الحج وفضله
الخطبة الأولى
الحمد لله الذي افترض على القادرين زيارة بيته الحرام، وجعل حجه أحد أركان الإسلام، وغفر لمن حج ولم يرفث ولم يفسق جميع الذنوب والآثام، أحمده سبحانه على إحسانه العام، وأشكره على التوفيق للإيمان والإسلام، وأشهد أن محمداً عبد الله ورسوله أفضل مرسل وأكمل إمام، وأتقى من وقف بالمشاعر وطاف بالبيت الحرام، صلى الله وبارك عليه وعلى آله وأصحابه البررة الكرام، والأئمة الأعلام ومن تبعهم بإحسان ما تعاقب الضياء والظلام.
أما بعد:
أيها الناس، اتقوا الله تعالى واعلموا أن الله بنى دين الإسلام على خمسة أركان: شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمداً عبده ورسوله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج بيت الله الحرام.
أيها المسلمون، لقد بنى دين الإسلام على هذه الأسس الثابتة والقواعد المتينة، فالمقيم لها يمشي على نور وهدى من الله، والمضيع لها يمشي مكباً على وجهه ولا يستويان أبدا. أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيًّا عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ
أيها المسلمون، إن من بين هذه الأسس التي يقوم عليها الإسلام الصحيح حج بيت الله الحرام لمن استطاع إليه سبيلا. يقول الله تعالى مبيناً حتمية وجوب الحج على المستطيع ومقرراً لوجوبه بالإلزام والوجوب وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا فأداء الحج واجب على الفور في حق من استطاع السبيل إليه لظاهر هذه الآية الكريمة ولقول النبي ﷺ في خطبته: أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ اللهَ قَدْ فَرَضَ عَلَيْكُمُ الْحَجَّ فَحُجُّوا أخرجه الإمام مسلم، ولما روي عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي ﷺ قال: تَعَجَّلُوا إِلَى الْحَجِّ - يَعْنِي: الْفَرِيضَةَ - فَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَا يَدْرِي مَا يَعْرِضُ لَهُ رواه الإمام أحمد
أيها المسلمون، ولقد وردت أحاديث تدل على وجوب العمرة منها: قول النبي ﷺ في جوابه جبرائيل لما سأله عن الإسلام قال ﷺ: الإِسلامُ أن تشهدَ أن لا إِلهَ إِلَّا الله وأن محمدًا رسول الله وأن تقيم الصلاة وتؤتى الزكاة وتحجَّ وتعِتمر وتغتسلَ عن الجنابة وأن تتم الوضوء، وتصومَ رمضانَ أخرجه ابن خزيمة والدارقطني من حديث عمر بن الخطاب وقال الدارقطني: هذا إسناد ثابت صحيح.
ومنه حديث عائشة رضي الله عنها أنها قالت: للنبي ﷺ يَا رَسُولَ اللهِ، هَلْ عَلَى النِّسَاءِ مِنْ جِهَادٍ؟ قَالَ: نَعَمْ، عَلَيْهِنَّ جِهَادٌ لَا قِتَالَ فِيهِ: الْحَجُّ وَالْعُمْرَةُ رواه الإمام أحمد.
ولقد وردت آثار عن الصحابة في وعيد من ترك الحج وهو قادر منها ما روي عن علي أنه قال: (من قدر على الحج فتركه فلا عليه أن يموت يهودياً أو نصرانياً)، وروى سعيد بن منصور في سننه عن عمر بن الخطاب أنه قال: (لقد هممت أن أبعث رجالاً إلى هذه الأمصار فينظروا كل من كان له جدة ولم يحج ليضربوا عليهم الجزية ما هم بمسلمين ما هم بمسلمين)، وقال ابن عباس رضي الله عنهما: (ما من رجل له مال فلم يؤد زكاته وأطاق الحج فلم يحج إلا سأل الرجعة عند الموت).
