير محتاجة.
ومن أحكام الزكاة: أنه لا يجوز دفعها إلى الوالدين، أبيه وأمه وإن علوا وارتفعت درجتهم من الدافع ،كأبوي الأب، وأبوي الأم، ولا يجوز دفعها إلى ولده ، ابنه وبنته، وإن سفل الولد ونزلت درجتة من أولاد البنين وأولاد البنات الوارث وغيره، لأن دفع زكاته إلى هؤلاء تغنيهم عن نفقته وتسقطها عنه، فيعود نفعها إليه، فكأنه دفعها إلى نفسه.
ومن أحكام الزكاة: أنه لا يجوز دفع الرجل زكاته إلى زوجته، لأن نفقتها واجبة عليه فتستغني بها عن أخذ الزكاة ، قال ابن المنذر: أجمع أهل العلم على أن الرجل لا يعطي زوجته من الزكاة وكذلك الأحوط أن لا تدفع المرأة زكاتها إلى زوجها لأنه أحد الزوجين ، ولأنها تنتفع بدفعها إليه.
ومن أحكام الزكاة: أنه ينبغي عدم دفع الزكاة إلى من تلزمه مؤنته من أقاربه احتياطا، كالأخ وابن الأخ، والعم وابن العم والأخت إذا كان يرثهم، لأن على الوارث مؤونة مورث، فإذا دفع إليه الزكاة أغناه عن مؤنته، ويجوز دفع الزكاة إلى أخيه وابن أخيه وعمه وابن عمه وأخته إذا كان لا يرثهم، كما يجوز دفعها إلى ذوي الأرحام كالخال وولده والخالة وولدها وعمته وولدها وابن الأخت مطلقا، لقول النبي ﷺ الصَّدَقَةَ عَلَى الْمِسْكِينِ صَدَقَةٌ، وَعَلَى ذِي الرَّحِمِ اثْنَتَانِ صَدَقَةٌ وَصِلَةٌ.
فاتقوا الله يا عباد الله، وتدبروا كتاب ربكم وسنة نبيكم محمد ﷺ اقرؤوهما وتعلموا معانيهما، وتفقهوا في أحكامهما، حتى تتفقهوا في دينكم وتتبصروا في شريعة ربكم.
واعلموا أنَّ أًحسَنَ الحديثِ كتابُ اللهِ ، وَخَيرُ الهديِ هديُ محمَّدٍ ﷺ، وشرُّ الأمورِ مُحدثاتُها ، وكلُّ محدثةٍ بِدعةٌ ، وكُلُّ بدعةٍ ضلالةٌ ، وكلُّ ضلالةٍ في النَّارِ
والزموا جماعة المسلمين الزموا جماعة المسلمين في معتقداتهم وفي عبادتهم وفي بلدانهم وأوطانهم؛ فإن يَدُ اللَّهِ مَعَ الْجَمَاعَةِ ومن شذ عنهم في الدنيا شذ في النار يوم القيامة.
ألا وصلوا على محمد ﷺ فإن الله أمركم بذلك حيث قال إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا وقد قال عليه الصلاة والسلام: مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاةً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْراً.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ. وارض اللهم على الأربعة الخلفاء الراشدين أبي بكرٍ وعمر وعثمان وعلي، وعن سائر أصحاب نبيك أجمعين، وعن التابعين وتابعيهم، من تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، وعنا معهم بمنّك وعطفك، وكرمك وجودك يا أكرم الأكرمين.
اللهم أعز الإسلام والمسلمين اللهم أعز الإسلام والمسلمين اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، ودمر أعداء الدين وانصر عبادك الموحدين المؤمنين واجعل هذا البلد آمناً مطمئناً وسائر بلاد المسلمين يا رب العالمين.
اللهم آمنا في أوطاننا اللهم آمنا في أوطاننا اللهم آمنا في أوطاننا وأصلح أئمتنا وولاة أمرنا، واجعل اللهم ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك يا رب العالمين.
اللهم أصلح ولاة أمرنا اللهم أصلح ولاة أمرنا اللهم أصلح ولاة أمرنا اللهم ارزقهم البطانة الصالحة التي تعينهم على الخير وتذكرهم إذا نسوا يا رب العالمين
اللهم اجعلهم هداة مهتدين غير ضالين ولا مضلين.