أيها المسلمون، ومن فضل الله تعالى وإحسانه على عباده أنه لم يوجب الحج والعمرة في العمر إلا مرة واحدة لما ثبت في الحديث الصحيح عن النبي ﷺ أنه قال: الْحَجُّ مَرَّةً، فَمَنْ زَادَ فَهُوَ تَطَوُّعٌ
ولا يجب الحج إلا بشروط قررها العلماء وأخذوها من النصوص، هذه الشروط أحدها:
أن يكون مسلماً فالكافر لا يصح منه الحج في حال كفره ولا يؤمر بالحج حتى يدخل في الإسلام، ويشهد لله تعالى بالوحدانية ولنبيه محمداً ﷺ بالرسالة.
الشرط الثاني: أن يكون بالغاً فأما الصبي الذي لم يبلغ فإنه لا يجب عليه الحج ولكن يجوز له الحج إذا حج به وليه ويكون الحج للصبي ولوليه أجر المعونة والسبب، لما ثبت في صحيح مسلم أن النبي ﷺ لقي ركباً بالروحاء فرفعت إليه امرأة صبياً فقالت ألهذا حج؟ قال نَعَمْ، وَلَكِ أَجْرٌ. فقول النبي ﷺ ألهذا حج؟ قال نَعَمْ دليل على أن الحج للصبي ولوليه المعونة والأجر، وإذا بلغ الصبي وجب عليه أن يحج فريضة الإسلام لما ثبت في الحديث أن النبي ﷺ قال: أَيّمَا صَبِيٍّ حَجَّ ثُمَّ بَلَغَ الحِنْثَ فَعَلَيهِ أَنْ يَحُجَّ حَجةً أُخْرَى
الشرط الثالث: أن يكون عاقلاً فأما المجنون الذي لا عقل له فلا حج عليه إلا أن يكون عاقلاً بعد بلوغه ووجب عليه الحج ثم طرأ عليه زوال العقل بعد ذلك.
الشرط الرابع: أن يكون حراً فأما العبد المملوك الذي يباع ويشترى فلا حج عليه، ولكن إذا أذن له سيده بالحج صح حجه ولكن لا يجزئه ذلك عن حجة الإسلام فإذا أعتق فإن عليه أن يحج حجة أخرى، لما ثبت في الحديث الصحيح أن النبي ﷺ قال: وَأَيُّمَا عَبْدٍ حَجَّ ثُمَّ أُعتِقَ فَعَلَيهِ أنْ يَحُج حَجَّة أخْرَى.
الشرط الخامس: أن يكون مستطيعاً بماله وبدنه، فالاستطاعة نوعان: استطاعة بالمال واستطاعة بالبدن، فالفقير الذي لا يستطيع الحج بماله لا يجب عليه الحج، لقول الله تعالى: وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا ومن عليه دين فإنه يقضي دينه ثم يحج لأن براءة الذمة أهم، وذلك من فضل الله ورحمته وتيسيره على عباده.
أما من كان لا يستطيع الحج ببدنه وعنده مال فإن كان العجز مستمراً لا يرجى زواله أناب من يحج عنه، وذلك مثل الكبير الذي تقدمت به السن ولا يستطيع الثبات على المركوب فلا يستطيع الحج بنفسه، وكذا المريض مرضاً لا يرجى برؤه، فإن كان يرجى زوال عجزه فإنه لا ينيب بل يصبر حتى يزول العجز ثم يؤدي الفريضة بنفسه، فإذا كان قادراً على الحج بنفسه وماله وجب عليه أن يحج بنفسه، وإن كان قادراً على الحج ببدنه وليس عنده مال فلا يجب عليه الحج، وإن كان قادراً على الحج بماله ولا يستطيع الحج ببدنه فإنه ينيب من يحج عنه
ويدخل في استطاعة المرأة وجود محرم يسافر معها فإن لم تجد المرأة محرماً لم يجب عليها الحج، ولا يجوز لها أن تسافر بدون محرم فإن سافرت بلا محرم فهي في إثم ومعصية لله ولرسوله من حين خروجها من بلدها حتى ترجع إليه وإن كان حجها مجزئاً
والمحرم للمرأة هو: زوجها وكل من تحرم عليه تحريماً مؤبداً بنسب، أو رضاع أو مصاهرة وذلك كالأب، والجد، والابن، وابنه، والأخ، وابن الأخ، وابن الأخت، والعم، والخال من نسب أو رضاع، وكأبي الزوج، وابن الزوج، وزوج البنت، وزوج الأم، كل هؤلاء محارم للمرأة
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: سمعت النبي ﷺ يخطب يقول: لَا يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ إِلَّا وَمَعَهَا ذُو مَحْرَمٍ، وَلَا تُسَافِرِ الْمَرْأَةُ إِلَّا مَعَ ذِي مَحْرَمٍ، فَقَامَ رَجُلٌ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ امْرَأَتِي خَرَجَتْ حَاجَّةً، وَإِنِّي اكْتُتِبْتُ فِي غَزْوَةِ كَذَا وَكَذَا، قَالَ: انْطَلِقْ فَحُجَّ مَعَ امْرَأَتِكَ والحكمة في وجوب استصحاب المحرم حفظ المرأة وصيانتها.
فاتقوا الله، أيها المسلمون وأجيبوا نداء الله بالتوجه إلى بقاعه المقدسة، وكونوا من الطائفين والعاكفين والركع السجود بين يدي واسع الجود، واحذروا من تأخير فريضة الحج مع الاستطاعة، فقد توعد المؤخر لها مع القدرة بوعيد الشديد، قال الله تعالى: وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ العَالَمِينَ
وروى الدارمي عن أبي أمامة الباهلي قال: قال رسول الله ﷺ: مَنْ لَمْ يَمْنَعْهُ عَنِ الْحَجِّ حَاجَةٌ ظَاهِرَةٌ، أَوْ سُلْطَانٌ جَائِرٌ، أَوْ مَرَضٌ حَابِسٌ فَمَاتَ وَلَمْ يَحُجَّ، فَلْيَمُتْ إِنْ شَاءَ يَهُودِيًّا، وَإِنْ شَاءَ نَصْرَانِيًّا
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ
اللهم وفقنا لاغتنام أوقات المهلة، اللهم وفقنا لاغتنام أوقات المهلة، والتزود للرحيل قبل النقلة، وحبب إلينا زيارة بيتك الحرام، والوقوف بتلك المشاعر العظام، والاقتداء بسيد الأنام عليه أفضل الصلاة والسلام، وتقبل منا جميع الأعمال، وبارك اللهم لنا في القرآن، وأنفعنا بما فيه من الحكمة والبيان، ووفقنا للعمل الصالح والتوبة النصوح.
أقول هذا القول وأستغفر الله لي ولكم ولجميع المسلمين فتوبوا إليه واستغفروه يتب عليكم ويغفر لكم إنه هو التواب الرحيم الغفور.
الخطبة الثانية
الحمد لله على إحسانه، والشكر له على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيماً لشانه سبحانه، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمداً عبد الله ورسوله الداعي إلى رضوانه، صلى الله وبارك عليه وعلى آله وأصحابه وأتباعه وأعوانه وإخوانه وسلم تسليما كثيرا.
أما بعد:
أيها الناس، اتقوا الله تعالى، ولقد شاع عند بعض العامة أن الإنسان إذا لم يعق عنه ولم تذبح عنه نسيكة وهي: (الذبيحة للمولود) شاع عند العامة أن الإنسان إذا لم يعق عنه ولم تذبح عنه نسيكة وهو صغير فإنه لا يحج وهذا لا أصل له ولا مستند، إذ لا ارتباط بين الحج والعقيقة، وليس بينهما علاقة فحج المسلم صحيح سواء ذبح عنه أم لا.
أيها المسلمون، بادروا إلى حج بيت الله الحرام قبل أن تعرض لكم العوارض بادروا إلى أداء الفريضة قبل أن تعرض لكم العوارض وتمنعكم الموانع وجودوا بأموالكم في أداء هذه الفريضة ومهما تنفقوا من الخير فإنه لكم محفوظ وليس عند الله بضائع وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنْفُسِكُمْ وَمَا تُنْفِقُونَ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ
وورد أن نفقة في الحج كالنفقة في سبيل الله بسبع مئة ضعف.