اللهم ول على المسلمين خيارهم، اللهم ول على المسلمين خيارهم، اللهم ول على المسلمين خيارهم وأبعد عنهم شرارهم في مشارق الأرض ومغاربها إنك على كل شي قدير.
اللهم وأبرم لهذه الأمة أمر رشد يعز فيه أهل طاعتك ويذل فيه أهل معصيتك ويؤمر فيه بالمعروف وينهى فيه عن المنكر يا سميع الدعاء.
اللهم أعذنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن.
اللهم انصر إخواننا أهل السنة في الشام، اللهم انصر إخواننا أهل السنة في الشام، اللهم انصر إخواننا أهل السنة في الشام، اللهم قوي عزائمهم ووحد صفوفهم، واجمع كلمتهم، واربط على قلوبهم، وفقههم في الدين، اللهم وارحم ضعفهم ، واجبر كسرهم، وتول أمرهم اللهم وارحم مواتهم ، واشف مراضاهم، وداو جرحاهم ، وفك أسراهم، وأطعم جائعهم، وتول أمرهم.
اللهم عليك بأعدائهم الكفرة بشار وأعوانه اللهم عليك بهم فإنهم لا يعجزونك، اللهم عليك بهم فإنهم لا يعجزونك، اللهم عليك بهم فإنهم لا يعجزونك، اللهم واشدد وطأتك عليهم، اللهم واشدد وطأتك عليهم، اللهم واشدد وطأتك عليهم، اللهم شتت شملهم اللهم وخالف بين قلوبهم وكلمتهم اللهم اقذف الرعب في قلوبهم اللهم مزقهم كل ممزق اللهم واجعلهم غنيمة لإخواننا أهل السنة في الشام، ياذا الجلال والإكرام، يا حي يا قيوم.
اللهم عليك بهؤلاء الكفرة فإنهم لا يعجزونك، اللهم عليك بهم فإنهم لا يعجزونك، اللهم إنهم طغوا وبغوا وأسرفوا في الأرض وافسدوا، وسفكوا الدماء ورملوا النساء، ويتموا الأيتام ودفنوا الأحياء وادعوا الربوبية والألوهية، اللهم عليك بهم فإنهم لا يعجزونك، اللهم عليك بهم فإنهم لا يعجزونك، اللهم واشدد وطأتك عليهم، اللهم واشدد وطأتك عليهم، اللهم واشدد وطأتك عليهم، اللهم أنزل عليهم بأسك ورجزك إله الحق اللهم أنزل عليهم بأسك ورجزك إله الحق، اللهم أنزل عليهم بأسك ورجزك إله الحق.
اللهم نصرك العاجل لإخواننا أهل السنة في الشام، اللهم نصرك العاجل لإخواننا أهل السنة في الشام، اللهم نصرك العاجل لإخواننا أهل السنة في الشام، يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم، يا قريب مجيب، يا سميع الدعاء.
اللهم أعذنا من الفتن ما ظهره منها وما بطن.
اللهم ادفع عنا الغلاء والوباء والرباء والزنا والزلازل والمحن، وسوء الفتن ما ظهر منها وما بطن، عن بلدنا هذا خاصة وعن سائر بلاد المسلمين عامة يا رب العالمين.
اللهم انصر دعاة الخير وأئمة الهدى، والمجاهدين في سبيلك والدعاة إلى سبيلك، والآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر في كل مكان.
اللهم أقم علم الجهاد وأقمع أهل الشرك والفساد والريب والزيغ والعناد وانشر رحمتك على العباد يا من له الدينا والآخرة وإليه المعاد.
اللهم من أرادنا وأراد الإسلام والمسلمين بسوء فأشغله بنفسه، اللهم من أرادنا وأراد الإسلام والمسلمين بسوء فأشغله بنفسه، اللهم من أرادنا وأراد الإسلام والمسلمين بسوء فأشغله بنفسه، اللهم اجعل كيده في نحره اللهم اجعل كيده في نحره اللهم اجعل كيده في نحره اللهم اجعل تدبيره تدميرا عليه، اللهم اجعل تدبيره تدميرا عليه، اللهم ادر عليه دائرة السوء وأنزل عليه بأسك الذي لا يرد عن القوم المجرمين.
رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ، رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ، رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ.
اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين، الأحياء منهم والميتين برحمتك يا أرحم الراحمين، رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ، رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا، رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ. رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ.
سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.