أيها المسلمون، لقد فرض الله عليكم الحج والعمرة إذا استطعتم الزاد والراحلة، ودعاكم إلى ضيافته في البيت العتيق حيث تنزل رحماته الشاملة وتتتابع بركاته النازلة وقال الله تعالى لإبراهيم خليله بعد أن فرغ من بناء الكعبة المشرفة وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ
وعلى المرأة أن تحرص على أن تحج مع محرم، والإسلام حكيم حينما أوجب المحرم للمرأة فإن في ذلك صيانتها وحمايتها وكرامة لها، فما بال بعض هؤلاء النسوة يسافرن بدون محرم، ويتمردن على تعاليم الشرع والإسلام صان المرأة وحفظ كرامتها، وأوجب المحرم صيانة لها وكرامة لها، وهي تتمرد على تعاليم شرع الله فتسافر وتأتي وحدها من الخادمات وغيرهن.
أيها المسلمون، نحن في شهر ذي القعدة في شهر حرام وفي شهر من أشهر الحج، وأشهر الحج: شوال، وذو القعدة، وعشر من ذي الحجة وقد اعتمر النبي ﷺ في شهر ذي القعدة أربع عمر كلها في شهر ذي القعدة، فنحن في شهر حرام ونحن في أشهر الحج فعلينا أن نعظم شعائر الله ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ.
فاتقوا الله أيها المسلمون وأكثروا من الأعمال الصالحة ولاسيما في الأيام الفاضلة وفي الأشهر الفاضلة وفي العشر الأول من ذي الحجة فإنها أفضل أيام السنة على الإطلاق كما أن ليالي العشر الأواخر من رمضان أفضل ليالي السنة على الإطلاق.
فاتقوا الله عباد الله وأكثروا من الأعمال الصالحة ،وانتهزوا الأوقات الفاضلة، وتسابقوا إلى الخيرات وتنافسوا فيها، وتوبوا إلى ربكم ، وأكثروا من تلاوة القرآن وسنة النبي ﷺ بتدبر وخشوع ورغبة ورهبة ،وتفقهوا في دين الله ،وتعلموا أحكام دين الله.
فـإٍنَّ أًحسَنَ الحديثِ كتابُ اللهِ ، وَخَيرُ الهديِ هديُ محمَّدٍ ﷺ، وشرُّ الأمورِ مُحدثاتُها ، وكلُّ محدثةٍ بِدعةٌ ، وكُلُّ بدعةٍ ضلالةٌ ، وكلُّ ضلالةٍ في النَّارِ
والزموا جماعة المسلمين الزموا جماعة المسلمين في معتقداتهم وفي عبادتهم وفي بلدانهم وأوطانهم؛ فإن يَدُ اللَّهِ مَعَ الْجَمَاعَةِ ومن شذ عنهم في الدنيا شذ في النار يوم القيامة.
ألا وصلوا على محمد ﷺ فإن الله أمركم بذلك حيث قال إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا وقد قال عليه الصلاة والسلام: مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاةً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْراً.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.
وأرض اللهم عن الأربعة الخلفاء الراشدين أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وعن سائر أصحاب نبيك أجمعين وعن التابعين وتابعيهم ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وعنا معهم بمنك وعفوك وكرمك وجودك يا أكرم الأكرمين.
اللهم أعز الإسلام والمسلمين، اللهم أعز الإسلام والمسلمين، اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، ودمر أعداء الدين، وانصر عبادك الموحدين المؤمنين، واجعل هذا البلد آمناً مطمئناً وسائر بلاد المسلمين يا رب العالمين
اللهم آمنا في أوطاننا ،اللهم آمنا في أوطاننا ،اللهم آمنا في أوطاننا ، وأصلح أئمتنا وولاة أمرنا، واجعل اللهم ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك يا رب العالمين.
اللهم أصلح ولاة أمرنا، اللهم أصلح ولاة أمرنا، اللهم أصلح ولاة أمرنا، اللهم ارزقهم البطانة الصالحة التي تعينهم على الخير وتذكرهم إذا نسوا يا رب العالمين.
اللهم اجعلهم هداة مهتدين غير ضالين ولا مضلين.
اللهم ول على المسلمين خيارهم، اللهم ول على المسلمين خيارهم، اللهم ول على المسلمين خيارهم، وأبعد عنهم شرارهم في مشارق الأرض ومغاربها إنك على كل شيء قدير
اللهم وأبرم لهذه الأمة أمر رشد يعز فيه أهل طاعتك ويذل فيه أهل معصيتك ويؤمر فيه بالمعروف وينهى فيه عن المنكر يا سميع الدعاء
اللهم أعذنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن.
اللهم انصر إخواننا أهل السنة في الشام، اللهم انصر إخواننا أهل السنة في الشام، اللهم انصر إخواننا أهل السنة في الشام، اللهم وحد صفوفهم، واجمع كلمتهم، وقوِّ عزائمهم، اللهم فقههم في دينك، اللهم أرحم ضعفهم، وأجبر كسرهم، اللهم ارحم موتاهم، واشف مرضاهم، وداو جرحاهم، وفك أسراهم، وأطعم جائعهم، واغفر لميتهم، إنك على كل شيء قدير.
اللهم عليك بأعدائهم الكفرة بشار وأعوانه اللهم عليك بهم فإنهم لا يعجزونك، اللهم عليك بهم فإنهم لا يعجزونك، اللهم اشدد وطأتك عليهم، الله واشدد وطأتك عليهم، اللهم واشدد وطأتك عليهم، اللهم إنهم طغوا وبغوا وأسرفوا وأفسدوا في الأرض، وسفكوا الدماء، ورملوا النساء، ويتموا الأيتام، ودفنوا الأحياء وادعوا الربوبية والألوهية؛ اللهم عليك بهم فإنهم لا يعجزونك، اللهم عليك بهم فإنهم لا يعجزونك، اللهم عليك بهم فإنهم لا يعجزونك، اللهم اشدد وطأتك عليهم، اللهم اشدد وطأتك عليهم اللهم اشدد وطأتك عليهم اللهم شتت شملهم وخالف بين قلوبهم وكلمتهم واقذف الرعب في قلوبهم ومزقهم كل ممزق واجعلهم غنيمة لإخواننا أهل السنة في الشام، اللهم أنزل بأسك ورجزك إله الحق على هؤلاء الكفرة اللهم أنزل عليهم بأسك ورجزك إله الحق اللهم أنزل عليهم بأسك ورجزك إله الحق، اللهم نصرك العاجل لإخواننا أهل السنة في الشام.
اللهم أعذنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن.
اللهم ادفع عنا الغلاء والوباء والزنا والزلازل والمحن وسوء الفتن ما ظهر منها وما بطن عن بلدنا هذا خاصة وعن سائر بلاد المسلمين عامة.
اللهم انصر دعاة الخير وأئمة الهدى والمجاهدين في سبيلك والدعاة إلى سبيلك والآمرين بالمعروف والتابعين عن المنكر في كل مكان.
اللهم أقم علم الجهاد واقمع أهل الشرك والفساد والريب والزيغ والعناد وانشر رحمتك على العباد يا من له الدنيا والآخرة وإليه المعاد.
اللهم من أرادنا وأراد الإسلام والمسلمين بسوء فأشغله بنفسه اللهم من أرادنا وأراد الإسلام والمسلمين بسوء فأشغله بنفسه اللهم من أرادنا وأراد الإسلام والمسلمين بسوء فأشغله بنفسه اللهم اجعل كيده في نحره اللهم اجعل كيده في نحره اللهم اجعل كيده في نحره اللهم اجعل تدبيره تدميرا عليه اللهم اجعل تدبيره تدميرا عليه اللهم اجعل تدبيره تدميرا عليه، اللهم أدر عليه دائرة السوء وأنزل عليه بأسك الذي لا يرد عن القوم المجرمين.
رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ، رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ، رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ.
اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين، الأحياء منهم والميتين، برحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم أعذنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن.
رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ، رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا، رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ. رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ.
سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